الجماعة الصحفية تحتفل.. البلشي: حرية الصحفي وتحسين أوضاعه الاقتصادية أهم أولوياتي

وسط أجواء تنافسية شريفة داخل نقابة الصحفيين، احتفلت الجماعة الصحفية الجمعة الماضية، بفوز خالد البلشى بمقعد النقيب للمرة الثانية على التوالى، كما فاز بمقاعد التجديد النصفى لانتخابات الصحفيين فوق السن كل من: محمد شبانة بإجمالى أصوات 2534، ومحمد سعد عبد الحفيظ بإجمالى أصوات 2267، وحسين الزناتى بإجمالى أصوات 2367، وتحت السن، فاز أيمن عبد المجيد بإجمالى أصوات 2434، ومحمد السيد الشاذلى بإجمالى أصوات 2378، وإيمان عوف بإجمالى أصوات 1764.

 

وشهد مقر النقابة اصطفاف أعضاء الجمعية العمومية منذ الصباح فى طوابير، تزايدت منذ الساعات الأولى من بدء عملية التصويت، وكانت قد فتحت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفى لمجلس الصحفيين 2025 باب التسجيل بالحضور فى كشوف الجمعية العمومية فى دعوتها الخامسة فى العاشرة من صباح الجمعة الماضية، حيث دارت المنافسة على مقعد نقيب الصحفيين و6 مقاعد أخرى بمجلس النقابة، وذلك بعد تأجيلها 4 مرات سابقة لعدم اكتمال النصاب القانوني.

أبرز القضايا والملفات على طاولة نقيب الصحفيين

وقال البلشى فى تصريحات خاصة لمجلة روزاليوسف إن مجلس النقابة بأكمله مطالب بمواجهة التحديات التى تواجه الصحافة المصرية، وتُفقدها كثيرًا من تأثيرها وحضورها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بعدما كانت تهيمن على المشهد الإعلامى العربى لعقود طويلة.

وأكد أن هذا المجلس أمامه عدة ملفات رئيسية ستكون حاضرة وبقوة على طاولة اجتماعاته، وأنه عازم على مشاركة جموع الصحفيين على مواصلة المسيرة التى بدأها منذ عامين حينما تولى المسئولية فى الولاية الأولى له، مؤكدًا على أنه يتعامل مع كل الصحفيين بلا تمييز، وأنه نقيب لكل صحفيى مصر، المعارض له قبل المؤيد، وأن مكتبه داخل البيت الصحفى سيظل مفتوحًا أمام الجميع، كما وجه البلشى الشكر لكل أعضاء الجمعية العمومية الذين شاركوا فى الانتخابات، وقدموا مشهدًا رائعًا يليق بهذه النقابة العريقة. 

الحريات واستعادة النقابة

ويرى البلشى أن الملف الأهم والأشهر فى برنامجه الانتخابى، والذى يؤكد عليه مرارًا وتكرارًا فى تصريحاته الأولى بعد الإعلان عن فوزه رسميًا، حيث هتف قائلًا: «نريد صحافة حرة»، مشيرًا إلى أن أولوياته تتضمن ضمان قدرة مهنة الصحافة على التعبير، بجانب استكمال جعل النقابة بيتًا لكل الصحفيين، مؤكدًا أن الجمعية العمومية تريد خدمات بكرامة وهو ما يمثل الرسالة الأهم.

الأوضاع الاقتصادية للصحفيين وتكليفات الجمعية العمومية 

وأكد البلشى على أن من ضمن أهم أولوياته فى الوقت الحاضر هو كيفية تحسين أوضاع الصحفيين الاقتصادية، والعمل على تقديم خدمات حقيقية للصحفيين تساعدهم على القيام بواجباتهم تجاه المجتمع، وإبداء آرائهم بكل حرية وارتياحية، كما أكد البلشى على أن القرارات التى وافقت عليها الجمعية العمومية قبل بدء انتخابات التجديد النصفى تعد تكليفًا واضحًا وصريحًا من الجماعة الصحفية، وأن المجلس الحالى عليه تنفيذ كل ما جاء فيها بكل السبل، وكانت من أهم تلك التكليفات تأمين بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين وتوحيد مقر صرف البدل والذى يضمن جزءًا ولو بسيطًا من حق الصحفى، فى ظل التحديات الاقتصادية الصعبة التى تواجهها الجماعة الصحفية.

كما أكد الأعضاء الذين فازوا خلال الانتخابات على المقاعد فوق السن وتحت السن أنهم جميعًا جاهزون لمواجهة التحديات التى تواجه الجمعية العمومية للصحفيين، وأنهم عازمون على بذل كل الجهد لتقديم أفضل الخدمات للجماعة الصحفية.

أيمن عبد المجيد: برنامجى الانتخابى متصل بكافة لجان المجلس

فيما أكد أيمن عبد المجيد خلال حواره مع مجلة روزاليوسف أن برنامجه الانتخابى متصل بكافة اللجان التى تنبثق من مجلس النقابة، وأنه يهتم فى المقام الأول بتقديم الخدمات الطبية لجميع الصحفيين، وأنه بالفعل شرع فى تقديم تلك الخدمات منذ اليوم التالى للانتخابات، وذلك عن طريق توفير خصومات للصحفيين فى العديد من العيادات الطبية الخاصة، بخصم يصل إلى 50 % فى ما يزيد على 2000 عيادة طبية تم التعاقد معها بالفعل، كما تعاقد مع العديد من معامل التحاليل والصيدليات، وسيتم تقديم ذلك فى الفترة الأولى بصفة مجانية لمدة 6 أشهر، وفى حين نالت تلك الخدمات رضا الجمعية العمومية سيتم استكمال الخدمات وتوسيعها مقابل قيمة رمزية لن تتجاوز الـ 150 جنيهًا، وقد تم بالفعل توزيع كارنيهات رقمية تتيح استخدام تلك الخدمة على ما يقرب من 500 صحفى إلى الآن.

دار الوفاء لشيوخ الصحفيين

كما أكد أيمن عبد المجيد أنه سيطرح على مجلس النقابة إنشاء «دار خاصة»، الغرض منها استضافة رواد المهنة الذين أصبحوا بلا عائل، عن طريق استئجار شقتين مبدئيًا وتهجيزهما لاستضافة السيدات والرجال من شيوخ الصحفيين، وتوفير كافة سبل الرعاية الصحية والخدمية لهم، وفيما بعد سيطلب وزملاؤه فى المجلس من الدولة توفير قطعة أرض لبناء دار تكون مملوكة لنقابة الصحفيين تراعى المتطلبات الصحية لكل كبار الصحفيين المصريين.

تحسين أوضاع الصحفيين المادية

ويرى عبد المجيد أن من أهم الملفات التى سيطرحها على المجلس خلال الفترة المقبلة هى كيفية تحسين الوضع المالى للصحفيين، وتوحيد مقر صرف بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين، وأن يكون مقر الصرف هو نقابة الصحفيين، وتأمين البدل لكافة الزملاء وضمان الحصول عليه للصحفى المدرج فى جداول المشتغلين بالنقابة، والصحفيين الذين يحالون للمعاش دون أى قيود أو انتقاص من البدل.

ووجه أيمن عبد المجيد فى نهاية حواره الشكر لكافة أعضاء الجمعية العمومية للصحفيين الذين اختاروه والذين لم ينتخبوه، كما وجه الشكر لكل زملائه الذين ترشحوا فى الانتخابات متمنيًا التوفيق لكل الزملاء الذين فازوا فى الانتخابات، والتوفيق فيما هو قادم لكل من لم يحالفه الحظ هذه المرة.

الشاذلي: خدمة الجماعة الصحفية شرف كبير

وقال محمد السيد الشاذلى، الفائز على مقعد تحت السن للمرة الأولى خلال حواره مع روزاليوسف: إن خدمة الجمعية العمومية للصحفيين شرف كبير، وأنه سيبذل قصارى جهده ليكون عند حسن ظن الجماعة الصحفية.

تنمية موارد النقابة

قال الشاذلى إنه سيطرح على المجلس تنمية وتعظيم موارد النقابة عن طريق استغلال مركز تدريب الصحفيين داخل مبنى النقابة، وذلك عن طريق استضافة حفلات التخرج للجامعات المصرية الحكومية والخاصة، خاصة كليات الإعلام، ومحاولة إشراك خريجى كلية الإعلام فى تلك الاحتفالات، وإصدار أفلام وثائقية للخريجين داخل مركز التدريب وذلك لدعم التدريب والأنشطة داخل النقابة مما سيعود بالنفع على النقابة فى محاولة لتنمية الموارد وتعظيمها.

مكتب اتصال خدمي

كما أكد الشاذلى على أنه يسعى لإنشاء مكتب اتصال خدمى يكون مقره داخل أروقة نقابة الصحفيين، يختص بخدمة جموع الصحفيين عن طريق التواصل مع كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية للتيسير على الصحفيين خاصة رواد المهنة منهم.

ويرى الشاذلى أنه من أهم التحديات التى تواجه مجلس النقابة الحالى هو كيفية تحسين الوضع الاقتصادى للصحفيين والعمل على تحسين أجورهم عن طريق تطوير التدريب كى يصبح الصحفى قادرًا على الإبداع والمنافسة فى ظل التحديات العديدة التى تواجه المهنة الآن.