الأحد 15 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

قيادات الاستخبارات الأمريكية يدلون بشهاداتهم أمام لجنة القوات المسلحة حول الاختراق الإلكترونى الروسى

قيادات الاستخبارات الأمريكية يدلون بشهاداتهم أمام لجنة القوات المسلحة حول الاختراق الإلكترونى الروسى
قيادات الاستخبارات الأمريكية يدلون بشهاداتهم أمام لجنة القوات المسلحة حول الاختراق الإلكترونى الروسى


أقدمت قيادات الاستخبارات الأمريكية ولأول مرة فى التاريخ الأمريكى، أمس الأول الخميس ليس فقط إلى الإسراع بتسليم تقارير معنونة السرية حول أمن أمريكا القومى والاختراق الإلكترونى للجان المختصة بالكونجرس، بل جلسوا للشهادة العلنية أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ برئاسة السيناتور جون ماكين وذلك قبيل يوم من اجتماعهم المقرر مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب. هذه الجلسة التى تابعها على الهواء ملايين الأمريكيين تمت بعد مقابلتهم الرئيس أوباما، قبل أن يتوجه كل من رئيس الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر ومدير وكالة الأمن القومى مايك روجرز ووكيل وزارة الدفاع لشئون الاستخبارات مارسيل لترا إلى الكونجرس لتقديم شهادتهم الخطية ثم الشفهية أمام الكونجرس وعلى الملأ، والتى اتهموا فيها مسئولين فى الحكومة الروسية بالوقوف وراء التدخل فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وقالوا: «نعتقد أن كبار المسئولين الروس وحدهم سمحوا بسرقة ونشر بيانات تتعلق بالانتخابات الأمريكية، واعتبر مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر أن روسيا اتخذت موقفا أكثر عدائية فى مجال القرصنة المعلوماتية من خلال زيادة حجم هذه العمليات وتسريب المعلومات التى يتم الحصول عليها، إضافة لاستهداف شبكات البنى التحتية الرئيسية.
وقال إن أجهزة الاستخبارات كشفت أنشطة روسية ترمى إلى «تقويض ثقة الرأى العام بالمؤسسات»!
كان من الواضح أن القرار قد اتخذ داخل منظومة الاستخبارات الأمريكية التى تضم 17 وكالة بأذرعها المتعددة بـاستباق قرارات الرئيس الجديد بعد أن تيقنوا من أن تصريحاته الزاعقة خلال الحملة الانتخابية وفيما بعد الفوز لم تكن مجرد تصريحات ستوضع فى الدرج بعد تسلمه الحكم، وأن الأمن القومى الأمريكى وفق المعايير المعتادة بات على المحك، لذا كان يجب عليهم إطلاع الكونجرس الذى يمكنه تحويل ترامب إلى بطة عرجاء فهو المتحكم فى تمرير الميزانية والموافقة على مرشحى ترامب لتولى الحقائب الوزارية، كما أنه دونما موافقتهم لا يستطيع ترامب القيام بإعادة هيكلة الوكالات الاستخباراتية، صحيح أن الأغلبية الآن فى مجلس الكونجرس للجمهوريين إلا أنه من الواضح أيضا أن ترامب نجح فى إثارة حفيظة الجمهوريين أيضا وبات كثير منهم يتوجسون خشية قيام ترامب بالتصرف برعونة تجاه الخطوط الحمراء التى تعنى بالأمن القومى الأمريكى، وعلى رأس هؤلاء زعامات جمهورية كبيرة مثل السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندسى جراهام وكلاهما أزعجه دفاع ترامب عن روسيا.
ومن شهادات كلابر وزملائه أمام الكونجرس نجد أنفسنا أمام حالة أشبه بإعلان العصيان على ترامب قبل توليه، وكان الأخير قد أعلن رفضه - فى تصرف غير مسبوق من رئيس أمريكى - للاجتماع اليومى مع رجال الاستخبارات لمناقشة وضع الأمن! كما سرب منذ يومين نيته القيام بإعادة هيكلة الاستخبارات والتخلص من عدد من موظفيها الأساسيين بمساعدة من مستشاره للأمن القومى مايكل فلين الذى غادر منصبه فى العام 2013 بعد خلافه مع الاستخبارات القومية، وستشمل إعادة الهيكلة المتوقعة تقليص عدد العاملين بالمقر الرئيسى للـ «سى أى إيه» فى لانجلى - مقر الاستخبارات الأمريكية - مع توزيع رجال الاستخبارات حول العالم لمزاولة أعمالهم على الأرض! ترامب الذى سبق أن أعلن مازحا فى تصريحات إبان حملته الانتخابية- انتقد بسببها- أنه يتمنى أن يكون الروس قد نظروا فى بريد هيلارى كلينتون!
هو نفسه الذى ثمن تسريبات السويدى اسانج فى ويكى ليكس قبل يومين! وهو نفسه الذى يتحدى المؤسسات الاستخباراتية، لسبب رئيسى وهو شعوره بأن تأكيد الاتهام الموجه لروسيا يعنى التشكيك فى شرعية فوزه.