صعود الإخوان حلم «بن لادن» الذى تحقق بعد موته!

مرفت الحطيم
فى تقرير نشرته الواشنطن بوست قالت فيه: إن الغرب اعتقد أنه انتصر على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، بعد أن شوهت هجمات القاعدة صورة المسلمين فى العالم، لكنه رأى أن بن لادن نجح فى هدفه الأكبر بإبعاد العالم الإسلامى عن سيطرة النفوذ الغربى وصعود حكومات أكثر التزاما بالشريعة، وهو ما تحقق بعد ثورات الربيع العربى.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه تزامنا مع مرور عام على مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق.. ضرب الكاتب مثلا بمصر التى أسفرت ثورتها عن صعود جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين الذين قال إن لهم جذورا مشتركة مع بن لادن، وتحقق هدفهم بالإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك الذى طالما اعتبروه زعيما مارقا ومواليا لأمريكا.
وأكد الكاتب بناء على وثائق عثر عليها فى مكان مقتل بن لادن، أن زعيم التنظيم السابق سعى لتحسين صورة القاعدة الدموية بين المسلمين خلال العام الذى سبق مقتله، وأظهر بعض الفقرات من الوثائق مزيجا من المفارقات؛ فتنظيم القاعدة دُمر إلى حد كبير، لكنه نجح جزئيا من خلال صعود حكومات أكثر التزاما بالشريعة الإسلامية داخل بعض بلدان العالم العربى، ومن هذا المنطلق حث الكاتب الغربى على عدم التسرع بإعلان النصر على بن لادن.
وأشار الكاتب ديفيد اجناتيوس إلى رسالة لعطية عبدالرحمن، نائب بن لادن التى نادى فيها بوحدة المسلمين قائلا: «فى جهودنا الرامية لتحقيق وحدة وطنية، يجب أن تكون هناك رسالة خاصة موجهة لإخواننا فى العراق تؤكد أهمية الوحدة والجماعة والحفاظ على ركيزة الدين الأساسية».
وأوضح الكاتب أن بن لادن كان قلقا جدا من أن يلوث قتل المسلمين صورة تنظيم القاعدة، فاقترح تغيير نهج التنظيم الذى كان فى نظره مجرد قاعدة عسكرية بدون مهمة أكبر لتوحيد الأمة.