الخميس 22 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

كرامة الصحفى أولاً؟!

كرامة الصحفى أولاً؟!
كرامة الصحفى أولاً؟!


الصحافة صوت الشعب.. والسلطة الرابعة والاعتداء عليها إهانة واعتداء على الشعب، وبعض الوزراء وحراسهم والمسئولون فى حكومة «محلب» تحولوا إلى فراعين فوق الشعب وفوق الصحافة يقومون بإهانة المواطنين وإهانة الصحفيين والاعتداء عليهم.. على عكس الوزراء السابقين فى عهد مبارك الذى اتسم بالاستبداد وقام الشعب عليه بثورة وخلعه ومن جاءوا بعده كانوا يقدرون الصحافة ويعرفون قدر الصحفيين.. وعندما كان يخطئ وزير فى حق صحفى كان يقوم بالاعتذار احترامًا له وتقديرًا لدوره فى المجتمع، بدون الصحافة الحكومة والرئيس لن يسمع أحد عنهم والفساد سوف يعشش فى الدولة والأمثلة كثيرة ولا أنسى يوم قال د.إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق لحارسه الخاص شيل سيارة الوزير واركن سيارة أ.زينب حمدى وقد شاهدنى فى فناء الوزارة أبحث عن مكان.. وأتذكر حين قال: إن «روزاليوسف» تقوم بالهجوم عليه لصالح أشخاص بعينهم أعداء له قلت لسيادته: أرفض هذا الكلام وروزا لا تقبض من أحد ولدى المستندات على ما نشرت وخرجت غاضبة بعدها قام بالاعتذار لى مشيدًا بما أكتبه وبالمجلة أمام الصحفيين وكل الموجودين، وعندما قام بالضغط على الكاسيت منهيًا المقابلة أثناء تسجيل حوار معه فى مكتبه رافضًا الإجابة على بقية الأسئلة.. اعتبر الأستاذ الكبير عادل حمودة وكان رئيس التحرير الفعلى للمجلة ما فعله الوزير إهانة، مؤكداً لى أنه لن يسمح لأحد مهما كان منصبه أن يهين صحفيًا عنده، بعدها أرسل د.سلام اعتذارًا رسميًا للمجلة.. كثير من المواقف اعتذر فيها وزراء للصحفيين عندما أدركوا خطأهم.. منهم دمث الخلق العالم د.ممدوح جبر رحمه الله وكان وزيرًا للصحة عندما اعتذر للزميلة سهير شميس صحفية وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأذكر السيدة الجميلة المتواضعة چيهان السادات أول «سيدة أولى» لمصر كيف كانت تحترم الصحفيين وحراسها ولا أنسى يوم أن سمح لى حراسها بدخولى الاجتماع عندما وصلت متأخرة بعد دخولها .
لم يكن يعامل الصحفيون على أنهم إرهابيون كما يحدث الآن ولا أنسى أيضًا تواضع الرئيس السادات والمعاملة الكريمة من حراسه للصحفيين أثناء حضورى اجتماعاته مع الأطباء وقد تم تكريمى فى حضوره فى يوم الطبيب وأهدانى درع النقابة وقام بتسليمى الدرع تقديرًا من النقابة على كتاباتى.
ولوزير التعليم كيف تسمح لحراسك بالاعتداء على صحفيى وزارتك وإهانتهم والتنكيل بهم فى حضورك، وهو ما لم يحدث فى عصر الاستبداد ثم تترفع عن الاعتذار لهم، الصحفى باق والوزراء يخرجون.
ولرئيس الوزراء كيف يتم الاعتداء على الصحفيين بعد ثورتين قوامهما الكرامة والحرية والعدالة ويمر هكذا مرور «الهوان»، ولنقيب الصحفيين هل أنستك البرامج التليفزيونية وظيفتك الأساسية وهى الدفاع عن كرامة الصحفيين.
وللرئيس السيسى، يجب ألا يمر هذا الحادث هكذا وكيف ستبنى دولة الديمقراطية وتحارب الفساد والصحفيون يتم الاعتداء عليهم وإهانتهم فى عهدك.. دولة بلا صحافة.. وصحفى بلا كرامة= دولة متخلفة يستشرى فيها الفساد.. والإرهاب!!