الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أمير رمسيس: زهايمر نور الشريف يؤخر «توقيت القاهرة»

أمير رمسيس: زهايمر نور الشريف  يؤخر «توقيت القاهرة»
أمير رمسيس: زهايمر نور الشريف يؤخر «توقيت القاهرة»


فيلم «بتوقيت القاهرة» هو التجربة السينمائية الرابعة له فى مجال الأفلام الروائية الطويلة وبعد «كشف حساب»، «آخر الدنيا» و«ورقة شفرة»، وسيرة ذاتية حافلة بالجوائز والمشاركة فى المهرجانات الدولية والعربية عن إنتاجه فى الأفلام القصيرة والوثائقية.
المخرج أمير رمسيس رغم سنه الصغيرة فإنه صاحب بصمة مختلفة، ونجح بمجهوده أن يختاره المخرج الكبير يوسف شاهين للعمل معه قبل تخرجه فى المعهد العالى للسينما.

يستهل أمير 2015 بتقديم نفسه مع جيل العمالقة فى فيلم «بتوقيت القاهرة» مع نور الشريف ومرفت أمين وسمير صبرى بعد سنوات من الغياب على شريط سينمائى واحد مع درة وكندة علوش وآيتن عامر وأشرف قاسم.
سألناه:
∎ «بتوقيت القاهرة» التجربة السينمائية الرابعة للأفلام الطويلة لك.. كم استغرقت من الوقت إعدادا وتأليفا وتصويرا للخروج إلى النور؟
 فأجاب
- كتابتى للسيناريو تقريبا استغرقت سنتين فى نسخه المختلفة بعد إجراء عدة تعديلات، اشتغلت على الكتابة فى 2011 وانتهيت منه 2013،لأنه كان فى نفس توقيت الكتابة أعمل على إخراج فيلمى الوثائقى «يهود مصر» والتصوير بدأ فى أغسطس 2014 إلى أن ظهر للنور، وشارك فى مهرجان دبى الدولى فى دورته 11،فى انتظار العرض الجماهيرى فى 14 يناير المقبل.
∎ عنوان فيلم «بتوقيت القاهرة».. يا ترى القاهرة عملت إيه فى أبطال «أمير رمسيس»؟
- الفيلم بشكل عام يستعرض ما يصنعه المجتمع فى المواطنين إللى هى شخصيات الفيلم، من خلال التطرق لقضايا دائما ما شغلت تفكيرى كالحق فى الاختلاف والحق فى التنوع وقبول الآخر، خصوصا أن المجتمعات العربية دائما ما تقتل هذه الأفكار وتسعى إلى تحويلنا إلى نمط يشبه الآخرين، من خلال أبطال الفيلم نستعرض هذه الضغوط المجتمعية بشكل عام التى تشارك فيها سواء بالمفهوم الدينى أو السياسى أو الاجتماعى.
∎ هل «توقيت القاهرة» من نوعية الأفلام التى تعتمد على النجم الأوحد باعتباره «نور الشريف» ليكون البطل المحرك لكل الأحداث؟
- لا فى الحقيقة، هو فيلم يقدم 6 أبطال هم نجوم العمل، - البطل فى الفيلم هو الحكاية - كل منهم له قصته الإنسانية وحدوته المختلفة، فلا توجد شخصية واحدة «النجم» المحركة لكل أحداث الفيلم، بل لدينا ثلاث حكايات، فكل شخصتين مرتبطين بحكاية، بل حكاية مهمة للشخصيتين، فلا يوجد حتى فعل وسنيد للشخصية.
∎ «توقيت القاهرة» هل هو فيلم تراجيدى أم كوميدى أم بك كوميدى.. أم أنك لا تميل لهذه التصنيفات؟
- هو صعب التصنيف، ولكن الفيلم فى خطوط وملامح كوميدى، وفى مناطق أخرى بعيد عن الكوميديا تقترب للتراجيديا، فهو فيلم شبه الحياة اليومية للمواطنين.
∎ كيف نجحت فى إقناع النجم نور الشريف للعودة للسينما من جديد بعد فترة انقطاع منذ 2008؟
- تجمعنى بنور الشريف علاقة شخصية قوية من عام 2002،منذ أن قمنا بتصوير 11 سبتمبر مع يوسف شاهين، وفى هذا الوقت كنت مسئولا عن تنظيم بروفات الترابيزة فكان لدى مساحة قرب أكبر مع الممثلين، وبعيدا عن هذه العلاقة الشخصية، الذى أنجح إقناعنا بالأستاذ نور هو «السيناريو» حينما قررت مع منتج الفيلم سامح العجمى أن نغامر ونرسل السيناريو له، ولم يكن لدينا تصور عن رد فعله، الذى فاجأنا بالحماس الشديد والموافقة على الفيلم.
∎ هل «نور الشريف» كان واضحا فى مخيلتك أثناء كتابتك للدور.. أى وأنت لا تزال فى مرحلة السيناريو والإعداد؟
- جدا جدا، فالشخصية كانت تنطق بنور الشريف، الذى يلعب دور شخص إسكندرانى مريض بالزهايمر، ويستعرض الفيلم علاقته بابنه، وبالتغيرات المجتمعية بشكل عام، أيضا اسم الشخصية يحيى شكرى مراد وهو نفس الاسم الذى كان يسمى به «شاهين» نفسه فى أفلامه سواء فى 11 سبتمبر، إسكندرية كمان وكمان، حدوتة مصرية، وبتوقيت القاهرة نجد شخصية ذلك العجوز صاحب الكاريزما، العصبى إللى بتحبيه ويقدر عاطفيا يجذب إللى حواليه، ومن هنا قررنا  نسمى الشخصية كما كان يسمي شاهين أن شخصياته، وكأن الدور فى إهداء مشترك بينى وبين الأستاذ نور الشريف لروح يوسف شاهين.
∎ نور الشريف ليس ممثلا فقط، بل مخرج ومنتج وقدم مخرجين لجيل سينما الواقعية الجديدة.. ألم تقلق من التعامل معه فى مطالب بالتدخل فى الإخراج أو السيناريو؟
- على الإطلاق منذ تعاملى مع شخصية نور الشريف أثناء عملى كمساعد مخررج، أدركت بوضوح مدى احترافيته، أستطيع أقول إنه  محترف لدرجة قد تكون مزعجة أحيانا، وشدة احترافه تفرض عليه نوعاً من التواضع فى التعامل وتجعله محرجاً جدا فى تلقيه للملحوظة، قد إيه بيسمع جدا ومركز جدا ومنصتاً جدا لكل التفاصيل فى لوكيشن التصوير، فهو يستمع لأصغر حد فى اللوكيشن يساعده فى أداء عمله سواء فى الاكسسوار أو الديكور أو التصوير، فهو يسأل دائما المصور عن كل التفاصيل والملاحظات وينفذها له بمنتهى الأريحية.
نور لم يكن لديه أى حرج فى تقبل أى ملحوظة داخل موقع التصوير، لدرجة أننى كنت أشعر بحرج من رغبتى فى إعادة Shot لتعديل شىء بسيط فيه ليس له علاقة بأدائه، ولكن بالتصوير أو الإضاءة على سبيل المثال، كان يتقبل ذلك بدون أى مشكلة، بل كان «يزقنى» لتنفيذ ذلك وإعادة الـshot من جديد.
∎ وماذا عن اختيارك للفنانة الكبيرة مرفت أمين والفنان سمير صبرى؟
- ببساطة السيناريو حاز على إعجابهما، ومن ثم تحمسا للمشاركة فى الفيلم، وبالنسبة للأستاذ «سمير صبرى» هو من الشخصيات التى أحبها جدا فى السينما فى فترة السبعينيات والثمانينيات، وهذه الحالة المبهجة التى كان يصنعها فى أفلامه على الشاشة من غناء وتمثيل.
∎ ألم تخش أيضا من غيابه الطويل عن السينما؟
- بالعكس، كان ذلك مفيدا جدا للفيلم، حيث جاءت مناسبة لحالة النستولوجيا التى يحتاجها الدور من خلال شخصية الفنان سمير صبرى ومرفت أمين، حيث يلعب كلاهما شخصية فنان معتزل، وكان فى إشارة لأفلامهما، أى أن الأمر كان مفيدا جدا.
∎ فى فيلم جيلين أحدهما ينتمى للسبعينيات والثمانينيات والآخر من جيل الشباب الحالى.. أيهما أسهل فى التعامل.. وكيف نجحت فى إدارة هذا الفريق؟
- كلاهما كان سهلا فى التعامل، وكنت محظوظا فى التعامل مع ممثلين محترفين من كلا الجيلين، طبعا الجيل القديم أسهل فى التوجيه من الجيل الجديد، وأعتقد أنه يعود لفرق الخبرة، فأى مخرج له لغة فى التعامل مع الممثلين، وأحيانا الجيل الجديد قد لا يفهم ما يطلبه المخرج من أول مرة، ولكن الثلاث شخصيات من الأساتذة نور الشريف ومرفت أمين وسمير صبرى كان لديهم مرونة وسرعة فى تلقى أى طلبات وتنفيذها بكل سهولة، وبكل تأكيد يرجع ذلك لتاريخهم السينمائى الطويل والخبرة التى اكتسبوها خلال هذه الأعوام.
∎ ألم تخش من الرهان على استقبال الجمهور للفيلم، الذى تعود عبر السنوات الأخيرة من أفلام شبابية خالصة لا تظهر فيها أجيال السبعينيات بهذه المساحة الدرامية الكبيرة؟
- أنا ضد فكرة أننا طول الوقت بنتكلم باسم الجمهور، وفى الآخر الجمهور بيثبت لنا أننا أغبياء، فطول الوقت يكون لدينا تجربة سينمائية ناجحة يتم استنساخ 60 تجربة منها على سبيل الاستسهال حتى يزهق الجمهور منها، حتى يفكر صناع الفيلم فى شىء جديد، فى حين أننا المفروض أن نقدم الجديد دائما، فالجمهور كائن ملولاً جدا، ويحتاج لأن نقدم له شيئا لا يتوقعه، ولكن إذا نجح فيلم أغانى مهرجانات نقدم عشرات الأفلام بعد على نفس الشكل وهكذا.
∎ هل سنرى أبطالك الشباب فى ثوب جديد عن أدوارهم السابقة؟
- أعتقد بشكل كبير، شريف رمزى يقدم دورا جديدا جدا عليه سواء فى المظهر الخارجى أو الأداء، «آيتن عامر» بناء على شهادة الجمهور فى مهرجان دبى أكدوا أنها مختلفة وأصبحت فى منطقة تمثيل مختلفة عن أدوارها السابقة، أما كريم قاسم أنا متحمس جدا له وأدعى أنه سوف يفاجئ الجمهور.∎