السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ارتفاع طفيف لأصوات شفيق فى اليوم الأخير : مناظرة «موسى - أبوالفتوح» تصب فى صالح «حمدين صباحى»!

ارتفاع طفيف لأصوات شفيق فى اليوم الأخير : مناظرة «موسى - أبوالفتوح» تصب فى صالح «حمدين صباحى»!
ارتفاع طفيف لأصوات شفيق فى اليوم الأخير : مناظرة «موسى - أبوالفتوح» تصب فى صالح «حمدين صباحى»!


استمر تصويت المصريين فى الأنحاء الأمريكية حتى الساعات الأخيرة لموعد إغلاق التصويت فى مقار السفارة والقنصليات فى كل من نيويورك وهيوستن وشيكاجو ولوس أنجلوس.. كانت المؤشرات الزيادة الطفيفة فى الإقبال على التصويت مقارنة بتصويت انتخابات مجلس الشعب توضح أن الخريطة التصويتية فى دائرة واشنطن العاصمة كالآتى: أبوالفتوح 880 صوتاً وعمرو موسى 664 صوتاً، وحمدين صباحى 661 صوتاً، وأحمد شفيق 454 صوتاً، ومحمد مرسى 300 صوت، خالد على 49 صوتاً، وسليم العوا 49 صوتاً.
 
 
السفير سامح شكرى سفيرنا فى واشنطن قال لـ(روزاليوسف) إن عملية التصويت سارت بيسر وسهولة نتيجة استخدام الماسح الآلى، الذى تم تزويد السفارات به فى انتخابات الرئاسة حيث تمكنوا من رصد أعداد الناخبين المسجلين والتعامل مع بطاقات الاقتراع سواء من خلال تصويت الناخب بنفسه بالسفارة أو عبر البريد.
وحول ما نشر فى بعض الصحف المصرية من ضبط عمليات تزوير حذر (شكرى) من استخدام تعبيرات غير دقيقة، مؤكدا أن ما حدث هو ضبط محاولة للتصويت مرتين، حيث قام أحد الناخبين بالحضور إلى السفارة وقام بالتصويت ثم عاد وأرسل تصويتاً بالبريد.
 
 
وبالتالى.. فإن هذه الواقعة التى تكررت مرتين فقط تم عمل محضر رسمى بها بالسفارة وأرسلت إلى اللجنة العامة للانتخابات التى اوصت بعدم التعامل مع تصويت هذا الناخب الذى أرسل بالبريد، أما الحالتان الأخريان فكانتا لأسباب تقنية ازدوج فيها التصويت وتم تصحيح الوضع واحتساب تصويت واحد لكل حالة.
 
 
وبصفة عامة فعدد غير قليل من المصريين الذين تحدثت معهم.. استمروا على موقفهم بشأن خياراتهم التى أفردنا لها العدد الماضى إذ لوحظ تصاعد فى نسبة شعبية كل من حمدين صباحى وعمرو موسى، وبقى مؤيدو أبو الفتوح على حالهم، ولكن لوحظ أيضا ، وتحديدا من اليوم الثانى لفتح بباب التصويت، أى فى 12 مايو ارتفاع طفيف بين مؤيدى أحمد شفيق لاسيما لدى أقباط المهجر، وذلك إثر نشاط مفاجئ لأشخاص حاولوا القيام بحملة استخدمت فيها شعارات وتصريحات دينية للإخوان وأيضا لأبوالفتوح.. والمناظرة الأخيرة بين أبوالفتوح وموسى.. للدفع بدقة التصويت المسيحى نحو تأدييد أحمد شفيق.
 
وبالمقابل فإن قطاعات عريضة من الشباب القبطى المناهضة للفريق شفيق دافعت عن خيارها ، فنشرت تصريحات أخيرة لـ (أحمد شفيق) يعبر فيها عن أسفه لنجاح الثورة لمقاومة هذه المحاولات التى قادها عدد من أقباط المهجر للتصويت له.. وشجب هؤلاء محاولة البعض ممن تحدث باسم أقباط المهجر تشجيع أحمد شفيق بالزعم أن مليارات الدولارات للاستثمار فى مصر سيتم ضخها حال فوزه!
 
 
الغريب أن كثيراً من أقباط المهجر المناوئين لشفيق انضموا فى الساعات الأخيرة للمجموعات المشجعة حمدين صباحى ، رغم تخوف عدد منهم من أيديولوجيته الناصرية !
 
وفيما استمر الجدل حول أعداد الناخبين والملام الأول كان الرقم القومى الذى عجزت الأغلبية عن الحصول عليه فقد لوحظ أن مجموعات تمثل الجمعية الوطنية للتغيير، وانضم إليها قطاعات من الدارسين المصريين بالأنحاء الأمريكية قاموا بتوزيع بيان إلكترونى حذروا فيه من تزوير الانتخابات الرئاسية واعتبروا أن فوز شفيق أو المحسوبين على النظام السابق لن يتم السكوت عليه وسيشعل ثورة ثانية أشد وطأً وطالبوا المصريين بالخارج بالاستعداد لها.
 
 
وقد تحدثت مع قنصلنا العام فى هيوستن السفير علاء عيسى فأبلغنى أن لديه 2900 ناخب مسجل فى الـ 11 ولاية التابعة للقنصلية وحتى ظهر الخميس وصل عدد الذين قاموا بالتصويت إلى 1100 صوت غير التصويت البريدى، والذى توقع أن يضاعف العدد، واعتبر عيسى أن حملات التوعية الإلكترونية التى قامت بها القنصلية كان سببا أساسيا فى قلة عدد الأصوات التى لا يتم احتسابها وحيث وفرت القنصلية أجهزة كمبيوتر ليتمكن الناخب من طباعتها ومن ثم ملئها، وفى هيوستن اختلف الأمر عن واشنطن.. فقد كان عدد من جاءوا للتصويت بأنفسهم فى هيوستن فقط أكبر من عداد من أرسلوا تصويتهم بالبريد.
 
وفى كاليفورنيا كان الإقبال محدودا أيضا ، وحسب الناشرة فاطمة بخيت فالإقبال كان ضعيفا، وإن مجموعات تمثل الأطباء المصريين أعلنوا عقب مناظرة موسى وأبو الفتوح تأييدهم لحمدين صباحى ، فيما استمر التخوف لدى الأغلبية من وصول مرشح محسوب على تيار الإسلام السياسى لسدة الحكم فى مصر، لذا فضلت أعداد غفيرة عدم التصويت أصلا، وإن كان كثير من هؤلاء رأوا أن هذه الانتخابات فى حد ذاتها قد تمثل نهاية رسمية لنظام استمر طويلا وأضر بالمصريين وبالمصالح المصرية وأنه آن الأوان لأن تخرج مصر من هذه المرحلة المظلمة.
 
ولم يختلف الأمر فى شيكاجو حيث قنصليتنا هناك ولكن كان الوضع مختلفا تماما ويصل إلى درجة الاحتقان فى نيويورك حيث استمرت الانتقادات للقنصلية المصرية هناك، وكان التويتر وفيس بوك مسرحا للانتقادات التى شنها مصريون على القنصل المصرى يوسف زادة، وحيث اتهموه بالترويج على حسابه بتويتر لترشيح عمرو موسى كما تم نشر حديث مسجل له ينصح فيه فتيات قمن بزيارته بمكتبه بعدم التصويت إن كن لا يعرفن العربية إثر اعتراضهن على أن تكون بطاقات الاقتراع مكتوبة بالعربية وليست بالإنجليزية لإتاحة الفرصة للجيل الثانى ممن لا يجيد القراءة والكتابة بالعربية كى يصوتوا.
 
وشكا أحمد فتحى وهو ناشط بالجالية المصرية بنيويورك من أداء القنصلية وعدم وجود نشرة يومية بأعداد من قاموا بالتصويت.
 
 
وقال أحمد فتحى لـ(روزاليوسف) وجود القنصل يوسف زادة أسهم فى زيادة الاحتقان فى أوساط الجالية ومن غير المقبول أن يقوم القنصل بالترويج لأخبار حملة مرشح، وحسب فتحى فإنه فى نهاية الأمر يبقى الجميع أمام حدث تاريخى حيث وضع المصريون لأول مرة فى تاريخهم أمام هذا الاختبار أى انتخاب رئيس بانتخابات من المفترض أن تكون حرة.
 
 
وقد سألت قنصلنا فى نيويورك السفير زادة عن هذه الانتقادات الموجهة له وللقنصلية، فأكد أن من ينتقدونه مجموعة معينة من أبناء الجالية ممن ناصبوه العداء قبل قيام الثورة.!
وقال إنهم يحاولون ومنذ زمن تشويه صورته وصورة القنصلية.
 
 
وعن قيامه بالدعاية للمرشح عمرو موسى قال القنصل إنه أصلا ينوى التصويت لمرشح آخر وإن ما حدث هو استغلال المجموعة لما ينشر على التويتر الخاص به من أخبار تتعلق بالمرشحين وكان آخرها خبر تنازل مرشح رئاسى لصالح عمرو موسى وهو ما فهم منه أنه تأييد لمرشح بعينه ونفى زادة أن يكون ذلك ترويجا لموسى وأن حسابه على التويتر مدون به أنه حساب شخصى لا علاقة له بمنصبه كقنصل فى نيويورك.
 
 
وحول عدم رد هواتف القنصلية على المتصلين ، قال زادة إنه نتيجة العدد القليل من الموظفين (وعددهم ستة) والمفترض أن يقدموا خدمات لجالية كبيرة ولعشرة آلاف ناخب خلال فترة الانتخابات فقد اضطرت القنصلية للاستعانة بشركة هواتف لتجميع وتنظيم الرسائل المسجلة حتى يتمكنوا من إتمام الانتخابات، وأضاف أن موظفى القنصلية استمروا فى العمل أيام الانتخابات لاسيما الأربعاء حتى الثانية صباحا ، وإن النسبة الأكبر للتصويت فى انتخابات الرئاسة كانت فى نيويورك الكبرى زاد فيها أعداد المسجلين ليصلوا إلى 73,,10 صوّت منهم حتى صباح الخميس ما يقرب من أربعة آلاف ناخب ناهيك عن العدد المتوقع وصوله عبر البريد.
 
على أى حال وعلى الرغم من الحماس الذى سجلناه فى انتخابات الرئاسة المصرية بين أبناء الجالية قياسا بانتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وعلى الرغم من زيادة الناخبين الطفيفة هذه المرة، فإن نسبة الإقبال على التصويت تظل منخفضة جدا مقارنة بأصوات الجاليات المصرية فى دول الخليج مثلا وصحيح أن شرط الحصول على الرقم القومى يظل هو المعوق الأساسى أمام الناخب المصرى فى أمريكا، ناهيك عن عدم اعتراف لجنة الانتخابات بجواز السفر المصرى كدليل إثبات الهوية.. إلا أنه وفى نهاية الأمر يظل الأهم هو الانتخابات بحد ذاتها التى وضعت المصريين لأول مرة فى تاريخها المعاصر أمام انتخابات يفترض أن تكون نزيهة وحرة لاختيار رئيس مصرى أيا كانت هويته، هذه كانت قناعة معظم من تحدث معهم فى الأنحاء الأمريكية بمن فيهم أقباط مسيحيون يشعرون بقلق طاغ سجلته بشكل غير مسبوق طلبات التأشيرة والهجرة للخروج من مصر منذ الثورة وحتى الآن نتيجة هجمة تيارات بعينها تستخدم الدين مطية للاستيلاء على السلطة فى مصر.