عبدالله السعيد: الطريق إلى المونديال لسه طويل

أحمد السيد
لم نتأهل للمونديال حتى الآن.. لكننا لن نفرط فى حلم الملايين، كما أن اللعب فى أكبر محفل رياضى حلم كل لاعب.
بهذه الكلمات بدأ عبدالله السعيد لاعب الأهلى ومنتخب مصر حديثه بعد الفوز على غانا بهدفين دون مقابل فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018 وإحرازه الهدف الثانى فى اللقاء ووصول رصيد المنتخب إلى 6 نقاط ليتصدر مجموعته.. ويقول: رغم أن الفوز كان مهما للغاية خاصة أنه أمام المنافس المباشر للمنتخب فى التصفيات، كما أن رفع رصيدنا إلى 6 نقاط وتجمد رصيد غانا عند نقطة واحدة سيكون مفيدًا لنا معنويا فى المشوار، لكن علينا ألا ننسى أن التأهل ليس محسومًا بعد، والمطلوب أن نتعامل مع جميع المباريات باعتبارها مباريات كأس، لا تقبل القسمة على اثنين.
ما شعورك بعد أن سجلت هدف حسم المباراة؟
- الأهداف قسمة ونصيب ورغم سعادتى بهذا الهدف فإن سعادتى لن تكتمل إلا حينما يصعد المنتخب إلى المونديال.
هل توقعت تسجيل هذا الهدف؟
- بالفعل توقعت تسجيل الهدف الثانى وفقا لتعليمات كوبر الذى طالبنى بالتواجد فى منطقة الجزاء فى الهجمات المرتدة وهو ما حدث عندما تواجدت داخل الصندوق ومرت الكرة من صلاح فتابعتها وأحرزت الهدف الثاني.
لماذا لم يظهر المنتخب بالشكل القوى خاصة فى الشوط الأول؟
- اللقاء كان صعبا للغاية خاصة أن منتخب غانا يملك قدرات جيدة ولاعبين على أعلى مستوى، وفى مثل هذه المباريات المهم هو أن تفوز والأداء يأتى فى المرتبة الثانية.
ما رأيك فى الانتقادات التى توجه للجهاز الفنى خاصة الأرجنتينى هيكتور كوبر؟
- البعض يجهل حقيقة الأدوار وأهمية المباريات ويهاجم من أجل الهجوم فقط.
المدرب الأرجنتينى تعامل مع المباراة بمنتهى الواقعية وحقق الهدف المطلوب وهو الفوز.. لا أجد سببًا منطقيا لكل هذا الهجوم على منتخب يتصدر مجموعته ويقترب بشكل كبير من نهائيات المونديال.
لكن الأداء يثير القلق والجماهير من حقها أن تتحدث عن ذلك!
- الفوز أهم من الأداء فهل كان سيفرح الجمهور لو أدينا جيدا ولم نحصد الثلاث نقاط.
هذه مباراة خططية، لعبنا بطريقة دفاعية على الهجمات المرتدة لأن المدير الفنى توقع أن يندفع الخصم هجوميا نظرا لأنه لا يملك إلا نقطة واحدة، ولو حقق الفوز علينا لكان الآن متصدرا وأصبح دورنا اللحاق به، لكن الصورة الآن معكوسة.
الدفاع فى كرة القدم ليس عيبا، حيث كان كوبر المدير الفنى يحفظ اللاعبين ضرورة العمق الدفاعى واللعب على المرتدات بشكل سريع وهو ما جاء منه الهدف الثانى وأنا شخصيا أحاول دوما الالتزام بما يطلبه منى المدير الفنى وأقوم بالدور المطلوب ما دام يصب فى مصلحة الفريق وكوبر نجح فى إيجاد تلك النزعة لدى لاعبى المنتخب من خلال الدفاع بشكل جيد حتى للمهاجمين ثم اللعب على مرتدات سريعة تربك المنافسين.
أفضل أندية العالم مثل برشلونة عندما لا تدافع بشكل جيد تخسر حتى لو كان الفريق يملك مجموعة متميزة من المهاجمين.
ماذا عن الضغوط التى تعرض لها اللاعبون قبل المباراة؟
- لاعبو المنتخب تعرضوا لضغوط كبيرة قبل اللقاء وحضور الجماهير المكثف كان له مفعول السحر فى حسم اللقاء، وأعتقد أنه آن الأوان لعودة الجماهير إلى المدرجات.
كيف ترى مواجهة أوغندا المقبلة فى التصفيات؟
- مباراتا أوغندا المقبلتان فى البطولة فى منتهى الأهمية كونهما تحددان بشكل كبير شكل المجموعة ويمكن أن يكون الفوز بهما حاسما للتأهل ومن ثم سنلعب من أجل الفوز والحصول على الست نقاط أو على الأقل عدم الخسارة بالحصول على 4 نقاط من تعادل ذهابا فى أوغندا والفوز فى مصر ثم الفوز على الكونغو والوصول إلى النقطة رقم 13 ويمكن أن تكون نقطة التأهل رسميا للمونديال، وبشكل عام اللعب مع أوغندا حاليا أفضل من الانتظار لشهر أغسطس المقبل، خاصة أن المنتخب فى حالة فنية ومعنوية جيدة.
كيف استعدت تألقك مع الأهلى بعد فترة من تراجع الأداء؟
- الدفعة المعنوية الكبيرة التى عاد بها لاعبو الفريق بعد الفوز على غانا سوف يكون لها دور مهم فى المباريات المقبلة وسوف تتحسن الأمور بعد علاج السلبيات التى ظهرت فى الفترة الماضية.
ما ردك على أنك لاعب مزاجى فى بعض الأوقات؟
- إهدار فرصة أو أكثر لا يعنى أننى لاعب مزاجى وهناك أكثر من كرة ترتد من العارضة أو القائم وهو أمر خارج عن إرادتي.. وكل لاعب فى الفريق يقاتل من أجل الاستمرار فى المشاركة بشكل أساسى ولا أحد يرغب فى التراخى أو التكاسل.