الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مسئول استخباراتى إسبانى يعترف: أمن الإنترنت الكامل.. «وهم»

مسئول استخباراتى إسبانى يعترف: أمن الإنترنت الكامل.. «وهم»
مسئول استخباراتى إسبانى يعترف: أمن الإنترنت الكامل.. «وهم»


قال مسئول بالاستخبارات الإسبانية فى تصريحات نشرتها مجلة «Atalayar»  إن «الأمن الإلكترونى الكامل ليس له وجود»، وذلك تعليقا على قيام مجموعة من الـ«هاكرز» الموالين لتنظيم «داعش» تعرف باسم«El Cibercalifato Unido»  بتبادل عدد من الرسائل تتضمن التحضير لشن «هجوم عام» ضد مواقع رسمية إسبانية.

الهاكرز الإسبان استخدموا فى المحادثات الخاصة بينهم موقع «تليجرام» وموقعًا آخر شبيهًا بموقع «فيس بوك» يجتمع فيه نشطاء من مختلف الجنسيات بالإضافة إلى الإسبان.
قبل الواقعة بأيام نجح «هاكرز» تكفيريون يطلقون على أنفسهم اسم «الذئاب المنفردة» فى اختراق قواعد بيانات الحكومة الأمريكية وسرقوا بيانات ما يقرب من ألف حساب إلكترونى وحصلوا على معلومات خاصة بعسكريين وموظفى الحكومة الأمريكية، ومن هذه الشخصيات على سبيل المثال «جاسيون دايمز»، «ميشيل هانتر» اللذان يعملان فى الجيش الأمريكى.
قراصنة «داعش» المحترفون يتحركون من خلال ما يسمى بـ«الشبكة المظلمة» وهى جزء من الإنترنت لا تتم مراقبته عن طريق محركات البحث مثل «جوجل».
وفى إسبانيا يتفق الخبراء فى المركز القومى الخاص بالاتصالات السرية ومعهد الأمن السيبرانى الوطنى على أن إسبانيا ليس غريبا عليها هذا النوع من الهجمات الإلكترونية وأن السلطات الوطنية تدرك أنه فى أى وقت يمكن أن يحدث أى هجوم عليها.
اللافت أن «هاكرز داعش» تكون لديهم تحفظات جدية عندما يتفاعلون مع بعضهم البعض، فعلى سبيل المثال فى الهجوم على الولايات المتحدة يتساءل أحد المنفذين عن اسم قائد هذه المجموعة، لكنه على الفور تلقى رسالة توبيخ من داعشى آخر قائلا: ألا يعيد إرسال الرسائل مرة أخرى!!
الخوف من اختراقات التكفيريين دفع السلطات للتعاقد مع شركة تعمل مع جهاز المخابرات الأمريكية «CIA»  على إدخال برامج جديدة «Software»  تسمح بتحديد هوية الإرهابيين، وتتمثل المشكلة لدى إسبانيا فى أنها ليست دولة مسلحة بالقدر الكافى للتعامل مع هذه الأنواع من الهجمات الخطيرة مثلما ظهر فى هجوم فيروس «واناكراى» الإلكترونى الذى هاجم شركة الأتصالات الإسبانية «تليفونيكا».
يذكر أن عدد الهجمات الإلكترونية  التى أحصتها الجهات الاستخباراتية فى إسبانيا  بلغ 66 ألف هجوم منذ عام 2007 حتى الآن، وهو يعبر عن خطر هذه الجماعات وأن جرائم الإنترنت تثبت مرة أخرى أن القراصنة يتقدمون خطوة إلى الأمام. 