سعد وشمس.. حب فزواج فمحاضر بوليس!

سيد دويدار
رقصة على «واحدة ونص»، وألحان أغنية شعبية، أشعلت نيران الحب فى قلب سعد الصغير، وأصبحت الراقصة شمس بالنسبة له «الشمس» التى يحلم بأن تطلع عليه.. وهكذا بدأت القصة لتشتمل على دراما، فيها مطاردات وهدايا وأشواق فزواج فأقسام شرطة. إن الحب قد ينزل كالمطر بلا أسباب، وهذا ما حدث للمطرب الشعبى يوم وقعت عيناه على الراقصة، أحس بأن طوفانا يجرفه، لم يعد يقوى على مواجهتها، أغدق عليها بالهدايا، حتى اقتنعت بالزواج منه عرفيا مقابل مليون جنيه مهرا، وظن أن بوسعه كتمان الأمر، حتى فوجئ بالخبر ينتشر فتطرده زوجته الأولى، بعدما تلقى اتصالا هاتفيا من ابنه «بابا.. صورك مع الرقاصة تملأ الفيس بوك» .
هذه هى النتيجة.. وقبلها مرت العلاقة بسبع محطات، بدأت بإهداء المطرب عجلا للراقصة فى عيد الأضحى، انتهاء بالقبض عليه وزوجته معا.
عجل المحبة
أرسل سعد للراقصة شمس «عجلا» هدية بمناسبة عيد الأضحى، ليكون عربون محبة على طريقته، وكانت المفاجأة التى نزلت على رأسه كالصاعقة أن أعادت إليه الراقصة العجل، ومعه رسالة حملها مدير أعماله: «أنا مش جعانة ومش بتاعة الحركات البلدى دى».
جن جنون العاشق الولهان، اتصل عشرات المرات، لكنها لم تجب، يبدو أنها شاءت تلقينه درسا، أو ربما مارست الدلال حتى تشعل لهيب الأشواق أكثر.
الاستعانة بصديق أو نخنوخ
الحب لا يقف فى الإشارة الحمراء، ولا تمنعه الأبواب المغلقة، وهكذا وجد سعد وسيلة أخرى للتقرب إلى شمس.. إنها طريقة الاستعانة بصديق على طريقة جورج قرداحى، أو بصبرى نخنوخ وفق طريقة سعد الصغير.
استغل الصغير صداقته بنخنوخ، «رئيس جمهورية البودى جاردات»، فطلب منه اثنين من أشد رجاله لحراسة الراقصة بينما كانت تؤدى وظيفتها بعد أن أكد عليهما أن يبلغاها أنهما من طرفه.
وهكذا رق القلب الجامد، واتصلت لتشكره، ثم دعاها إلى العشاء بصحبة فنانين آخرين كانوا يصورون فيلما بالإسكندرية، وحضر نخنوخ المأدبة أيضا.
بعدئذ.. كان لا بد من التقدم خطوة للأمام، عرض عليها الزواج سريا وعرفيا لمدة 6 أشهر، ليرتب أمورا تتصل بزوجته الأولى، مقابل مهر مليون جنيه، ووعدها بإعلان الخبر على الوسط الفنى، وتحرر عقد الزواج.
اللاسلم واللا حرب
عاش سعد وشمس «أيام العسل» يتردد على شقته التى تقيم فيها، يحصل على حقوقه الزوجية التى كانت تقدمها له بسخاء، ثم يغادر فى جنح الظلام.
كانت مرحلة هادئة، لكن النار كانت تحت الرماد، فالأيام تجرى والراقصة تنتظر منه الوفاء بوعوده، طلبت بعد ستة أشهر أن يعلن الخبر، فهى ليست عشيقة، ماطل وتهرب.. تركت الشقة، ولم تعد ترد على اتصالاته، اشتعلت النيران.. أصبح سعد مجنونا، ليس فى رأسه سوى الرغبة فى أن يعود إلى «جنة شمس».
علقة موت
مع طول الغياب صار القلق وحشا كاسرا يلتهم قلب سعد، إنه يبحث عنها فى كل مكان، يسأل عنها موج البحر، ويسأل فيروز الشطآن.. وأخيرا عرف أنها مع المنتج السبكى ومدير إحدى الفضائيات يسهرون بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
أسرع سعد إلى الفندق، حاول سعد اصطحاب شمس بالقوة، لكن السبكى «نابه أزرق» هتف به «عيب يا سعد، دى قاعدة مع راجل» لكن العاشق كان كالأعمى، وتطور الأمر حتى انقض عليه «بودى جاردات» السبكى، فتلقى علقة موت.. عندئذ بكى سعد بكاء مريرا، ثم لاذ بالفرار، وانكسرت صورته فى عين الراقصة، إنه ليس الفتوة «شجيع السيما» هو مجرد «رعديد جبان».
علقة بعلقة
مرة ثانية علم سعد أن شمس بصحبة السبكى فى أحد فنادق المهندسين، فقرر مجددا ألا يقف على الحياد.. ذهب إلى هناك على الفور.
وعندما شاهد شمس بجوار السبكى يغازلها دمعت عيناه وطلب منه زوج المطربة الشعبية أمينة أن يقدم فقرة غناء، وبالفعل غنى «الصغير» أغنية «متفرحوش فيا كده»، وعيناه مليئتان بالدموع.
وبعد الأغنية حيا السبكى لكسب وده مرة أخرى، وقال حرفيًا: «أنا بحيى أخويا الكبير السبكى أول واحد مسكنى المليون جنيه»، لكن السبكى رد عليه بوصلة من الشتم وأمر «البودى جاردات» بوضعه فى «شنطة» سيارته، فبكى سعد.
وهنا تدخل زوج الفنانة أمينة وطلب من السبكى أن يترك سعد فشتمه، فقام زوج أمينة بتلقينه علقة ساخنة، وفر السبكى هاربًا وسط فرحة سعد وتدخل «نخنوخ» الذى استغاث به السبكى للصلح بين زوج المطربة أمينة والصغير.
ما بعد العلقة
وبعد علقة السبكى، عادت العلاقة الحميمة بين شمس وسعد مرة أخرى، وقررا قضاء شم النسيم فى فندق شهير بالهرم، وكان وقتها سعد فى تراشق بالألفاظ مع نقيب الموسيقيين على جميع القنوات الفضائية، وشاءت الصدفة أن يتقابلا فى بهو الفندق، وعندما شاهد مصطفى كامل انهال عليه بالضرب وهو يقول له: «أنت بتشتمنى يالا» ويرد سعد وهو مكسور: «حقك عليا» ثم يمضى كامل فى ضربه ويردد أنا مين يا سعد؟ فيرد: «أنت بابا».
هنا غضبت شمس وتركت الفندق وأرسلت رسالة لسعد وقالت فيها: «أنت شخص جبان عديم الرجولة» وذهبت إلى الإسكندرية، وتكرر الأمر وظل سعد يبحث عنها ويتبادل الرسائل واشترطت شمس وقتها أن يعلن الزواج وأكدت أنها حامل، فانتباته حالة غضب خوفًا على أسرته واصطحب بودى جاردات وداهم شقتها بسيدى جابر، وأجبرها على توقيع عقد عرفى آخر يفيد أنه لم يدخل بها وانهال عليها بالضرب وتم نقل شمس إلى المستشفى وحررت محضرًا أمام اللواء فيصل دويدار مدير مباحث الإسكندرية، وأثبت التقرير الطبى أنها مصابة بكدمات بالجسد ونزيف مهبلى.
بعدها علم سعد من وسائل الإعلام وذهب يبكى لنخنوخ يستغيث به أن يتدخل ويحل له الموضوع خوفًا من الحبس وبالفعل تدخل نخنوخ للمرة الثالثة وأصلح بينهما.
القبض على سعد وشمس
بعد أن كشفت الراقصة شمس حقيقة سعد وتعرضه لسرقة سيارته بالإكراه ثم سرقة هاتفه المحمول أثناء تواجده مع المطرب الشعبى محمود الحسينى، وأنه إنسان ذو قلب ضعيف، قررت هجره نهائيًا وانقطعا عن بعضهما، ورفضت وساطة زملاء الوسط الفنى، حتى فوجئت بسعد يقتحم شقتها بالهرم أثناء تواجد ضيوفها من الخليج معها وانهال سعد بالضرب على شمس، وعندما حاول الاقتراب من الرجلين أمرا «البودى جاردات» بضربه واستغاث الصغير بشرطة النجدة التى حضرت واصطحبتهما إلى قسم شرطة الهرم.
وهناك انهال سعد على الراقصة باتهامات الخيانة، وأصرت على تحرير محضر له، وأخبرهما المقدم مروان مشرف رئيس مباحث قسم شرطة الهرم أنه حال اتهامهما لبعض سوف يتم التحفظ عليهما وعرضهما على النيابة، وبالفعل أحيلا وعندما عرفا أنهما مهددان بالحبس تصالحا لتبدأ مرحلة أخرى.∎