السبت 25 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

والنساء بعافية حبتين !

والنساء بعافية حبتين !
والنساء بعافية حبتين !


 ولا عزاء للصحفيات.. وقد اتبع البهوات سياسة التمكين.. فسيطروا تماما على المواقع القيادية والمفاصل  الصحفية.. وقد تحكم تيار الاجتماع الأهرامى الشهير فأفرز رجاله.. واستبعدوا  المخالفين لهم واستبعدوا المرأة فوق البيعة!
وعلى بلاطة يلعب البهوات بالنار.. وهو اعتراف ضمنى بأنهم بعيدون عن أحلام التغيير للأفضل.. هم لا يرون من الصحافة والصحفيين سوى الصقور المتشددين من أصحاب الشنبات.. ولا يكتفون.. بل هم لا يرون من القامات الصحفية واحدة ست.. لا يعترفون بالموهوبات من عينة سناء البيسى وصافيناز كاظم وأمينة شفيق وآمال بكير وحسن شاه ونعم الباز وماجدة الجندى ونجلاء بدير!

 لاحظ أنه فى المجلس الأعلى السابق كانت هناك كريمة كمال والدكتورة نجوى كامل.. أما هذه المرة فالمجلس خناشيرى بامتياز.. والنساء لا يمثلن فقط نصف المجتمع الصحفى.. وإنما يمثلن الحكمة والتعقل فى مواجهة الصلف الذكورى الذى يمكن أن يجنح للعنف إذا اقتضت الضرورة!
إن تجاهل المرأة هو شكل من أشكال العداء لها.. مع أن المرأة بالذات هى التى ساندت عبدالفتاح السيسى فى ثورة 30 يونيو.. المرأة خرجت بكثافة.. افترشت الطرق والميادين.. جلست أمام باب بيتها تعلن الرفض والمساندة والرغبة فى التغيير.. والمرأة هى التى خلعت قرطها دعما لحب مصر.. والمرأة أقنعت زوجها بالاكتتاب فى تمويل حفر قناة السويس.. والمرأة هى التى تشارك فى الانتخابات بإيجابية.. فلماذا تجاهلها الآن؟!
 طيب بلاش معيار الكفاءة المهنية للصحفيات.. وحتى من باب الانتهازية السياسية.
كان الواجب على الدولة أن تختار من يمثل النصف الناعم واللطيف فى المجالس القيادية الجديدة للأسرة الصحفية.. ولن نقول أن المرأة تتمتع بالحكمة والرأى الراجح فقط.. وإنما نقول أنها أصلح من يتولى مواقع الإعلام واللسان الطويل.. لأنها مؤهلة فسيولوجيا ونفسيا واجتماعيا لتولى تلك المواقع التى تحتاج لهدوء الأعصاب والنفس الطويل.
 ولا تنس يا أخى.. والقافية تحكم.. أن المرأة تمارس عملها الدعائى ليل نهار.. فتنجح دائما على طول الخط فى تشكيل الرأى العام المؤثر.. وعندى الأمثلة والحكايات والحواديت أرويها لمن لا يصدق أو يشكك فى صدق نواياها.
 وشر البلية ما يضحك.. والمرأة تصنع من الحبة قبة بفضل فنون التهويل والمبالغة واختراع الحكايات والتأليف الفورى.. وهو ما ينطلى على السامعين.. وهو ما تحتاجه الحكومة الناصحة.. وقديما قالوا إن دموع التماسيح هى فى الأصل دموع واحدة ست.. بما يعنى أن الجنس الناعم واللطيف قادر على القيام بدوره بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة.
 والمرأة التى تدوخ زوجها السبع دوخات.. وتحيره طوال حياتهما الزوجية.. وتمارس معه حرب أعصاب لا تتوقف أبدا.. لا تأخذ فيها راحة ولا تعرف الهدنة ولا تلتقط أنفاسها.. فإذا ما زهق حبيب القلب وتعب ومرض وغادر الدنيا الفانية غير مأسوف على شبابه.. تواصل هى رسالتها وأسلوبها الدعائى المبتكر.. وحتى فى لحظات الوداع النهائية لا تعبر عن رأيها الحقيقى وزوجها يغادر إلى غير رجعة.. فتودعه بعبارات وجمل لا معنى لها.. يا سبعى .. يا جملي!
حاجة تفطس من الضحك.. وبعد كل هذه الصفات الإضافية يتجاهلونها.. فإذا بها خارج المجالس والمواقع القيادية والمفاصل الصحفية.. والتى أقطع ذراعى أنها أصلح من يتولى مواقع التحكم والإدارة!