شارك فى الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقى لمنتصف العام للاتحاد الإفريقى..
رسائل الرئيس السيسي مع القادة الأفارقة

إسلام عبدالوهاب
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقى لمنتصف العام للاتحاد الإفريقى، والتى عقدت بمدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية.
الرئيس شارك فى الاجتماع التنسيقى، الذى تقتصر المشاركة فيه عادة على بعض القادة الأفارقة، وذلك فى ضوء تولى مصر رئاسة قدرة إقليم شمال إفريقيا، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى- النيباد، حيث استعرض الرئيس خلال القمة الجهود التى تقوم بها مصر لتطوير عمل الآليتين، بما يعزز من السلم والأمن وروابطهما مع أهداف التنمية والاستقرار فى القارة الإفريقية.
التقى الرئيس خلال الزيارة بعدد من من القادة الأفارقة، وذلك للتباحث بشأن التحديات التى تواجه القارة الإفريقية، وسبل تعزيز الاستقرار القارى بما يحقق تطلعات الشعوب الأفريقية للرخاء والازدهار.
رسائل الرئيس
جدول أعمال الدورة السابعة ناقش عدداً من الملفات الحيوية للقارة الإفريقية، وعلى رأسها جهود التكامل والاندماج القاري، وسبل تحرير التجارة البينية فى القارة، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية بما لها من تأثير على التنمية فى القارة، فضلاً عن سبل تعزيز السلم والأمن بالقارة.
وخلال مشاركته فى أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقى لمنتصف العام للاتحاد الإفريقى ألقى الرئيس كلمة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى- النيباد، والتى يترأس دورتها الجارية، حيث تناولت الكلمة الدور المحورى الذى تقوم به اللجنة تحت الرئاسة المصرية فى مختلف المجالات التنموية بالقارة الإفريقية، خاصةً ما يتعلق بسد الفجوة التمويلية للتنمية، وتنفيذ أجندة إفريقيا التنموية 2063، وتطوير الاستثمار فى البشر فى مجالات الصحة والتعليم، ومواجهة تغير المناخ، كما تضمنت الكلمة التأكيد على وجود فرص عديدة أمام القارة الإفريقية لتحقيق التنمية والازدهار، وذلك رغم التحديات الإقليمية والدولية الكبيرة.
جهود مصر فى رئاسة النيباد
وفى كلمته خلال أعمال القمة قال الرئيس السيسي: لقد شرُفت خلال العامين الماضيين بتولى رئاسة اللجنة التوجيهية للنيباد. وأود أن أؤكد لكم، أننى بعد تلك الفترة، أصبحت على يقين أن إفريقيا، التى نريدها، ليست حلماً، وإنما واقع قريب المنال، وذلك رغم كثرة التحديات والأزمات، التى تتعرض لها القارة داخلياً وخارجياً.
وأضاف الرئيس: أشير إلى أنه، بالرغم من كل الظروف الصعبة، فقد نجحت العديد من الدول الإفريقية فى تحقيق معدلات نمو فاقت المعدلات العالمية، وقطعت شوطاً طويلا فى التعامل مع التحديات، بدءًا بتطوير النظم الصحية والتعليمية، وتوطين الصناعات الحيوية، وتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز التجارة البينية، وكذا إحراز تقدم فى تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية.
إن هذه المنجزات تثبت ضرورة الاستمرار فى العمل المشترك من أجل دفع الجهود التنموية بالقارة، ومواصلة السعى لتحقيق مطالبنا المشروعة، والدفع بمواقفنا المشتركة فى المحافل الدولية.
وأردف الرئيس: لقد عملت مصر خلال فترة رئاستها للجنة التوجيهية للنيباد على تنفيذ أولويات محددة، لتسهم فى تسريع وتيرة تنفيذ أجندة إفريقيا 2063، وإيجاد حلول مستدامة لمشكلاتنا، باتباع نهج شامل يستهدف معالجة الأسباب الجذرية للأزمات والتحديات.
لقاءات جانبية
التقى الرئيس خلال الزيارة بعدد من القادة الأفارقة حيث التقى بالرئيس الأنجولى «جواو لورينسو».
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بالرئاسة الأنجولية الجارية للاتحاد الإفريقي، وحرص الجانب الأنجولى على تعزيز العمل الأفريقى المشترك فى مختلف القطاعات، ومن جانبه أكد الرئيس الأنجولى تقديره لشخص الرئيس وللدور المصرى المحورى والتاريخى فى القارة الإفريقية وفى العمل فى إطار الاتحاد الأفريقي.
كما التقى الرئيس مع «تيودورو أوبيانج نجيما»، رئيس غينيا الاستوائية.
حيث أشاد الرئيس باستضافة غينيا الاستوائية لاجتماع القمة التنسيقي، والذى يعكس الحرص على العمل الأفريقى المشترك، ومن جانبه ثمَّن رئيس غينيا الاستوائية الدور المصرى المحورى بالقارة وبالاتحاد الأفريقي، وقد تباحث الرئيسان فى هذا الإطار بشأن سبل تحقيق التكامل القارى فى مختلف المجالات.
كما التقى الرئيس بنظيره الغانى «جون ماهاما».
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما فى مختلف القطاعات محل الاهتمام المشترك، ويستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين فى التنمية والازدهار، خاصةً فى ظل الروابط التاريخية التى تجمع البلدين.
وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول كذلك الأوضاع الإقليمية، حيث تباحث الجانبان بشأن الأوضاع فى الساحل الأفريقى والصومال والسودان، وجهود تحقيق الاستقرار القارى بما يدعم فرص التنمية.
كما التقى الرئيس بكل من الرئيس الموريتانى محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الجابونى «بريس أوليجى نجيما»، ورئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفي، و«محمد إيسوفو»، رئيس النيجر الأسبق ورائد منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، حيث تناولت المقابلات سبل تعزيز التكامل القارى ودفع جهود التنمية وحفظ السلم والأمن بإفريقيا.

مصر والنيباد.. دعم استراتيجى من أجل تنمية القارة الإفريقية
النيباد هي إحدى المحاولات الجادة لتنمية القارة الإفريقية من خلال الشراكة مع المجتمع الدولي والشراكة الإقليمية على مستوى الدول.
تولي مصر اهتماما كبيرا للنيباد، من خلال دعم استراتيجياتها في تنمية القارة الإفريقية، من منطلق كون مصر إحدى الدول المؤسسة للمبادرة.
مايو 2017
تم افتتاح مؤتمر النيباد الثاني، الذي انعقد لأول مرة فى مصر بمشاركة 17 دولة إفريقية.
سبتمبر 2018
قامت منظمة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (النيباد) بتكريم مصر فى إطار فعاليات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في نيروبي عاصمة كينيا.
مايو 2019
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور إبراهيم ماياكي، المدير التنفيذى لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية «النيباد».
فبراير 2023
شارك الرئيس السيسي عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، في أعمال الدورة الأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي «النيباد».
مايو 2023
التقى الرئيس السيسي مع السيدة ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية «نيباد» لمتابعة الموقف التنفيذى لأولويات الرئاسة المصرية الحالية للنيباد.
يوليو 2023
استعرض الرئيس السيسي، بقمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقى والمقامة بالعاصمة الكينية نيروبي، أبرز الأولويات المصرية لرئاسة النيباد على مدار العامين.
يوليو 2025
يوليو 2025 استعرض الرئيس السيسي في كلمته خلال أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي الدور المحوري الذي تقوم به النيباد في مختلف المجالات التنموية بالقارة الإفريقية.