الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

مؤتمر دار الإفتاء: الفتوى لغير الأزهر «ضلالة»

مؤتمر دار الإفتاء: الفتوى لغير الأزهر «ضلالة»
مؤتمر دار الإفتاء: الفتوى لغير الأزهر «ضلالة»


أثنى علماء الأزهر الشريف، على مبادرة دار الإفتاء المصرية، عقد المؤتمر «التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة» الذى اختتم أعماله الأسبوع الماضى.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: إن المؤتمر يمثل دعوة للمتخصصين من كل أنحاء العالم فى مجال الإفتاء لنؤكد من هم أهل الإفتاء الحقيقيون ومن الدخلاء؟
وأضاف: إن كل ما يعنينا هو توجيه رسالة لكل وسائل الإعلام ألا تستضيف غير المتخصصين، وألا تسمح بنشر وإشاعة فتاواهم، بما يسهم فى نشر صحيح الإسلام، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وأوضح «مختار جمعة» أن هناك أناسا يطلقون فتاوى شاذة على الساحة، قائلاً: «يبحثون عن الغرائب والعجائب، وأن هذه الفتاوى تصدر للفت نظر الناس، وهو ما لا يجوز فى الفتوى، وخاصة من غير المؤهلين وغير المتخصصين الذين لا يستحون من الله أو من الناس، وأن كل همهم أن يقولوا إنهم موجودون فيبحثون عن قصة ربما لا علاقة لها بالواقع ولا هى حديث الناس ولا هى مطلوبة».
وبسؤال وزير الأوقاف عن رأيه فى إصدار قانون تنظيم الفتوى، وقصرها على المتخصصين فقط، قال جمعة: نعم، أنا مع قانون تنظيم الفتاوى، وأنه ليس احتكارا للدين، لأن الفتوى ستعطى لمتخصصيها.
ودلل وزير الأوقاف على صحة كلامه بقوله: إن الفتوى مثلها مثل مهنة الطب، لا يجوز ممارستها من غير متخصصيها، متابعًا: إن أهل الباطل لا يعملون إلا فى غياب أهل الحق، ويجب على المؤهلين عدم فسح المجال لغير المتخصصين، وأن نحرص على أن تكون الزوايا لمجرد الصلاة لا الخطب.
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية: إن اختيار موضوع المؤتمر تم بعناية فائقة للغاية، بعد أن رصدت دار الإفتاء المصرية، انضمام أكثر من 25 ألف مقاتل فى صفوف داعش من جنسيات إسلامية مختلفة على مستوى دول العالم، وأن هناك حالة من شرعنة العنف تضرب بأركان الدول الإسلامية.
وتابع نجم: إن فكرة هذا الدعم جاءت للدعم العلمى والشرعى للجاليات المسلمة وللأئمة الموجودين فى أنحاء العالم، وللتأهيل الإفتائى لهم، لنخرج من هذا المؤتمر بجملة من التوصيات نضعها موضع التنفيذ.
وأشار نجم إلى أن هناك لجانًا تنفيذية لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات، وستقوم بعمل ميثاق أو إعلان سيسمى إعلان القاهرة، يدعو الجاليات المسلمة لأصول وآليات التعايش فى مجتمعاتهم ومحاربة التشدد والتطرف فى الفتوى.
وبسؤال نجم عن ارتكاز المقاتلين فى صفوف داعش لفتاوى من كتب التراث قال: أغلب هؤلاء المتطرفين يرتكز لنصوص إفتائية، لذلك كان مهمًا أن تعالج دار الإفتاء هذه الظاهرة.
وعن اعتراض بعض الجماعات الإسلامية لإصدار هذا القانون قال نجم: إن الله يقول فى كتابه الكريم: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»، وهؤلاء المعترضون لا يمتلكون أى شهادات أو مؤهلات للتصدر بالفتوى، وأن هناك فرقًا بين الدين الذى هو علم، والتدين الذى هو مجال.
الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، قال: إن مؤتمر دار الأمانة العالمية التى يترأسها الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، تجمع كل هيئات الإفتاء فى العالم حتى تزيل الفجوة بين ما يسمى بالفتوى الرسمية والشعبية، ما أنتج طائفة من «مرتزقة الإفتاء» يثق الناس فيهم وهم ليسوا أهلاً للاختصاص ولا للثقة ولا للفهم الصحيح.
وعن الصعوبات التى تقابل دار الإفتاء فى التواصل مع الشباب فى الخارج، قال جمعة: هناك تاريخ طويل من الإسلاموفوبيا بسبب جهل عميق بين الروايات المختلفة وتعدد ألسنة الناس، الذى بلغ أكثر من ثلاثة آلاف لغة على وجه الأرض، وهناك صورة سيئة يقوم بها الإعلام بعضها عن قصد وبعضها عن غير قصد.