خلال استقباله المشير خليفة حفتر..
الرئيس السيسي يشدد على دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا
إسلام عبد الوهاب
نشاط رئاسى على الصعيد الداخلى والخارجى قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى، حيث استقبل الرئيس السيسى، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى الليبى، وذلك بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والفريق أول صدام خليفة، نائب القائد العام للجيش الوطنى الليبى، والفريق أول خالد خليفة، رئيس الأركان العامة للجيش الوطنى الليبى.
أبرز ما جاء فى لقاء الرئيس السيسي مع المشير خليفة حفتر
- تأكيد دعم مصر لكافة المبادرات والجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية لا سيما تلك التى تستهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
- التزام مصر بمواصلة تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للجيش والمؤسسات الوطنية الليبية، فى إطار العلاقات الأخوية التاريخية التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
- مناقشة تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، حيث توافق الجانبان على أهمية استمرار التعاون المشترك بما يحقق مصلحة البلدين دون إحداث أى أضرار، وفقا لقواعد القانون الدولى.
- مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التى تواجه البلدين، لا سيما التطورات فى السودان.
-التوافق على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ استقرار السودان وسيادته ووحدة أراضيه.
- التأكيد على أن استقرار السودان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومى لكل من مصر وليبيا.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم التأكيد خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية الليبية وخصوصيتها، كما شدد الرئيس على دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، مثمّنًا الدور المحورى للقيادة العامة للجيش الليبى فى هذا الإطار، ومؤكدًا ضرورة التصدى لأى تدخلات خارجية والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا. ومن جانبه، أعرب المشير حفتر عن تقديره للدور المحورى الذى تلعبه مصر والرئيس شخصيًا فى استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا، والدعم الدائم الذى تقدمه للشعب الليبى منذ بداية الأزمة، مؤكدًا حرصه على مواصلة التنسيق وتبادل الرؤى مع الرئيس إزاء مختلف التطورات على الساحتين الليبية والإقليمية.
ملك البحرين
كما تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول الخميس، اتصالا هاتفيًا من الملك حمد بن عيسي آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة.
الاتصال تناول مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل مواصلة تعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أواصر الأخوة والتضامن العربي.
الاتصال تطرق كذلك إلي مستجدات الأوضاع الإقليمية، وبشكل خاص تطورات الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان علي ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الحرب في القطاع، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، فضلاً عن حتمية البدء في عملية إعادة إعمار القطاع بما يكفل عودة الحياة الطبيعية لأهاليه. وأكد الرئيس والملك حمد بن عيسي آل خليفة رفضهما القاطع لأي مساعِ تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددين علي أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الاهتمام العربي والدولي. كما اتفقا علي أهمية التنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام، وفقًا لما تم اعتماده في قرار مجلس الأمن ذي الصلة رقم (2803)، باعتبارها إطارًا لتحقيق السلام العادل والشامل.
الشأن الداخلى
على صعيد الشأن الداخلى اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع استعراض عددٍ من ملفات عمل الوزارة، حيث استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الموقف التنفيذى لتدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعى ضمن المناهج الدراسية للصف الأول الثانوى بدايةً من العام الدراسى الحالى 2025/2026، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أن إدراج تلك المادة جاء فى إطار رؤية الدولة للتحوُّل الرقمى وتطوير التعليم، وتلبيةً لمتطلبات الثورة التكنولوجية، وما يواكبها من متغيرات فى سوق العمل، مؤكدًا أن الإقبال على منصة البرمجة والذكاء الاصطناعى اليابانية «كيريو» فاق جميع التوقعات، حيث إن أكثر من 236 ألف طالب أتموا المحتوى التدريبى كاملًا، موضحًا أن خريجى المرحلة الثانوية الذين يدرسون المادة يحصلون على شهادة دولية معتمدة فى البرمجة من جامعة هيروشيما اليابانية. وفى ذات السياق، أضاف الوزير أنه سيتم إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعى فى التعليم الفنى بداية من العام الدراسى 2026/2027.
مدارس التكنولوجيا التطبيقية
وأشار السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، إلى أن الاجتماع تضمن كذلك استعراضًا لجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لتطوير منظومة التعليم الفنى من خلال التوسع فى أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية التى بلغ عددها 115 مدرسة خلال العام الدراسى 2025/2026، وربط الدراسة بالتدريب العملى من خلال شراكات مع القطاع الخاص، فضلًا عن توقيع شراكات دولية لمنح الخريجين شهادات دولية معتمدة تمنحهم فرص عمل، سواء فى السوق المحلية أو الدولية. وقد شدد الرئيس على ضرورة بذل أقصى الجهد للارتقاء بالمستوى العلمى والمهنى لخريجى التعليم الفنى، فى ضوء احتياجات سوق العمل المتزايدة لهم.
وذكر المتحدث الرسمى أن الاجتماع تناول كذلك تطورات المدارس اليابانية فى مصر، حيث وجّه الرئيس بالسعى لزيادة عددها إلى 500 مدرسة خلال السنوات الخمس المقبلة. كما استعرض الوزير نتائج جولاته الميدانية لمتابعة سير العملية التعليمية فى مختلف المحافظات، مشيرًا إلى نجاح الوزارة فى معالجة تحديات متراكمة، من بينها القضاء على العجز فى المدرسين بالمواد الأساسية، وخفض الكثافات الطلابية فى الفصول إلى أقل من 50 طالبًا، وضمان تسليم الكتب الدراسية فى مواعيدها.
البكالوريا المصرية
وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى استعرض أيضًا تطورات تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية، مستعرضا ما تقدمه من فرص متعددة ومسارات متنوعة لإجراء الامتحانات تتناسب مع ميول الطلاب وقدراتهم، مشيرا إلى أن هذا النظام ينهى امتحان الفرصة الواحدة فى نظام الثانوية العامة، وموضحًا ازدياد إقبال الطلبة على نظام البكالوريا، حيث تجاوزت نسبة الالتحاق به فى العام الدراسى الحالى 90 ٪ من إجمالى عدد طلاب المرحلة الأولى من الثانوية.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس شدد على ضرورة التعامل بحزم مع حالات الغش، كما وجه بتشديد العقوبة على من يثبت تورطه بالغش فى امتحانات الثانوية العامة.
هذا؛ وقد وجه الرئيس بمواصلة بذل كل الجهد اللازم واتخاذ الإجراءات المناسبة للاهتمام بالمعلمين وتوفير الحوافز لهم بشكل مستمر، بما فى ذلك تحسين الوضع الاقتصادى لهم، كما شدد سيادته على ضرورة مواصلة فرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المنظومة التعليمية، وعدم التهاون فى هذا الأمر، مع اتخاذ إجراءات محاسبة عاجلة وحاسمة تجاه أى تجاوز أو انفلات.
خبراء التعليم اليابانيون
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، مجموعة خبراء التعليم اليابانيين المتواجدين فى مصر، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالخبراء اليابانيين، مؤكدًا أهمية الشراكة مع الجانب اليابانى فى دعم العملية التعليمية بمصر، فى إطار الحرص الدائم على توطيد العلاقات التربوية والتعليمية مع اليابان، والاستفادة من تجربتها الرائدة فى تطوير التعليم. وقد ثمّن الرئيس فى هذا الصدد دور الخبراء اليابانيين فى المشروعات التعليمية المشتركة، خاصة إسهامهم فى دعم العملية التعليمية داخل المدارس اليابانية فى مصر، معربًا عن التقدير للشخصية اليابانية وما تتميز به من قدرات وانضباط وكفاءة عالية.
المدارس اليابانية
أضاف السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، أن الخبراء اليابانيين أعربوا عن شكرهم العميق للرئيس على دعمه وحرصه على نجاح تجربة المدارس اليابانية فى مصر، وما تحقق من نتائج إيجابية ملموسة. وأكدوا التزامهم بترسيخ أسس النظام التعليمى اليابانى فى مصر، بما يشمل تدريب المعلمين وتطوير المناهج، مشيرين إلى أن تقييم المشروع، الذى يضم حتى الآن 69 مدرسة، على مدار ثمانى سنوات جاء إيجابيًا للغاية، مثمنين جهود وكفاءة المعلمين المصريين الذين تلقوا التدريب اللازم فى اليابان ومصر.







