إحسان عبدالقدوس أفضل أديب عربى فى الصين

يشبه المهتمون بالأدب الراحل إحسان عبدالقدوس بنظيره الفرنسى فرانسوا مورياك وهو كاتب فرنسى ولد فى بوردو فى 11 أكتوبر 1885 وتوفى فى الأول من سبتمبر 1970 خصوصًا أنه عمل كصحفى مثله وكان ثوريًا بنفس قدر عبدالقدوس، فقد دعا لاستقلال المغرب والجزائر وحاز على جائزة نوبل للآداب عام .1952
وأدب إحسان عبدالقدوس هو الأدب الأرستقراطى وذلك تبعًا للمناخ الذى ولد فيه وهو يرقى لمرتبة الأدب الفرنسى عندما اندلعت الثورة الفرنسية، وانفجرت معها ينابيع الأدب الرومانسى فى فرنسا، كما حدث لإحسان وتأثره بثورة 23 يوليو وعلاقته بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
اللافت للنظر أن المكتبة الوطنية والمؤسسات الثقافية فى الصين لديها العديد من مؤلفات إحسان عبدالقدوس، ويعتبر الأديب الأول لدى الصينيين أو كما يقولون «بى جا دا إى» وتعتبر أعماله أكثر الأعمال الإبداعية توزيعًا فى الصين من مؤلفات أدباء مصر المترجمة إلى اللغة الصينية، وهو المفضل من الكتاب العرب عندهم.
ورأى النقاد أن عبدالقدوس ابتعد فى أسلوبه عن الرمز والغموض والإيحاءات والاستعارات والأساطير الغريبة والتعقيد الزمانى والمكانى وبذلك يكون قد نجح فى تطبيق مبدأ لكل مقام مقال الذى حثت عليه النظريات القديمة والحديثة والذى يؤكد على ضرورة التوافق الفكرى واللغوى والأسلوبى بين المرسل وهو الأديب والمستقبل وهو القارئ.
وقد تمت ترجمة نحو 65 كتابًا من رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والصينية والألمانية.∎