بعد الإعلان عن قيامه ببطولة فيلم أمريكى: حسام داغر: «40 يوم» يناقش معاناة المهاجرين غير الشرعيين إلى أمريكا

تنتظر دور السينما الأمريكية عرض فيلم (40 يوم) فى 30 مايو المقبل، ذلك الفيلم الذى يناقش معاناة المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة من أجل الوصول إلى الحلم الأمريكى، حيث يصور الفيلم رحلة مجموعة من المهاجرين يجمعهم جميعًا الحلم بحياة أفضل، التقوا فى طريقهم إلى الحدود الأمريكية، واستغرقت رحلتهم 40 يومًا من كولومبيا مرورًا بنيكاراجوا وعبورًا بالحدود المكسيكية وصولًا إلى كاليفورنيا.

 

 زادت الأهوال التى مروا بها فى طريقهم إلى إيجاد رباط وثيق بينهم من خلال مجموعة من المشاعر الإنسانية التى لا تعترف بأى حواجز من لغة أو لون، أو جنس، والجميل فى هذا الفيلم الذى يضم فنانين من أمريكا اللاتينية والهند وباكستان والمكسيك وأفريقيا، أن البطل الرئيسى للفيلم هو الفنان «حسام داغر» الذى يلعب دور مهاجر مصرى، قدم وزوجته الحامل من مصر بحثًا عن مستقبل أفضل لابنهما القادم، وفى حوارنا معه سألناه كيف اختاره صناع الفيلم ليلعب بطولته؟ وما الصعوبات التى واجهته أثناء رحلة تصوير الفيلم؟ وهل سيتاح للمشاهد المصرى مشاهدة الفيلم أم لا؟ وغيرها من التفاصيل، وإلى نص الحوار.

كيف جاءت فكرة المشاركة فى فيلم أمريكي؟

- شاركت منذ حوالى عامين فى مسلسل بريطانى لم يعرض بعد تابع لمنصة شاهد، وارتبطت بعلاقة جيدة مع فريق عمل المسلسل، وبالصدفة كان لهم علاقة بشركة الإنتاج الأمريكية التى تعد لفيلم (40 يوم) وعلموا من خلال أحد أفراد هذه الشركة أنهم يبحثون عن فنان مصرى للقيام بدور مهاجر مصرى له مواصفات خاصة من حيث السن والملامح، فقام الفريق بترشيحى للشركة على أساس أن المواصفات التى طلبوها للشخصية تتوافق معى، وبالفعل تم اختيارى، والتعاقد معى فى شهر سبتمبر الماضى، وبعدها سافرت لتصوير الفيلم، وقضيت هناك ثلاثة أشهر.

الفيلم بطولة العديد من الممثلين من جنسيات مختلفة من أمريكا والهند وباكستان والمكسيك وأفريقيا لماذا جاءت الشخصية الرئيسية فى الفيلم لمهاجر مصرى؟

- مؤلفة الفيلم أمريكية، أما المخرج فهو أمريكى من أصل مصرى، وأعتقد أن هذا الأمر لعب دورا فى أن يكون البطل هو المهاجر المصرى، وفى النهاية الفيلم إنسانى، لا يتبنى وجهة نظر معترضة أو مؤيدة، لكنه يرصد رحلة مجموعة من الأشخاص، ويهدف إلى التأكيد على أن الحلم الأمريكى هو حلم مشترك بين معظم جنسيات العالم الذين يرون فيه وسيلتهم الوحيدة لحياة أفضل حتى وإن عرضهم ذلك للمخاطر، والحقيقة أن قضية المهاجرين تشغل بال الشعب الأمريكى فى هذه الفترة لأن الرئيس الأمريكى «ترامب» يتبنى موقفا مضادا تجاههم، ويضيق الخناق على وجودهم، رغم أن أمريكا هى دولة مهاجرين، والبنية التحتية الأمريكية كلها قائمة عليهم، فهم من يعملون فى المطاعم، والمصانع، وغيرها من الوظائف الخدمية.

وما هى اللغة المستخدمة فى الفيلم؟

- الفيلم ناطق بالعديد من اللغات، وذلك لتحقيق المصداقية، حيث يتكلم كل بطل بلغته مع إضافة شريط الترجمة الإنجليزية.

من تلعب دور زوجتك ضمن أحداث الفيلم؟

مذيعة مصرية أمريكية شهيرة فى أمريكا اسمها «ميرا فيكتور» وقد تم اختيارها بسبب علاقتها القوية بعالم المصريين هناك، والمهاجرين غير الشرعيين، حيث تواصلت معهم، واستمعت لما تعرضوه له فى رحلتهم، وقد ساعدت القصص التى جمعتها منهم فى بناء الفيلم بشكل جيد، والحقيقة أننى أعجبت جدا بالسيناريو بعد قراءته، نظرا لتركيزه على رصد الرحلة بأدق تفاصيلها، بشكل صادق، وحقيقى.

هل من المتوقع عرض الفيلم فى مصر؟

- يتم حاليا التواصل مع شركة توزيع مصرية من أجل عرض الفيلم فى مصر، بالتزامن مع عرضه فى أمريكا فى 30 مايو، على أن يتم توزيعه أيضا فى دور العرض فى الإمارات والسعودية، وأعتقد أن الأمر ضرورى للغاية، نظرا إلى أن القضية التى يناقشها الفيلم تهم المجتمع العربى كله، وتلى مرحلة عرضه فى السينمات، إتاحته على إحدى المنصات حتى يشاهده أكبر عدد ممكن من الجمهور.