السبت 24 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

«الشيعة أخطر من إسرائيل»

«الشيعة أخطر من إسرائيل»
«الشيعة أخطر من إسرائيل»


«الشيعة اخطر من إسرائيل» عبارة تسللت ببطء مثل سرطان خبيث طوال العقود الثلاثة الأخيرة تحت جلد المصريين وأصابت بعضهم باللوثة. هل يمكن أن يكون الشيعة أخطر علينا من إسرائيل.. فعلا؟!
سؤال يفتقد للمنطق ولا يقبله سوى المغيبين، لأن الشيعة فى الأساس مسلمون وجزء من نسيج مصر والعرب شئنا أم أبينا، ولا يمكن أن تكون مصر جزءا- من حلم امبراطوري- يداعب السعودية أو إيران.
وحين نصدق أن الشيعة يمثلون خطرا علينا يفوق الخطر القادم من تل أبيب، فإننا نتحرك بكامل إرادتنا نحو مصير سوريا والعراق وربما أسوأ.

العبارة الشيطانية راجت بعد بداية الحرب الباردة بين إيران- ممثل الشيعة- فى منطقة الشرق الأوسط والسعودية - ممثل السنة- تقريبا فى نفس الفترة التى تفوه بها أحد مشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية بهذه العبارة للمرة الأولى فى مصر فى سبعينيات القرن الماضي- الدعوة تحصل على تمويل من دول خليجية لنشر هذه الأفكار التحريضية بحسب ما كشفته الأجهزة الأمنية بعد ثورة يناير.
مصر لم تعرف طوال تاريخها العريق مثل هذه العبارات الطائفية والانقسامات، تحترم العقائد والأديان كافة، وداخلها عاشت الطوائف والأديان المختلفة دون ضجيج أو أزمات، حتى فى أكثر اللحظات كرها ورفضا للكيان الصهيونى المحتل، لم تتخل مصر عن اليهود المصريين ولم تحملهم ما جنته إسرائيل وقاداتها ولم تضطهد أبناء الدين اليهودى على أرضها.
تفاصيل الحياة المصرية قبل ظهور هذه العبارات المستوردة من الخليج تؤكد ما قاله الكاتب والمفكر المصرى الكبير عباس محمود العقاد عندما وصف الشعب المصرى بأنه سنى بمزاج شيعى، فالمصريون يقدرون آل البيت ويحبونهم كما يحبون صحابة الرسول علية الصلاة والسلام خاصة الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما.
كيف يمثل الشيعة خطرا على مصر وعددهم ربما لا يزيد على مليون شخص أى 1% من نسبة السكان؟
كيف سقط بعض المصريين من أعلى درجات سلم التسامح الدينى إلى مستنقع الطائفية والتعصب؟ - ولماذا يصر الوهابيون على جر مصر إلى مصيدة الطائفية بترويج فزاعة التشيع الشيعي على يد السلفيين وأتباعهم؟
فزاعة خطر التشيع- قد تكون الأغلى فى تاريخ البشرية حيث تكلف نشرها مليارات الدولارات، كما ستكلفنا أيضا فى نهاية المطاف أغلى ما نملك إذا ما استمررنا على نفس النهج.
والحديث عن إصرار البعض استخدام فزاعة التشيع من أجل مصالح سياسية ضيقة لا يعنى أبدا أن الطرف الآخر بريئا كذئب ابن يعقوب، فالشيعة أيضا لهم فزاعتهم التى يروجها مشايخهم المتطرفون حول ما أسموه «خطر السنة»، ولأن الفزاعتين وجهان لعملة واحدة، لم ينس المتطرف الشيعى أن يعتبر أيضا اهل السنة أخطر من إسرائيل، فلماذا لا يفعل؟.. طائفية بطائفية.
الفزاعة فى ثوبها السياسى جزء رئيسى من مكونات الدول التى يغلب على حكامها الطابع الديكتاتوري، ويتم استخدامها من أجل تخويف الشعوب من أخطار وهمية تختلف من دولة لأخرى وذلك من أجل ترسيخ الحكم الديكتاتورى وإيجاد مبررات مقبولة شعبيا لإجهاض أى حراك جماهيرى ضدها، ويستخدم بعض حكام الدول الديمقراطية الفزاعة من أجل تمرير قرارات استثنائية لا تقبلها الشعوب التى مارست الديمقراطية وتنعم بها فى الظروف العادية، وهنالك مثال، فاستخدام فزاعة الإرهاب بعد حادث ضرب البرجين فى سبتمبر 2001 ساهم كثيرا فى تمرير قرار الحرب الأمريكية فى أفغانستان والعراق، وهو قرار لن يقبله الشعب الأمريكى فى الظرف العادى.
وكان مشهد سحل وقتل الشيخ الشيعى حسن شحاتة فى الجيزة 2013 كفيلاً بتفجير عدة تساؤلات حول الأسباب التى جعلت هذه الفزاعة تنتشر بكثافة بين فئات كثيرة من الشعب المصرى وتساؤلات أخرى عن حقيقة وجود خطر التشيع فى مصر.
مصر قبل ظهور السلفيين وأموال الخليج المكثفة كان موقفها واضحا من هذه الفزاعة الوهمية بشكل خاص ومن الشيعة بشكل عام، وفى كل الأحوال لن نخوض فى تفاصيل الخلاف التاريخى بين السنة والشيعة الذى مر عليه أكثر من 1400 عام، لكن ما يمكن أن نذكره فى هذا الصدد توضيحا للرؤية المصرية من أزمة كتلك ما يعبر عنه الأزهر الشريف، المؤسسة الإسلامية الأولى فى العالم والتى تتبع منهج أهل السنة والجماعة، والتى يعبر موقفها بشكل كبير عن موقف المصريين من هذا الخلاف التاريخى لم تجد أبدا فى التعايش بين أبناء الطائفتين الإسلاميتين الأكبر فى العالم أى خطر أو تهديد، فالدكتور محمد سيد طنطاوى  شيخ الأزهر الراحل ـ قال إنه لا فرق بين السنة والشيعة وأن كل من يشهد أن لا إله إلا الله فهو مسلم، وأن الخلاف، إن وُجد، فهو خلاف فى الفروع وليس فى الثوابت والأصول، والخلاف موجود فى الفروع بين السنة أنفسهم والشيعة أنفسهم، وقال إن كل من يحاول إشاعة الخلاف بين السنة والشيعة مأجور، وأنه يجب علينا أن نواجه هذه الهجمة الشرسة ضد الدين الإسلامي، فالأمر الأهم هو ضرورة الاعتصام بحبل الله إن لم يكن من أجل الدين، فعلى الأقل من أجل الدنيا التى يلتقى فيها الجميع على طاعة الله. وشيخ الأزهر الراحل يرى أن التقريب بين المذاهب أمر إيجابى ويجب السعى إليه وتشجيعه لأنه من خير الأعمال ومن التعاون على البر والتقوى.
وحملت مؤسسة الأزهر على عاتقها طوال تاريخها مهمة التقريب بين المذاهب الإسلامية بشكل عام، وأصبح ذلك أحد مهام الأزهر وشيخه على مدار التاريخ، وموقف الأزهر من الشيعة واضح منذ القدم، ولعل فتوى الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر فى السبعينيات من القرن الماضى والتى نصت على صحة التعبد بالمذهب الإباضى والشيعى الاثناعشرى والزيدى فى الإسلام أحد أبرز ملامح التقارب بين المذاهب الذى تتبناه مؤسسة الأزهر.
المذهب الشيعى موجود فى مصر منذ مئات السنين.. فالمقريزى يقول: «كان التشييع معروفا بأرض مصر قبل الفاطميين»، ومن المعروف تاريخيا أن مصر تعرضت لأكبر حملة ممنهجة لتحويل المصريين من مذهبهم السنى إلى المذهب الشيعى فى عهد الفاطميين، حيث حاولت الدولة الفاطمية نشر المذهب الشيعى بين عامة المصريين، ويقول حسن إبراهيم حسن فى كتاب «تاريخ الدولة الفاطمية»: «عندما اعتلى الفاطميون الحكم فى مصر فى عام 909، نسبوا أنفسهم إلى السيدة فاطمة الزهراء، وقاموا ببناء الجامع الأزهر لنشر المذهب الشيعى فى عام 972، وكان زعماء هذه الأسرة يرون أن الوقت مناسب لنشر الدعوة المذهبية عن طريق العلم، ولذلك قاموا بإنشاء دار الحكمة، وهى مركز ثقافى كانت مهمته هى نشر التعاليم الشيعية».
غير أن الحكومة الفاطمية فشلت فى نشر المذهب الشيعى، فلجأت إلى منع قراءة كتب المذاهب الأخرى، وعملت على تهميش أهل السنة، وبعد نجاح صلاح الدين الأيوبى فى إنهاء الدولة الفاطمية، عمل على إعادة المذهب السنى فى البلاد.
ومن بعد الفاطميين حافظت الطائفة الشيعية على تواجدها فى مصر بنسبة ضئيلة للغاية، ولم يؤثر وجودهم على عموم المصريين الذين يعتنقون المذهب السنى عن قناعة وفهم ورغبة فى الاعتدال ونبذ التطرف، ولم يسجل التاريخ أن الشعب المصرى تأثر بأى محاولات لنشر التشيع حتى فى عهد الحكام الشيعة الذين حكموا مصر فى عهد الدولة الفاطمية.
كما قال الدكتور يوسف زيدان المؤرخ والروائى الشهير، فى حديثه عن السنة والشيعة، إن سبب الخلاف الرئيسى بين الطائفتين هو خلاف سياسى لا عقائدي، وجاء الخلاف العقائدى فى مجالس تفسير الأحاديث والفقه، والتى كانت بعيدة عن السياسة، وضرب مثلا بدخول الدولة الفاطمية، صاحبة المذهب الشيعى لمصر، والتى استولت على السلطة من القرامطة، وهم المنتمون إلى الطائفة الشيعية أيضًا، موضحًا أن أصل الخلاف كان سياسيًا.
ما الخطر إذن؟ ولماذا يحاول البعض إخافتنا من أشياء لم نتأثر بها على مدار التاريخ؟ وكيف تأخذنا هذه الفزاعة- إن صدقناها- إلى مصير سوريا والعراق وربما أسوأ؟
إجابة هذا السؤال تجعلنا نقفز إلى الدور السياسى التى تلعبه هذه الفزاعة ولماذا يتم ترويجها ودعمها بمليارات الدولارات كى تتمكن من إثارة القلاقل داخل المنطقة العربية؟ وكيف استطاعت الولايات المتحدة هدم دولة بحجم العراق بسبب انتشار مثل هذه العبارات الطائفية بين الشعب العراقى قبل الاحتلال؟
فى البداية لا يمكن أن نتغاضى أو نتجنب حقيقة لا جدال فيها وهى أن الشيعة جزء من نسيج الأمة العربية، فهم ليسوا فى إيران فقط، الشيعة يعيشون فى 11 دولة عربية بأعداد كبيرة، ويمثلون الأغلبية فى العراق والبحرين وأكثرية فى لبنان، ويتواجدون فى سوريا ومصر والكويت وعمان والإمارات وقطر والسعودية، ويبلغ عددهم فى المنطقة العربية حوالى 30 مليون شيعى أى ما يقرب من %10 من مجموع السكان.
والصراع السياسى بين السنة والشيعة فى المنطقة العربية كان مكتوما حتى الاحتلال الأمريكى للعراق، وعن دور الاحتلال فى تأجيج هذه الفتنة يقول الصحفى الأردنى وليد حسنى زهرة فى كتابه المهم «وصايا الذبيح» ما نصه «من المؤكد تماما وبناء على اعترافات عسكريين أمريكيين أن الاحتلال أذكى الفتنة الطائفية فى العراق كما وضع التناقض السنى الشيعى فى واجهة الأحداث ومنذ ما بعد التاسع من أبريل 2003 أصبح العالم العربى والإسلامى ثم العالم كله يسمع رجع الصدى لهذا الصراع الذى ظل كامنا طيلة عقود بين طائفتين تتناحران بسبب استحقاقات سياسية دفع المسلمون ثمنها منذ القرن الأول للهجرة ليتحول التناحر بين أبناء الطائفتين إلى تناحر سياسى دموى يستند إلى مذاهب التكفير التى نشطت داخل رحم كل منهما ووضع الاحتلال الأمريكى حالة المواجهة بين السنة والشيعة على نار الحرب الطائفية ولم يكن أمامه غير الانحياز لطائفة على حساب الأخرى واختار الانحياز للطائفة الشيعية لأسباب متعددة بعضها له علاقة بحجم التعاون الوثيق الذى بذله الشيعة فى تحقيق النصر الأمريكى على نظام صدام حسين وبعضها الآخر له علاقة بحجم التوازنات فى العراق».
ونقلا عن الكتاب فقد استهدفت قرارات بريمر حاكم العراق إبان الاحتلال أبناء الطائفة السنية بالدرجة الأولى لصالح الشيعة والأكراد، مما زاد حدة الفتنة الطائفية بين طوائف الشعب الواحد.
الأمريكان استطاعوا هدم العراق بتأليب الأغلبية الشيعية على الأقلية السنية والتى كانت تسيطر على حكم البلاد فى عهد صدام ونجحت فى تحويل العراق إلى ساحة معركة بين السنة والشيعة، وعلى نفس النهج سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بنفس الطريقة لإسقاط سوريا، حيث قامت بتأليب الأغلبية السنية فى سوريا على الأقلية الشيعية التى تسيطر على الحكم والمتمثله فى نظام الأسد، ورغم أن الثورة السورية فى بدايتها لم تحمل أى شعارات طائفية، وخرج السوريون فى تظاهرات ضد الديكتاتورية والظلم والقمع مطالبين بالحرية، إلا أنه سرعان ما تحولت الثورة السورية إعلاميا بفعل فاعل إلى حرب طائفية بين السنة والشيعة، ومع الوقت ظهر تأثير هذا الفخ الإعلامى الذى ساهمت فيه قناة الجزيرة والقنوات الأجنبية المختلفة وتصريحات بعض الحكام العرب على الأرض لتتحول الثورة السورية إلى حرب طائفية، نفس النموذج تكرر فى البحرين واليمن أيضا.
وعلى الجانب الآخر تزداد حدة الوقيعة بين إيران الدولة الشيعية الأهم والسعودية الدولة السنية الأبرز وخلف الاثنان تقف دول عربية أخري، ليتشكل على خلفية الصراع المستمر بين السعودية وإيران فسطاطين أحدهما شيعى والآخر سنى كى تبدأ بعد ذلك الحرب الطائفية المنتظرة التى قال عنها المحلل السياسى الأمريكى ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، فى مقابلة مع CNN: الشرق الأوسط يواجه حربا دينية بين السنة والشيعة تشبه الحرب الدينية التى شهدتها أوروبا على مدار 30 سنة، ولكن يمكن أن تطول أكثر.
ولإزكاء نار الحرب الطائفية وتأكيد مفعولها المدمر، ساهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها فى صناعة جيوش طائفية غير نظامية لتدخل هى الأخرى فى الصراع الدموي، فظهرت داعش- الجيش السنى غير النظامي- فى العراق وسوريا وبلدان أخرى بتمويل ودعم أمريكى.. كما أكد الخبير فى الشئون السياسية بـ«معهد غلوبال ريسيرتش» الدكتور مايكل تشاسودوفسكى الأستاذ فى جامعة أوتاوا، قائلا إن داعش هى اليد الضاربة للبيت الأبيض ومقاتلوها بمثابة قوات مشاة يعملون لتحقيق أهداف السياسة الأمريكية فى المنطقة وآخر خدمة قدمتها هى تخريب سوريا بالكامل تقريبًا والتغلغل فى عمق الأراضى العراقية لتدمير ما تبقى من هذه البلاد، وعلى الجانب الآخر ساهمت السياسة الغربية فى إفساح الطريق لميليشيات شيعية فى العراق تحت مسمى «الحشد الشعبى» لتستهدف المسلمين السنة بالعراق.
ولأن مصر دولة محورية فى المنطقة ولها دور مهم إقليميا ودوليا، ووجودها فى أحد الفسطاطين المتصارعين يمثل مكسبا كبير لكليهما، سعت بعض دول الخليج لجر مصر إلى صفوفها فى الحرب الدينية المنتظرة عن طريق نشر فزاعة التشيع وتضخيمها بين عامة الشعب، كى تؤثر على القرار السياسى للدولة المصرية والذى يرفض الدخول فى صراعات من هذا النوع، وكى يتحول الأمر لدى المصريين إلى خطر يهدد عقيدتهم مما يدفعهم للضغط على صانع القرار من أجل مقاطعة إيران ثم مواجهتها فيما بعد على اعتبار أن إيران هى مصدر الخطر القادم، وهذه السياسة يتبعها التيار السلفى فى مصر منذ فترة، وطالب أكثر من مرة بقطع العلاقات نهائيا مع إيران وأرسل شبابا مصريين الى دائرة الحرب الطائفية فى سوريا والعراق تحت بند الجهاد، ويحاول زرع أفكاره المتطرفة داخل عقول المصريين عن ضرورة مواجهة الشيعة وإيران عسكريا من أجل نصرة الإسلام، فظهرت العبارة التى بدأنا بها والتى يرددها السلفيون مرارا وتكرارا «الشيعة أخطر على الإسلام من إسرائيل».
يقولونها وهم يتحركون بسرعة ناحية المصيدة التى نصبتها إسرائيل نفسها، كى تتخلص من كل ما يمثل خطورة على أمنها القومى.
إذن لم يعد هناك شك، أن فزاعة التشييع وعلى الجانب الآخر فزاعة السنة هى مجرد وسائل تم استخدامها بدقة لإشعال حرب طائفية فى المنطقة لهدمها وإسقاطها تماما، وأن بعض الحكام العرب وبعض مشايخ الطائفتين يستخدمون هذه الفزاعات التى تحقق ما يحاك للمنطقة العربية من خراب أما عن قصد أو عن جهل وتعصب، لذا لزم التوضيح كى لا نسقط فى هذا الفخ.
لذا طلبنا مسبقا من الإدارة المصرية ونكرر ذلك، ضرورة عودة العلاقات المصرية الإيرانية بما لا يضر أمن ومصالح الخليج، لأن عودة العلاقات هو تأكيد على بقاء مصر بعيدة وآمنة عن حلبة الصراع الطائفى المحتدم فى المنطقة وضمانة لبقاء الدولة المصرية خارج حسابات المخططات الشيطانية التى تحاك للمنطقة بأكملها، وقد تكون السياسات الخارجية المصرية المعتدلة والمنفتحة على الجميع بمثابة المكبح الذى يستطيع إيقاف هذه الحرب التى دقت طبولها بالفعل.