السلفى و«جماعته» فى البرلمان المقبل
سيد طنطاوي
وضع المرأة فى حزب النور أمر شائك بالنسبة للحزب لا يمكن أن تظفر بأى تصريح إعلامى عن المرأة من أى مسئول، هناك سياج قائم بينهم وبين الجماهير حول وضع المرأة وهذه النقطة التى يعتبرها مسئولو الحزب نقطة حساسة جدا فالتواصل لا يكون إلا مع المكتب الإعلامى وكل من تحاول التحدث إليه يحيلك إلى آخر ويتهرب من الرد ولا يمكن الاقتراب من المنطقة المحظورة وهى أمانة المرأة بالحزب والتى تتولاها الدكتورة حنان علام.
اشترط الحزب فى المرشحات أن يكن ملتزمات دينيًا، وعلى درجة عالية من التثقيف، وأغلب المرشحات هن زوجات لأعضاء بالحزب.
حنان علام طبيبة بشرية منتقبة، شاركت فى الانتخابات البرلمانية عام 2011 على قائمة حزب النور وخسرت الانتخابات وهى من أبرز القيادات النسائية فى الدعوة السلفية، حنان أكدت فى وقت سابق أن «النور» لا يمانع من الاختلاط تحت قبة البرلمان، ولا يشترط على العضوات ارتداء النقاب'' ورفضت ما يدعيه البعض عن أن هناك تهميشا للمرأة داخل الحزب.
واعتبرت حنان - فى تصريحات لها - أن المرأة ليست كيانا منفصلا عن الحزب، رافضة ما يردده البعض أن كل الأعضاء إما رجال ملتحون أو نساء منتقبات وأن الحزب يرى أن الدعاية الانتخابية حق للمرشح وستطبق وفقا لقانون وأنها ليست شرطا لقبول أو اعتماد أوراق المرشح.
الحزب وجد مشاكل فى استكمال عدد النساء بالقوائم فلجأ إلى حيلة ذكية وهى ترشح زوجات أعضاء الحزب فتخوض الانتخابات ضمن قائمة الحزب زوجة نادر بكار وهى ابنة بسام الزرقا القيادى بالحزب، بالإضافة إلى زوجة بسام الزرقا أيضا.
والحزب قدم المرأة ليحل أزمة إلزامه بوجود نساء على قوائمه فعلى قائمة القاهرة ووسط وجنوب الدلتا قدم الحزب كلا من دعاء أحمد سمير، شيرين رجب قاسم عبدالله، شريهان عبدالفتاح محمد، فاتن إسماعيل مهدى، آيات جابر عطية، إيناس شكر عبدالصمد أبوشريف.
أما المرشحات على قائمة الإسكندرية فهن حنان علام التى تتولى أمانة المرأة بالحزب، سلوى سعد، رشا عبداللطيف، ثناء عبدالسلام جمعة، مريم بسام السيد.
وعلى قائمة شمال ووسط وجنوب الصعيد فالمرشحات هن: نبيلة السيد إبراهيم، نهلة فتحى أحمد المحرزى، سهر السيد محمد، رجاء عبد المنعم محمد، حنان عبدالحميد الشربينى، أسماء أحمد عبدالمحسن، سماح حسن إبراهيم.
وعلى قائمة شرق الدلتا ترشحت كل من صفاء محمد محمود التفهنى، إسلام سامى اليمانى، ريهام عايش عبدالعزيز سعدانى، إيثار محمد السيد نافع، إيمان على محمد إبراهيم وأسماء محمد إبراهيم أحمد.
وكان قانون مجلس النواب قد ألزم بأن يكون للمرأة 56 مقعدًا، بحيث يكون بالقائمة الأولى 21 مقعدًا لها، والثانية 21 مقعدًا، والثالثة 7 مقاعد، والرابعة 7 مقاعد.
صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور قال: لا يمكن الحديث فى أى شىء يخص الانتخابات قبل النظر فى الطعون وأنه بعد الطعون سيعلنون عن كل أشكال الدعاية التى سيقومون بها.
شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسى لحزب النور قال: طبقا للقانون لا يمكن لأى حزب أن يقدم قائمة إلا وبها العدد المحدد لتمثيل المرأة فى القوائم والقائمة لا تقبل إلا بسبعة من النساء و3 أقباط فى قائمة الـ 15 وتمثيل المرأة شىء قانونى ولن تقبل لجنة الانتخابات القائمة بدون تمثيل المرأة وهو أمر طبيعى وأن قوائمهم كانت مكتملة ومستوفية للشروط المحددة من قبل، لذلك لم تلق القائمة أى رفض.
وعن شروطهم فى المرشحات قال: لم نحدد شروطا خاصة، ولكن شروطنا كانت عامة أولا منها القبول المجتمعى وأن من سيترشح على قوائم لحزب لابد أن يكون معروفا بين الناس وذلك قبل وضعه فى القائمة وهناك معيار آخر وهو سيرته الذاتية وهل المرشح سواء أكان رجلا أو امرأة حسن السمعة أم هناك مشاكل بعينها والمعيار الثالث هو الكفاءة ولو كانت امرأة فهل هذه المرشحة تستطيع القيام بالدور الرقابى والتشريعى فى مجلس الشعب أم لا أم مجرد شخص من الكتلة التصويتية والمعيار الرابع هو مدى التوافق والاعتراض على موقف الحزب من ثورة 30 يونيو وهذا هو أهم المعايير التى لا يمكن أن نحيد عنها وهذه شروطنا فى العام فى الفردى أو فى القائمة.
ولا صحيح أننا اشترطنا أن تكون المرشحة منتقبة بدليل أن هناك مرشحات قبطيات فكيف سألزمهن بالنقاب أو حتى الحجاب وهناك مرشحات بحجاب عادى مجرد غطاء للرأس وهذا الأمر لم يطرأ على ذهن أحد ولم يكن مطروحا فى الحزب أن يكون من شروط الترشح نهائيا.
وعن سؤاله عن هل هناك مرشحات منتقبات نفى علمه بوجود مرشحات منتقبات وقال: لا أدرى إن كان هناك منتقبات أم لا وأعرف أن بعض المرشحات محجبات فقط.
ورفض عبد العليم الرد أو التعليق على شكل الدعاية التى ستستخدمها مرشحات الحزب وكيفية وضع المرشحات لصورهن واصفا ذلك أنه مثل سؤالنا: هل نقف حدادا أم لا؟ وهل نقف لتحية العلم أم لا؟ مضيفا: لن ننظر إلى هذه الأشياء ونترك البلد التى يصل فيها عجز الموازنة إلى 200 مليار وتحيطها مؤامرات خارجية.
مشيرا إلى أن طرح هذه الأفكار هو للإثارة الإعلامية فقط وأن وجود صورة المرشحة أو ما يرمز عنها من نحو وردة أو ما إلى ذلك لن يفيد الناس فى شىء نهائيا رافضا الرد على هذا التساؤل باعتباره من «سفاسف» الأمور وأن ذلك الامر لن يفيد الناس وأن وقته أثمن من الرد على هذه التساؤلات وأن من يطرح هذه التساؤلات هم أصحاب التحريض والفتن، وأن الرد على هذه التساؤلات الخاصة بدعاية المرشحات مضيعة للوقت ولا يمكن الحديث فيه.
مصادر داخل الحزب أكدت لنا أن المرشحات اللاتى سيرفضن وضع صورهن على الدعاية سيتم وضع شعار الحزب مكانها وليس هناك طرح لفكرة وضع وردة أو أى شىء آخر حتى لا يتعرضوا لحملة السخرية التى تعرضوا لها فى الانتخابات السابقة وأن الحزب حرص خلال الفترة الأخيرة على تثقيف مرشحاته وعقد لهن دورات تدريبية لتعريفهن كيفية تقديم طلب الإحاطة والسؤال والاستجواب حتى لا يتعرضن للإحراج تحت قبة البرلمان إذا ما نجح منهن أحد.∎