الثلاثاء 2 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أنغام أغلى وأولى.. وكمان أولا ً

كان صوتها الذى لقبه الجمهور باسمها فهى «صوت مصر»، يتردد داخل القلوب والوجدان والأذن طوال فترة علاجها خارج الوطن.. صوت «أنغام» ملأ الحياة وامتزجت الأغانى بالدعوات لعودة هذه الفنانة الاستثنائية التى عاشت بين الناس منذ صباها وشاهدها جيل وراء جيل تكبر وتنضج أمام أعيننا حتى تربعت على عرش الغناء المصرى والعربى بجهد متواصل وشغف لم يخفت ولو للحظة.



وفى مساء الإثنين 25 أغسطس 2025، اطمأنت القلوب عندما عادت «أنغام» إلى وطنها بعد رحلة علاجها.. هبطت طائرتها الخاصة فى مطار العلمين الجديدة، فى حدث حمل فرحة وتأكيدًا لقوة «أنغام» التى لا تعرف الاستسلام ولا الهزيمة ولا تعترف إلا بقوة الإرادة والاستمرارية.

بدأت رحلة الألم حين اكتشف الأطباء إصابة «أنغام» بوجود كيس على البنكرياس، من هنا بدأت رحلة البحث عن العلاج المناسب، فتوجهت إلى ألمانيا لاستكمال التشخيص، ولجأت إلى تدخل بالمنظار لتفريغ السائل داخل الكيس. وعندما بدا تحسن أولى واضح، عادت الآلام بشكل أكثر قسوة، ليدرك الأطباء لاحقًا أنها تطورت إلى «خرّاج» استدعى تدخلاً جراحيًا أكثر تعقيدًا، شمل استئصال الجزء المتبقى من الورم وجزء صغير من البنكرياس نفسه.

خلال هذه الفترة، حرص الإعلامى «محمود سعد» على طمأنة الجمهور، مؤكدًا أن نتائج التحاليل باتت قريبة جدًا من المعدلات الطبيعية، وأن الأطباء أوصوا «أنغام» بالمشى خارج غرفة المستشفى، وتناول الطعام بشكل طبيعى وهو ما نفى ما كانت تتداوله بعض المواقع الصحفية والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى من تدهور الحالة الصحية لـ«أنغام»، وهى الشائعات التى وئدت بوصول «أنغام» لمرحلة الأمان وعودتها إلى مصر لتلتقط لها العدسات فى الساعات الأولى من وصولها صورًا مع نجليها «عمر وعبدالرحمن» فى مشهد يعيد إلى النفس طمأنينة بعثتها من قلب الأم إلى أعماق القلوب التى تحبها. المشهد ذاته عكس اللحظة التى عرفت فيها «أنغام» أن قوتها ليست وحدها فى جسدها، بل فى هذا الاحتواء الذى وجدته ممن حولها سواء من دائرتها القريبة من عائلة وأصدقاء أو من دائرتها الأكبر وهى جمهورها.

والآن، وبعد أن انتهت المرحلة الأصعب من العلاج، لا يزال طريق التعافى مستمرًا، لكن من المؤكد أن الرحلة سوف تكتمل وتنجح بالحب والمشاعر الصادقة التى تستحقها عن جدارة فنانة نالت أروع تقدير بتشبيه صوتها بعظمة مصر.. وقد أكدت فى عبورها لتلك المحنة أنها بالفعل تستحق أن تكون صوت مصر.. ليس فقط لجمال الصوت وأصالته، لكن أيضًا لقوته وعبوره فوق كل الصعاب.