السبت 6 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دلع النجوم يهدد حلم المونديال

دلع النجوم يهدد حلم المونديال
دلع النجوم يهدد حلم المونديال




 
رغم البداية الموفقة لمنتخب الفراعنة والفوز على موزمبيق فى بداية مشوار التأهل لمونديال 2014 فى البرازيل فإن هناك مؤشرات خطيرة ربما تهدد مسيرة الفريق أبرزها الصراع المشتعل فى صفوف نجومه، خاصة أندية القمة وكان آخر فصولها مشكلة عماد متعب وادعائه الإصابة لعدم لعبه فى المباراة بعد أن قام بعملية الإحماء ولكن جهاز المنتخب ولأسباب فنية دفع بعاشور التقى وعماد متعب على دكة البدلاء وهذا ليس هو الأول بل شهد معسكر السودان الأخير قيام محمد أبوتريكة نجم الأهلى بإجبار الجهاز الفنى للمنتخب على العودة للقاهرة قبل انتخابات الرئاسة بـ24 ساعة وإلغاء المباراة الودية الثالثة بعد الاتفاق مع المسئولين فى المنتخب السودانى لتكون المباراة الجمعة بدلا من الخميس بعد اعتذار مالاوى عن عدم الحضور.
 

 
لكن رغبة تريكة كانت فوق الجميع ولم يستطع الجهاز بقيادة برادلى ومعاونيه الوقوف أمام رغبة النجم فوافق الجميع على تحقيق رغبة تريكة فى المشاركة بالتصويت فى الانتخابات الرئاسية.
 
واقعة «أبوتريكة» كانت هى الأولى فى موضة دلع النجوم، حيث تلتها مأساة شيكابالا مع حسن شحاتة والتى دفعت برادلى إلى استبعاده لأسباب أخلاقية ثم جاء هروب «عمرو زكى» من الانضمام للمعسكر وتمارضه على الفريق بدون مبرر واضح ثم استبعاده.
 
من هنا اشتعلت نار الغيرة داخل صفوف المنتخب بين اللاعبين وبداية كل نجم فى فرض سطوته على الجهاز بعدما أحس الجميع بضعف شخصيتهم، والبداية من عبدالواحد السيد حارس مرمى الزمالك الذى اعتذر عن عدم الانضمام للمنتخب بحجة مرض ابنته ولكن فى الواقع والحقيقة أنه وجد نفسه سيجلس احتياطياً فى المرتبة الرابعة بعد عصام الحضرى وأحمد الشناوى وشريف إكرامى وهذا ما رفضه عبدالواحد وطالب بأن يكون أساسياً فى حديثه مع زكى عبدالفتاح مدرب حراس المرمى الذى أكد له بأن فرصته صعبة مما دفع عبدالواحد للبحث عن طريق للابتعاد عن المنتخب فى ظل صعوبة موقفه فى اللعب بصورة أساسية.
 

 
الموقف الثانى بطله العميد أحمد حسن لاعب نادى الزمالك والذى فور علمه بأنه خارج حسابات الجهاز الفنى فى مباراة موزمبيق وأنه مستبعد من التشكيل الأساسى وبخبرته العالية ادعى أن الإصابة فى التدريبات تمنعه من المشاركة فى معسكرات المنتخب خلال الفترة القادمة ورفع الحرج عن الجهاز الفنى للمنتخب وعن نفسه حتى لا يكون مثاراً للسخرية بين النجوم الموجودين فى المنتخب.
 
الموقف الثالث لمحمد زيدان لاعب نادى بروسيا دورتموند الذى عندما علم بقرار الجهاز الفنى باستبعاده من المشاركة فى مباراة موزمبيق هدد بترك معسكر المنتخب والعودة إلى ألمانيا وأنه لم يأت إلى مصر من أجل عدم اللعب، مما دعا الجهاز الفنى بقيادة برادلى إلى وضعه فى قائمة الاحتياطى والتراجع عن قراره السابق باستبعاده من التشكيل، بل ومشاركته فى الشوط الثانى للمباراة رغم أنه لم يحضر سوى تدريبين فقط مع المنتخب فى حين يوجد عماد متعب نجم الأهلى الذى استبعد تماما من اللعب، وكان «زيدان» نجم الواقعة المؤسفة قبل السفر لموقعة غينيا وتشاجره مع الحارس أحمد الشناوى وسط استغراب الجميع.
 


 
الموقف الرابع لعماد متعب نجم هجوم النادى الأهلى الذى أبدى غضبه الشديد نتيجة عدم مشاركته فى مباراة موزمبيق وجلوسه على دكة البدلاء ومشاركة كل من أحمد تمساح لاعب الداخلية الوافد الجديد على المنتخب ومحمد زيدان لاعب بروسيا دورتموند على حسابه فى موقف أثار غضب اللاعب الذى قرر الاعتذار عن اللعب مع المنتخب من خلال ادعاء الإصابة بآلام فى أذنه وأن طبيبه طلب منه الراحة أسبوعاً وبالتالى لن يسافر للعب فى مباراة غينيا القادمة الأحد المقبل.
 
الغريب أن حالات الاستهتار انتقلت إلى صغار النجوم وهنا يبرز الموقف الخامس لباسم على لاعب نادى المقاولون العرب الظهير الأيمن الذى وجد بأنه خارج حسابات الجهاز منذ بداية معسكر المنتخب مما دفعه للاعتذار عن عدم السفر إلى غينيا بحجة مرض والدته الشديد وتطلب إجراء عملية جراحية لها على حسب اعتذار اللاعب.
 
الموقف السادس هو عودة ضم محمد شوقى لاعب وسط الأهلى لصفوف المنتخب بعد قيامه بالهجوم على الجهاز لاستبعاده من المعسكرات السابقة ورغم ذلك عاد قبل مباراة موزمبيق فى حين تم استبعاد أحمد جعفر وعمرو زكى مهاجمى نادى الزمالك بسبب انتقادهما للجهاز فى وسائل الإعلام مثل شوقى ولكن تم رفض عودتهما مما أثار العديد من علامات الاستفهام والحيرة داخل صفوف لاعبى المنتخب.
 

 
الموقف الأخير كان بطله غالى وسيد معوض وأحمد فتحى لاعبو الأهلى الثلاثة وهم يمثلون الأضلاع الرئيسية فى قوام المنتخب وجلوسهم على دكة البدلاء فى مباراة موزمبيق، مما دفع الثلاثى لتهديد الجهاز بالابتعاد عن المنتخب فى حالة عدم مشاركتهم بصورة أساسية فى المباريات القادمة للمنتخب خاصة أن زملاءهم فى نفس مراكزهم أقل من المستوى الفنى لهم، وظهر ذلك بشكل واضح فى مباراة موزمبيق.
 
والغريب أن الجهاز الفنى بقيادة الأمريكى بوب برادلى يتعامل مع نوبات دلع النجوم بهدوء واحتراف واتباع قاعدة إمساك العصا من النصف خوفا من حدوث أى نكسة للمنتخب وذلك لعدم وجود شخصية قوية لدى أى من أفراد الجهاز الفنى للمنتخب رافعين شعار «أطبطب وأدلع» خوفا من انقلاب النجوم وخروجهم من التصفيات.
 

 
والسؤال هنا مع استمرار مسلسل الدلع والتمرد من النجوم هو هل يلجأ بوب برادلى إلى نجوم المنتخب الأوليمبى بعد انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية «لندن» لكسر شوكة نجوم الدلع والتمرد وبدء مرحلة جديدة فى مسيرة الكرة المصرية.