الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

باع صور زوجته الجنسية لتسديد ديونه وشرب المخدرات

باع صور زوجته الجنسية لتسديد ديونه وشرب المخدرات
باع صور زوجته الجنسية لتسديد ديونه وشرب المخدرات


مشهد غريب ومثير للدهشة، كأنه إحدى حلقات مسلسل الأسطورة لمحمد رمضان، لكن هذه الحلقة لا تختلف فى كواليسها ولا تصويرها، بل تختلف فى إخراجها الذى جرى فى قرية شعلان بمحافظة الفيوم وعرضها  على «الفيس بوك» ومنه للفضائيات أيضا كواقعة غريبة وفضيحة «تكسر عين» الشاب وعائلته.. «زى ما كسر عين ابنتهم»، حيث قامت عائلة فى القرية بإجبار شاب على ارتداء قميص نوم والطواف به فى أنحاء القرية وتصويره.
 
   هذه الواقعة تعرف بالتجريس، حيث يقوم طرف بإلحاق إهانة بالغة بالطرف الآخر من شأنها الإهدار والنيل من كرامته قبل أى شىء. 
 وقد سيطرت خلال الأسبوع الماضى فضيحة تجريس زوج  شاب بإرغامه على ارتداء قميص نوم من قبل أقارب زوجته، على مجريات الأحداث، بعد قيامه بتصويرها عارية ونشر صورها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وهو ما دفع أهالى الزوجة إلى الرد على زوج ابنتهم باستدراجه إلى الشارع و إرغامه على ارتداء  قميص نوم  سيدة،  يشبه القميص الذى ظهر فى الصور والفيديو الذى بثهما، والطواف به وسط قرية شعلان بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم.
ويروى أهالى قرية شعلان أن أحد رجال القرية  قام بنشر صورة لزوجته بالملابس الداخلية على صفحته بـ «الفيس بوك» وذلك بعد أن طلبت منه الطلاق، الأمر الذى أشعل  غضب أهالى الزوجة، واعتدوا عليه وأرغموه على ارتداء قيص نوم فى شوارع القرية  بغرض «تجريسه» وكسر عينه.
يقول العميد محمد زيدان مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، إنه تلقى بلاغا من والد الزوجة بقيام زوجها بالتعدى عليه بالضرب وهو ما ثبت عدم صحة الواقعة، حيث تبين أن هناك خلافا بين الزوجين وعلى أثره قام الزوج بوضع صورة زوجته على جسد عار وقام بتدوين اسمها و«ركبها» على صورة عارية.
ويقول والد الزوجة ويدعى يونس موسى 57 عاما، أن ابنته دعاء تزوجت من عماد يونس لملوم منذ 7 سنوات  والذى يعمل كاتب بجهاز شئون البيئة «مكتب الريان بالفيوم» وكان دائم الشجار معها، خاصة أن زوج ابنته تغيرت طباعه بسبب تكيفه مع بعض الأصدقاء بالقاهرة ونسى تماما تقاليده الريفية المحافظة التى «تخشى العيبة»، لكن زوج ابنته تغيرت أحواله فأصبح يحمل تليفونا حديثا يشاهد من خلاله أفلام الجنس التى أفسدت أخلاقه  وأخذ يتعاطى الأقراص المخدرة التى تسببت فى تراكم الديون عليه وأصبح محاصرا من بعض التجار مما دفعه إلى إهانة ابنتى التى اشتكت كثيرا من زوجها فقمنا بتأديبه.
ويضيف الأب: «صبرنا  كثيرا لعل الزوج يعود لصوابه ورشده، لكن زادت معاملته لابنتى سوءا مما دفعها لترك منزل الزوجية.
وتعقيبا على الواقعة يعلق الدكتور محمد جمال عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، أن جذور المشكلة أعمق من مجرد تقليد أعمى  لمشاهد من عمل فني، أيًا كان الاختلاف أو الاتفاق على قيمة ما يطرحه ولكنه يعود لسوء التنشئة التى تربى عليها الزوج وأن تغير سلوكه من شاب ريفى يتمتع بتقاليد أولاد البلد الذى يقيمون بالريف الفيومى قد تأثر بإدمانه المخدرات وأن تغير سلوكه بهذا الشكل يعتبر تغيرا غير عادي، خاصة أن فعلته الشنعاء بتصوير زوجته عارية ونشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى تصرف غريب، وقد يكون هذا الزوج قد فقد عملية الإدراك واللاوعى، وكان رد فعل أهالى الزوجة خطيرا، حيث أرادوا إذلاله أمام أهالى المنطقة وإظهاره بأنه ليس رجلا بإجباره على ارتداء قميص نوم سيدة والطواف به وسط الشارع له دلالات اجتماعية وهى «كسر عينه» مدى الحياة.
ويشير إلى أن العشرة بين الزوجين أصحاب القضية تعتبر مستحيلة فى هذه الحالة رغم وجود أولاد بينهما، خاصة أن الفعل مشين بين الطرفين.
ويضيف الدكتور هادى حسان نائب رئيس إذاعة شمال الصعيد،  أن «للتجريس» تاريخ طويل داخل المجتمع المصرى خاصة الريف، وكان يجرى عادة من قبل عمد القرى والأعيان بأن يلبسوا أحد الأشخاص ثياب امرأة، و«التجريس» نوع من إثبات هيمنة السلطة المتمثلة للعمد والأعيان آنذاك، مشيرا إلى أن إحدى هذه الوقائع حدثت من ضابط شرطة عام  1984 بمركز سنورس، فألبس  مسجل خطر يدعى شحاتة ابن سنية  ثياب امرأة وطاف به فى الشوارع، ولكن هذا شهد وقتها احتجاجا كبيرا من الأهالى ضد ضابط الشرطة وتم نقله حينها.
وكشفت تحقيقات نيابة أبشواى بالفيوم تفاصيل جديدة فى واقعة «التجريس» التى شهدتها القرية، حيث أنكر الزوج خلال التحقيق  الاتهامات بقيامه بتصوير زوجته عارية ونشر صورها على صفحات التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، وأرجع سبب الخلاف والاعتداء عليه إلى أنه حاول ضرب والد زوجته لرفضه إعادتها إلى منزل الزوجية، مما دعا أسرة زوجته إلى استدراجه عن طريق اتصال تليفونى من الزوجة، وعندما وصل إلى قريتهم أجبروه على خلع ملابسه وارتداء قميص النوم الحريمى.
فى حين ذكر  والد الزوجة وعمها، أن المجنى عليه صور زوجته عارية ونشرها على «الفيس بوك»، واتهمها بالزنى من خلال رسائل من تليفونه المحمول مما أساء لسمعة العائلة، فقرروا الانتقام منه، بعد أن كشفت تحقيقات النيابة تورطهم فى الفيديو المنشور على شبكات التواصل الاجتماعي، والمحرز فى مستندات ومحضر رقم 1560 إدارى مركز يوسف الصديق.
وتمكنت قوة من قسم شرطة يوسف الصديق قادها الرائد محمد خضر رئيس مباحث مركز يوسف الصديق، تحت إشراف العميد حسام عبداللطيف مدير إدارة البحث الجنائى بالفيوم  من  القبض على الشقيقين «إسلام. م.ع» 23 سنة و«إيهاب.م .ع» 16 سنة أثناء تواجدهما أمام النيابة لانتظار والدهما وعمهما، واللذين  كان  قد ألقى القبض عليهما، وقررت النيابة حجز كل من عماد يوسف لملوم 35 سنة موظف (الزوج) وموسي.ع.م 56 سنة موظف (والد الزوجة) وطلعت.ع.م 52 سنة (عم الزوجة) شيخ بلد، وطلبت تحريات المباحث بخصوص الأقراص المخدرة المضبوطة بحوزة الزوج، وبيان إذا ما كانت تخصه من عدمه.
كما قامت النيابة بتحريز الأدلة التى التى قدمها أهل الزوجة، وهما  أربعة هواتف محمول عليها رسائل  من تليفون الزوج إلى أهالى الزوجة وبعض الجيران وزملاء والدها فى العمل  تحمل عبارات مسيئة لها وأنها سيئة السمعة وعلى علاقات غير شرعية مع البعض.
كما كشفت  تحقيقات النيابة أن الصور التى ظهرت  على الهواتف المحمولة هى فقط أجساد عارية ومركب عليها صورة تشبة زوجة المتهم ولم يستدل عليها بأنها الزوجة على وجه اليقين. وقررت النيابة حبس جميع المتهمين من عائلتى الزوجة والزوج  15 يوما على ذمة التحقيق.
وترجع أحداث الواقعة عندما رفع زوج منذ قرابة شهر  فى قرية شعلان  بيوسف الصديق صور زوجته عارية على شبكات التواصل الاجتماعى فيس بوك، بعدما طلبت منه الطلاق وتحرر بالواقعة المحضر رقم 1560 إدارى مركز يوسف الصديق.
 وقال اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم أن خلافا نشب بين المبلغ وزوج ابنته عقب قيام الزوج ببث فيديو غير أخلاقى لزوجته الأمر الذى جعل والدها يستعين بابنته لاستدراج زوجها. وقام الأب بمساعدة كل من شقيقه طلعت 53 سنة شيخ بلد وصيام 32 سنة سائق بالتعدى على الزوج بالضرب وأجبروه على ارتداء ملابس حريمى للتنكيل به وطافوا به شوارع قرية الخواجات بمركز يوسف الصديق قبل أن يسلموه لمركز الشرطة.
وأكد مدير الأمن أن أصحاب الفضيحة سينالون جزاءهم وأنه لن يسمح بتطور الأمور أكثر من ذلك وأن أى محاولة للخروج عن القانون ستواجهها الشرطة بكل حزم.