الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأزمات المالية تخنق القنوات الفضائية الخاصة

الأزمات المالية تخنق القنوات الفضائية الخاصة
الأزمات المالية تخنق القنوات الفضائية الخاصة


تسببت الأزمة المالية التى تجتاح القنوات الفضائية الخاصة فى إغلاق عدد منها ومراجعة ميزانيات الأخرى وعرض البعض للبيع.
شاشات هذه القنوات لا تعكس ما يدور فى الكواليس الإدارية والمالية لهذه القنوات وحجم المشاكل التى تعانى منها، حتى باتت مهددة بالتوقف أو البيع بسبب الأزمات المالية المختلفة التى تعانى منها منذ فترات، وتختفى هذه الأزمات خلف حزمة برامجية تجعلك لا تشعر كمشاهد بما يعانيه أصحاب هذه القنوات.
فعلى سبيل المثال.. قناة المحور تعانى من عدة مشاكل مالية بعد انسحاب أبوهشيمة من مشاركة رجل الأعمال حسن راتب بعد ثورة 30 يونيو وانسحاب الإخوان الداعمين لرجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، ولكن آخر المشاكل المالية فى قناة المحور هو اختفاء 80 مليون جنيه مصاريف بدون مستندات، مما دفع رجل الأعمال حسن راتب لأن يستعين بمكتب محاسبة شهير لمراجعة المستندات الخاصة بالقناة، وقرر راتب إلغاء محور 2 ومحور دراما واكتفى بقناة واحدة لتخفيض النفقات، حيث وصل حجم الإعلانات على شاشات قناة المحور 5 ملايين جنيه فقط خلال شهر رمضان الماضى بقيمة أقل بكثير من قيمة المسلسلات التى تم شراؤها وعرضها على شاشاتها، حيث وصل إجمالى المسلسلات إلى 60 مليون جنيه.
أما قناة دريم فتعانى من مشاكل مالية تراكمية تمتد لسنوات طويلة وآخرها حجم المسلسلات التى اشتراها المهندس أسامة الشيخ فى الفترة القصيرة التى تولى فيها رئاسة قنوات دريم، حيث قام بشراء مسلسلات بـ 120 مليون جنيه، بعائد إعلانات 15 مليونا، مما ترتب عليه خسائر فادحة لرجل الأعمال أحمد بهجت ورحيل الشيخ بشكل لم يتوقعه أحد فى الوسط الإعلامى، والآن قناة دريم معروضة للبيع لأكثر من مستثمر عربى حتى إن القناة عجزت عن تسديد المستحقات التى عليها لمدينة الإنتاج الإعلامى فى الفترة الأخيرة، أما قنوات الحياة التى يمتلكها رجل الأعمال سيد البدوى فعلى الرغم من أنها من أكثر القنوات مشاهدة بالمقارنة للقنوات الخاصة إلا أنها أيضاً تعانى من حجم مديونيات يمتد لعشر سنوات ماضية نتيجة القرارات العشوائية فى شراء المسلسلات الدرامية وإنتاج برامج ضخمة بدون عائد إعلانى يتناسب مع أسعار الشراء، مما دفع الدكتور السيد البدوى أن يوقع على شراكة إعلامية بين قنوات الحياة ووكالة ساويرس للإعلان والتى يرأسها رجل الإعلانات الأول فى مصر إيهاب طلعت.
أما قناة السى بى سى فهى على الرغم من نجاحها إلا أن رجل الأعمال محمد الأمين قد تسرع فى ظهور قناة سى بى سى إكسترا التى لا تحقق أى عائد إعلانى وفشل الحزمة البرامجية خاصة التجارب الجديدة، مما دفع إدارة القناة فى تسريح 200 فنى خلال هذا الشهر لتقليل النفقات بعد ارتفاع المصروفات بشكل كبير عن حجم ميزانية القناة.∎