الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

أمين حداد: منير ودياب وفؤاد لا يستطيعون غناء كلماتى

أمين حداد:  منير ودياب وفؤاد لا يستطيعون غناء كلماتى
أمين حداد: منير ودياب وفؤاد لا يستطيعون غناء كلماتى


أمين حداد شاعر ارتبط اسمه بثورة يناير، أغانيه التى رددتها فرقة إسكندريلا هى الأكثر انتشارًا فى الميادين.
«حداد» الصغير نشر باكورة أشعاره، ومؤخرًا فاز ديوانه «الوقت سرقنا» بجائزة شعر العامية فى الدورة 48 بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

عن الجائزة والعودة القوية وطموحاته فى 2017 يتحدث «حداد».
 هل الجائزة تعنى عودة الشعر للصدارة بعد سنوات من تفوق الرواية؟
- الجائزة تعود إلى ما يقرب من 5 سنوات وحصل عليها شعراء آخرون، وفكرة تصدر الشعر على الرواية مرة أخرى غير مرتبطة بالجائزة أو على الأقل بهذه الجائزة الخاصة بشعر العامية، والفصحى، والشعر الثقافى، فهناك جوائز لشعر العامية كجائزة أحمد فؤاد نجم، الأمر مرتبط بالمناخ العام الثقافى والحالة المزاجية التى يعيشها جمهور القراء بشكل عام.
 بم تبرر تصدر الرواية المشهد خلال السنوات السابقة؟
- أعتقد أن تصدر الرواية جاء من منطلق السهولة، فالناس تقبل على قراءة الروايات المصنفة بالروايات الأكثر مبيعًا لما تحمله من خفة على القارئ على عكس الروايات الأكثر عمقًا، هذا بجانب أن بعض الجوائز الكبرى كجائزة البوكر وجائزة الجامعة الأمريكية فى الرواية تلقى الضوء بشكل أوسع على الروايات الفائزة بها وغيرها من الجوائز، وهذا من الأسباب القوية لتصدر الرواية.
 معرض القاهرة للكتاب هذا العام شهد عددًا ضخمًا من حفلات التوقيع.. ما تعليقك على هذا التضخم؟
- لم أرصد بالضبط عدد حفلات التوقيع ولكن المعرض السنة الماضية وما قبلها شهد إحدى حفلات التوقيع لزاب ثروت بحضور 15 ألفًا وهى ظاهرة كبيرة،  فيمكننا أن نقول إن هناك تجارب أقرب للتسلية لا تعيش كثيرًا، وهناك كتابات لأسماء كتاب كبار تدخل تحت تصنيف أفضل المبيعات  كعلاء الأسوانى، وأحمد خالد توفيق، وأحمد مراد وغيرهم والفئة القارئة لهم شباب أيضًا، وهناك تجارب شخصية مثل «الرحلة» لفكرى الخولى كتبت كرواية ولكونها تحمل معانى عظيمة بداخلها فستظل باقية ولن تفنى.
 لماذا لم تفكر فى الكتابة للفنانين المعروفين كعمرو دياب وركزت على فرق مستقلة كإسكندريلا؟
- أغلب شعراء جيلنا يكتب لمجرد الكتابة بأريحية وغير ملتزمين بقيود  المفروض لبعض الفنانين، وبالتالى هذا البراح لا يتماشى مع  ما يعرف بالاتجاه العام لذلك عمرو دياب لن يغنى أغانى إسكندريلا، وهذا ما جعل الفرق المستقلة أقرب للشعر عن غيرهم من الفنانين المرتبطين بأغانى الهجر والحب، فهى  كلمات لا نرغب فى كتابتها، وللتذكير بعض الفنانين اتجهوا أحيانًا لهذه الأغانى كحمد منير، وعمرو دياب فى فيلم آيس كريم فى جليم، محمد فؤاد فى أمريكا شيكا بيكا، كانت تجارب وحيدة ولكنها مختلفة وستظل لهم باقية أكثر من أغانى كثيرة تانية.
 هل هذا مرتبط بتراجع الشعر السياسى بعد ثورة يناير؟
- هذا التراجع لا يرتبط بالاتجاه العام ولكن لكل مرحلة  ظروفها الخاصة، الثورة وأحداثها كانت هناك اعتصامات وشهداء ومصابون، كنا نلقى عليهم كلمات شعرية وأغانى مختلفة تمامًا مناسبة للواقع والحدث وهذا جعل  الكلمات أكثر واقعية، وكانت الصورة المتصدرة المشهد فى ذهن الشاعر أو المغنى هى ميدان التحرير، حينها كان لا يجوز أن ألقى على الثوار  كلمات شعرية عن القمر والجمال والحب، لكن الآن يمكن  للشاعر أو المغنى أن يحدد ظلال ما يحدث فى الشارع العام كالمصور ويظهره على لوحته وبالتالى كل مرحلة لديها من الفن ما يتصدر المشهد.
 أين ترى الفنون المستقلة بعد 6 سنوات من الثورة؟
- لا أعلم الحقيقة، لكن الأكيد أن الفنان المالك لشىء من الفن المختلف هيظهر هيظهر، والمشكلة الأكبر التى تعرقل طريق الفنون المستقلة هى غياب المناخ الثقافى والنقدى، فمن يسمع فرقًا مستقلة  ينتقيها، ومن دون أن تشير له جهة ما على هذا الفن، وبالتالى لا يوجد من ينميها فنيًا أو ينقدها ويشير لها على قضايا مختلفة سواء فى الغناء المستقل، السينما المستقلة، الشعر المستقل، الثورة خلقت منابر جديدة وهذه المنابر اختفت مرة أخرى فعدنا مرة أخرى كما كنا قبل الثورة.
 هل الشعر العامى يجد نفسه فى الأغنية الجماعية أكثر؟
- لا، الشعر العامى يجد نفسه فى الغناء الجماعى والفردى معًا، فأغنية الليلة يا سمرة، وأغانى صلاح جاهين، وعينى فى عينك لإسكندريلا وغيرها كانت شعرًا عاميًا بغناء فردى وكان أداءًا غنائيًا بعمق وتواصل مع الناس، لكن يمكن القول إن الشعرى العامى أقدر على التواصل مع الغناء الجماعى عن الشعر الفصحى، لكنه يستطيع أن يجد نفسه فى الحالتين.
 كيف أثر اسم فؤاد حداد على مسيرتك؟
- وجودى على الساحة - فى البداية - كان غير واضح، ودائمًا ما كنت أقع فى مقارنات بينى وبين فؤاد حداد بشكل سلبى، ولكنى مازلت أرى بوضوح لماذا أكتب الشعر وماذا يمثل  بالنسبة لى، فقط أرغب فى كتابة الشعر، هذا بجانب الموهبة المتواجدة، فالجمهور يجب أن يعى أن الشاعر يعيش حياة خاصة به، ويعيش مساحات مشتركة بينه وبين الناس وهذا ما تعلمته وقدمه لى  فؤاد حداد.
 هل تقلق أن يقع أحمد حداد فى  المقارنة مع والده وجده؟
- أرى أنه منتبه لهذا الموضوع ويحاول دائمًا أن يطور من أدواته ليس فقط كتابة الدواوين، «يشتغل فى الأغانى والسينما الحاملة من التزاوج بين الخيال والشعر والموسيقى» وأتوقع له التطور أكثر فأكثر، هو ومن معه من الشعراء الشباب الظاهرين الذين  يقدمون ما هو جديد بجرأة فنية ومقدرة فطرية وسيكون لهم شأن كبير فى مجال الفن يستحقونه بالمثابرة. 