من المخابرات البريطانية لـحضن الأمريكان وحلم الفوضى فى لبنان
الإخوان «قــرن» من الخيانة

روزاليوسف
ليس غريبًا ما نراه اليوم من مواقف جماعة الإخوان التى تصب فى خدمة الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف تقويض القضية الفلسطينية من داخلها. فمن يتأمل مسار الجماعة منذ نشأتها، يدرك أن هذه اللحظة ليست «انحرافًا» بل «امتدادًا طبيعيًا» لمسار طويل من الخيانة والتواطؤ.
سنوات طويلة رفعت فيها الجماعة شعار الدفاع عن فلسطين، بينما كانت فى الخفاء تعقد التفاهمات، وتوظف الشعارات لتجنيد البسطاء فى معارك تخدم أجندات خارجية.
المتاجرة بالقضية الفلسطينية لم تكن تكتيكًا، بل جزءًا أصيلًا من بنية فكرية تأسست على هدم الدولة الوطنية وإرباك المشروع القومي، وهو ما يتقاطع بوضوح مع مصالح «تل أبيب».
حين نمد الخطوط على استقامتها، نكتشف أن طريق حسن البنا لم يكن مختلفًا كثيرًا عن طريق نتنياهو، بل كان مكملًا له. فالجماعة مثلت ولا تزال كتيبة ضمن جيش الاحتلال، تؤدى دورها التخريبى متى طُلب منها ذلك.
فى هذا الملف، نفتح جراح قرن كامل من التواطؤ والخيانة، ونتتبع بداية الطريق الذى انتهى بالرقصة الأخيرة بين «أبناء البنا» وقادة المشروع الصهيونى فى المنطقة.