تغني على مسارح الأوبرا وتحقق ملايين المشاهدات على وسائل التواصل:
كنزى تركى: أتمنى الغناء مع (كاريوكى) وانتظروا أغنيتى مع «إيهاب توفيق»

هبة محمد على
إذا كنت من هواة حضور حفلات دار الأوبرا المصرية، فمن المؤكد أنك قد استمعت إلى صوتها الشجى، ولفت نظرك شخصيتها المميزة على المسرح، وقدرتها على غناء كل الألوان الموسيقية بطريقتها الخاصة، أما إذا كنت قد حضرت فعاليات مهرجان القلعة، أو المهرجان الصيفي الذي أقامته وزارة الثقافة فمن المؤكد أنك قد شاهدت الثنائية المتميزة التي كانت على المسرح بينها وبين الفنان «إيهاب توفيق» الذي أعجب بصوتها وقرر دعمه بطريقته الخاصة، إنها المطربة الشابة «كنزي تركي» التي يحمل صوتها بصمة الماضي ولمعة الحاضر، وهي واحدة من عضوات فرقة عبدالحليم نويرة بدار الأوبرا المصرية، لكن أجمل ما فيها بخلاف صوتها الشجي، وحضورها اللافت هو قدرتها على تحقيق التوازن المناسب، والانتشار المطلوب، فهي تغني على مسارح دار الأوبرا المصرية وفي نفس الوقت تحقق ملايين المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذه السطور، نحاور المطربة الشابة «كنزي تركي»
دعينا نبدأ من الخطوة الأخيرة وهي الدويتو المنتظر بينك وبين الفنان «إيهاب توفيق» كيف جاء هذا التعاون؟
ــ تعرفت على الفنان «إيهاب توفيق» من خلال مدير أعمالي «تامر عبد المنعم» الذي بالصدفة هو مدير أعماله، وفي المهرجان الصيفي كنت أغني أنا في الجزء الأول من الحفل، ويغني هو في الجزء الثاني منه، ويومها رحب أن أقدم دويتو معه، الذي لقى ترحابا كبيرا من الجمهور، وفي حفل مهرجان القلعة طلبني لأغني معه، ثم اقترح أن نقدم أغنية سويا، وهي بعنوان (ليه هتعاتب في الناقص) من كلمات «عبد الرحمن سردينة» وألحان «عزيز الشافعي» وقد انتهينا من تسجيلها ومن المنتظر أن تصدر قريبا.
لكن هذه ليست المرة الأولى التي تقدمين فيها دويتو مع فنان من جيل الكبار أو من جيل الوسط، فهل قصدتي هذا الأمر؟
ــ بالفعل وقفت على المسرح مع الفنان «مدحت صالح» في احتفالية لذوي الاحتياجات الخاصة، وغنيت باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وغنى هو الجزء العربي، كما غنينا سويا أغنيته (ابن مصر) في نفس الحفلة، أما الفنان «هاني شاكر» فقد استمع إلى صوتي وأعجب به، وقدمني لجمهوره في حفل عيد الحب بالأوبرا عام 2019، كما شاركت في منتدى شباب العالم وغنيت أمام الرئيس «عبد الفتاح السيسي» في أكثر من مناسبة آخرها في احتفالات أكتوبر الماضي وكان الأوبريت من ألحان «عمرو مصطفى».
وهل هناك فنانون آخرون تتمنين تقديم دويتو غنائي معهم أم ستركزين الفترة القادمة على تقديم أغنيات فردية حتى يعرفك الناس أكثر؟
ــ بالفعل قدمت أغنيات خاصة بي في الفترة الماضية مثل (أعيش وحدي) و(مختلف) وجميعها من كلمات «بهاء الدين محمد» وألحان «مدين» وانتهيت من أغنية (مغامرة) من كلمات «تامر حسين» وألحان «عزيز الشافعي» ومن المنتظر صدورها قريبا، لكن هذا لا يمنع أن أشارك فنانين آخرين في تقديم الأغنيات، والحقيقة لدي قائمة طويلة من هؤلاء الفنانين منهم (فرقة كاريوكي، عزيز مرقة، مروان خوري، وائل جسار، تامر حسني).
تجاربك جميعها بتوقيع الكبار سواء في الكتابة أو اللحن، كيف استطعت إقناعهم بالتعاون معك وأنت لا تزالين في بداية الطريق؟
ــ لا أستطيع أن أقول إنني سعيت لإقناعهم، لكن هو توفيق الله الذي وضع كل هؤلاء النجوم في طريقي، فضلا عن وجودي في الأوبرا منذ طفولتي، وتركيزي على تعلم الغناء بشكل صحيح وتنمية موهبتي.
حدثينا عن مرحلة الطفولة ودخولك للأوبرا؟
ــ البداية كانت في قاعة البالية بدار الأوبرا المصرية في سن السابعة، حيث دخلت الأوبرا كراقصة باليه وبعدها أخذتني والدتي للمايسترو «سليم سحاب» الذي أعتبره أبي الروحي، وبعدها التحقت بمركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية وحصلت على مركز أول في مسابقة مهرجان الموسيقى العربية عام 2019 ومن وقتها تم تعييني في فرقة عبد الحليم نويرة.
وماذا عن خطواتك القادمة في الأوبرا؟
ــ الحقيقة أنني شاركت في العديد من الحفلات الناجحة التي قدمها الدكتور «علاء عبدالسلام» منذ توليه إدارة الأوبرا، أما خطوتي القادمة فستكون مشاركتي في مهرجان الموسيقى العربية.