خلال اجتماعه برئيس الوزراء ووزيرى الدفاع والداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة
الرئيس السيسي يؤكد أن السلام خيار مصر الاستراتيجى
إسلام عبدالوهاب
نشاط رئاسى مكثف قام به الرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى حيث استقبل بقصر الاتحادية كلا من رئيس جمهورية سنغافورة، فى إطار زيارة رسمية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما استقبل أيضا رئيس جمهورية رواندا، وذلك فى إطار جهود البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون فى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما اجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولى، حيث عرض رئيس الوزراء نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية ونقل تحيات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الرئيس السيسى، حيث التقى مدبولى ترامب خلال الاجتماع الذى دعا إليه الرئيس الأمريكى فى نيويورك وشارك فيه الدكتور مصطفى مدبولى نيابة عن الرئيس السيسي، وقد انضم إلى الاجتماع مع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء كل من وزيرىّ الدفاع والإنتاج الحربى والداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة وعدد من قيادات الأجهزة المعنية بالدولة.
أكد الرئيس السيسي أن السلام هو خيار مصر الاستراتيجى لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة.. مشددًا على أن التاريخ أثبت أن الصراعات لا تخدم أى طرف؛ خصوصًا فى ظِل ما تعانيه المنطقة من نزاعات أنهكت شعوبها، مما يُحمّل دولها، وعلى رأسها مصر، مسئولية كبيرة فى حماية السلام وترسيخه. ورحّب الرئيس السيسي بمبادرة الرئيس ترامب لوقف الحرب فى غزة، معربًا عن تطلعه إلى تنفيذها فى أقرب وقت ممكن، ومؤكدًا أهمية تكثيف التنسيق مع المجتمع الدولى لزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة، ومجددًا موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين أو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الاسرائيلية.
وأشار السفير محمد الشناوى،المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية ،إلى أن رئيس الوزراء أوضح أنه خلال الفاعليات والاجتماعات أكد أهمية التمسك بخيار السلام ،وحرص مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل .
على الصعيد الدولى أيضا أعرب الرئيس السيسى عن تقديره لجهود رئيس الولايات المتحدة الأمريكية «دونالد ترامب» من أجل وقف الحرب الجارية بقطاع «غزة» بشكل خاص، وسعيه لتحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وقال الرئيس السيسى عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: نعرب عن تثميننا لما طرحه خلال اجتماعه مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية بنيويورك، والذى أرى أنه أساس مهم يمكن البناء عليه خلال الفترة القادمة لتحقيق السلام.
وفى تغريدة أخرى للرئيس السيسى رحب بانعقاد مؤتمر حل الدولتين فى نيويورك كفرصة تاريخية يجب اغتنامها لإنهاء عقود من الصراع والمعاناة قائلا: إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وتجسيدها على أرض الواقع ليس حلمًا؛ بل تشبثًا بحق طال كفاح الشعب الفلسطينى من أجله وساندته جميع شعوب العالم المحبة للسلام.. وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلم والأمن والتعاون بشكل دائم بين جميع شعوب المنطقة.

رئيس جمهورية رواندا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، بقصر الاتحادية، بول كاجامى، رئيس جمهورية رواندا، حيث عقدت مراسم الاستقبال الرسمية فور وصول الرئيس الرواندى، بعُزف السلامين الوطنيين لمصر ورواندا، أعقبها عقد لقاء مغلق بين الرئيسين، ثم جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدى البلدين.
المتحدث الرسمى السفير محمد الشناوى أوضح أن الرئيسين شهدا، عقب انتهاء المباحثات، التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات إدارة الموارد المائية، وتبادل تخصيص الأراضى للأغراض اللوجستية والاقتصادية والتجارية، والإسكان، وتعزيز وحماية الاستثمار. كما عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا لاستعراض نتائج المباحثات بين الجانبين.
أهم ما جاء فى لقاء الرئيس السيسي ونظيره الرواندى
الرئيس السيسي: مصر لن تقبل المساس بحقوقها المائية.
الرئيس السيسي: ملف المياه يمثل قضية وجودية لمصر، خاصة فى ظل الندرة المائية الشديدة التى تواجهها.
مواصلة دعم مصر لرواندا فى تحقيق تطلعاتها التنموية، بما يسهم فى إنجاح رؤية رواندا للتنمية 2050.
بحث مستجدات الأوضاع فى منطقة البحيرات العظمى والتأكيد على موقف مصر الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
التأكيد على احترام القانون الدولى فى إدارة الأنهار العابرة للحدود.
تطورات الوضع فى أعقاب مؤتمر حل الدولتين فى نيويورك، وزيادة عدد الدول التى أعلنت اعترافها بدولة فلسطين.
رفض مصر القاطع لأى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه.
التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.

رئيس جمهورية سنغافورة
كما استقبل الرئيس السيسى، والسيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، بقصر الاتحادية، ثارمان شانموجار أتنام رئيس جمهورية سنغافورة والسيدة جين يوميكو إتوجى قرينته، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس السنغافورى إلى جمهورية مصر العربية.
المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية قال إنه جرت مراسم الاستقبال الرسمية، حيث أدّى حرس الشرف التحية، وعُزف السلامان الوطنيان لمصر وسنغافورة، ثم التُقطت صورة تذكارية جمعت الرئيس ونظيره السنغافورى، وتلا ذلك عقد لقاء ثنائى مغلق بين الرئيسين، تلته جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدى البلدين.
الزيارة شهدت أيضا توقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات الزراعة، والصحة، والنقل البحرى، والحماية الاجتماعية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشراكة الاقتصادية، وتدريب الكوادر الحكومية.
أهم ما جاء فى لقاء الرئيس السيسي ونظيره السنغافورى
تطوير التعاون الاقتصادى والاستثمارى، فى ظل ما تزخر به مصر من فرص متنوعة وجاذبة
المباحثات شملت مجالات التجارة، وإدارة الموانئ، والتحول الرقمى، والتعاون الثقافي.
تقدير الرئيس السنغافورى للدور الريادى الذى يضطلع به الأزهر الشريف فى نشر وتعليم مفاهيم الإسلام للطلبة السنغافوريين.
دعوة الرئيس السيسى للقيام بزيارة دولة إلى سنغافورة العام المقبل، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
مستجدات الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخًاصة الوضع فى الشرق الأوسط.
تطورات الجهود المصرية للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتقدير للمساعدات الإنسانية التى قدمتها سنغافورة لأهالى غزة عبر مصر.
الشأن الداخلى
وجه الرئيس السيسى برد مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب لبحث الاعتراضات على عدد من مواد مشروع القانون.
ورد مشروع قانون الإجراءات الجنائية من مجلس النواب بتاريخ 26/8/2025 بطلب إصداره، وقد وردت مناشدات عديدة إلى رئيس الجمهورية لإعادة النظر فى بعض مواده.
والمواد المعترض عليها تتعلق باعتبارات الحوكمة والوضوح والواقعية، بما يوجب إعادة دراستها لتحقيق مزيد من الضمانات المقررة لحرمة المسكن ولحقوق المتهم أمام جهات التحقيق والمحاكمة، وزيادة بدائل الحبس الاحتياطى للحد من اللجوء إليه، وإزالة أى غموض فى الصياغة يؤدى إلى تعدد التفسيرات أو وقوع مشاكل عند التطبيق على أرض الواقع، وإتاحة الوقت المناسب أمام الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ الآليات والنماذج المستحدثة فى مشروع القانون والإلمام بأحكامه ليتم تطبيقها بكل دقة ويسر وصولًا إلى العدالة الناجزة فى إطار من الدستور والقانون.
وقد نوه الرئيس بجهود مجلس النواب الموقر فى إقرار مشروع قانون الإجراءات الجنائية وما استحدثه فيه من تنظيم موضوعات لأول مرة منها؛ إجراءات منع المتهمين من السفر ووضعهم على قوائم ترقب الوصول، وإجراءات التعويض المادى عن الحبس الاحتياطى فى حالات محددة وتخفيض مدده، وإجراءات التحقيق وتجديد الحبس والمحاكمة عن بعد من خلال استخدام وسائل تقنية المعلومات، وإجراءات حماية الشهود، وإجراءات التعاون القضائى الدولى فى المسائل الجنائية، وكذلك التعديلات الجوهرية التى أدخلها مجلس النواب على عدد آخر من نصوص قانون الإجراءات الجنائية السارى.







