السبت 5 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الصادرات الزراعية تحقق رقمًا قياسيًا بدعم المشروعات القومية خلال 2024 تصدير 8.6 مليون طن بزيادة أكثر من 1.1 مليون طن عن عام 2023

يبدو أن المشروعات الزراعية الكبرى التى دشنتها الدولة فى السنوات الماضية، بدأت تؤتى ثمارها فى إحداث نقلة كبيرة فى الصادرات، ذلك ما كشف عنه أحدث تقرير صادر عن وزارة الزراعة، حيث أكّد تحقيق مصر رقما قياسيا غير مسبوق خلال عام 2024 وتجاوز حجم الصادرات 8.6 مليون طن من المنتجات الزراعية، بزيادة قدرها أكثر من مليون و172 ألفا و705 أطنان عن عام 2023.



وأطلقت مصر فى السنوات الماضية بتوجيه من القيادة السياسية عددًا كبيرًا من مشروعات الاستصلاح الزراعى بهدف زيادة الرقعة الزراعية بمقدار 4.5 مليون فدان، وعلى رأسها مشروع الدلتا الجديدة الذى يستهدف استصلاح 2.2 مليون فدان، وكذا مشروع المليون ونصف المليون فدان، هذه المشروعات التى بدأت تعزز من المعروض السلعى فى السوق المحلية، وترفع حصة مصر فى الصادرات الزراعية.

وقال علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى: إن الصادرات الزراعية المصرية حققت رقما قياسا غير مسبوق خلال عام 2024، حيث تجاوزت 8.6 مليون طن من المنتجات الزراعية، بزيادة قدرها أكثر من مليون و172 ألفا و705 أطنان عن عام 2023.

ووجه وزير الزراعة الشكر إلى المزارعين والمصدرين المصريين واصفا إياهم بأنهم العنصر الأساسى فى تحقيق هذا الإنجاز والطفرة الكبيرة فى الصادرات موجها الشكر إلى المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والتمثيل التجارى المصرى وسفارات مصر فى الخارج. 

وواصلت وزارة الزراعة ممثلة فى إدارات الحجر الزراعى والعلاقات الخارجية جهودها فى فتح الأسواق الجديدة أمام المنتجات الزراعية المصرية، لتنجح فى أسواق جديدة لم يسبق الوصول إليها من قبل مثل السوق اليابانى أمام الموالح المصرية والسوق الصينية أمام الرومان المصرى وأخيرا السوق الكوستاريكية وفقا لـ علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.

وأوضح علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الوزارة نجحت فى حوكمة إجراءات التصدير من خلال منظومة التكويد والتتبع الجديـدة لعدد كبير من المحاصيل.

من جانبه قال الدكتور محمد المنسى رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة: إن عام 2024 شهد تحقيق رقم قياسى غير مسبوق فى تصدير الحاصلات الزراعية بفضل تكاتف جهود المزارعين والمصدرين والعاملين فى الحجر الزراعى الذين يواصلون العمل ليلا ونهارا وتحت كل الظروف وفى جميع المناسبات. 

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى أن القفزة التى حدثت فى الصادرات الزراعية كانت بفضل زيادة إنتاجية المحاصيل بدعم من مشروعات الاستصلاح الزراعية القومية. 

وأوضح «المنسى» فى التقرير الذى تقدم به لوزير الزراعة أن أهم الصادرات الزراعية هى الموالح، البطاطس الطازجة، البصل الطازج، عنب، فاصوليا (طازجة وجافة)، بطاطا، مانجو، طماطم طازجة، ثوم طازج، فراولة طازجة، جوافة، رمان.

وأشار رئيس الحجر الزراعى إلى أن إجمالى الصادرات الزراعية من الموالح 2 مليون و392 ألفا و266 طنا، بالإضافة إلى تصدير 977 ألفا و233 طنا من البطاطس الطازجة، لتحتل المركز الثانى فى الصادرات الزراعية بعد الموالح، بينما تم تصدير 321 ألفا و1 طن من البصل، ليحتل المركز الثالث من الصادرات، واحتلت الفاصوليا (طازجة + جافة)، على المركز الرابع بإجمالى 291 ألفا و920 طنا، واحتلت البطاطا على المركز الخامس بإجمالى 267 ألفا و743 طنا، واحتل العنب على المركز السادس فى الصادرات الزراعية بإجمالى 181 ألفا و981 طنا، فى حين احتلت المانجو على المركز السابع فى الصادرات بإجمالى 148 ألفا و18 طنا، بينما احتلت صادرات مصر من الرمان على المركز الثامن بإجمالى كمية بلغت 125 ألفا و168 طنا، بينما احتلت صادرات مصر من الطماطم على المركز التاسع بإجمالى 52 ألفا و242 طنا، يليه فى المركز العاشر الفراولة بإجمالى 47 ألفا و164 طنا، بينما حصل الثوم على المركز الحادى عشر فى الصادرات بإجمالى كمية بلغت 25 ألفا و545 طنا، فى حين احتلت الجوافة المركز الأخير فى الصادرات بإجمالى 20 ألفا و480 طنا.

وأوضح د.سعد نصار - أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة ومستشار وزير الزراعة السابق - أن إنشاء منظومة المعامل الموحدة فى المنافذ الجمركية ساعد فى توحيد كل جهات الرقابة والإشراف فى مكان واحد، وتقليل زمن الإفراج لـ 48 ساعة أو أقل حسب نوع السلعة مع الربط الإلكترونى بالمعامل المتخصصة بتحليل العينات واتباع نظام الإفراج المسبق عن بعض السلع وتطبيق نظام الإفراج تحت التحفظ تسهيلًا للإجراءات وتخفيفًا من الأعباء.

ساهمت الكثير من الجهات التابعة للوزارة للوصول إلى هذا الرقم ومن أهمها المعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة فى الأغذية الذى قام المعمل عام 2024 بتحليل عدد عينات بلغ نحو 369 ألف عينة، منها 67 ألف عينة موجهة للتصدير بنسبة قدرت بحوالى 19 % من إجمالى عدد العينات التى تم تحليلها لعام 2024، فى حين تم تحليل عدد 185 ألف عينة لتأكيد جودة منتج العملاء وفقًا لمتطلباتهم بنسبة قدرت بحوالى 51 % من إجمالى عدد العينات التى تم تحليلها لعام 2024.

وأكدت «عبداللاه» أهمية دور المعمل فى تأدية مهامه بكفاءة وجودة عاليتين نظرًا للدور المحورى للمعمل فى منظومة الرقابة على المنتجات الزراعية والغذائية الموجهة للتصدير أو للسوق المحلية.

وأشارت إلى أن المعمل يعتبر أحد أهم الجهات المشاركة فى زيادة كمية الصادرات الزراعية، حيث قام بتحليل عدد عينات للمحاصيل التصديرية العشر الأولى بحوالى 42 ألف عينة تقريبًا بنسبة تقدر بحوالى 62 % تقريبا من إجمالى العينات التى تم تحليلها للتصدير عام 2024، حيث تم إصدار نتائج لعينات برتقال وموالح لعدد 13800 عينة تقريبا بنسبة تقدر بحوالى 32 % من إجمالى تحليل المحاصيل التصديرية العشر الأولى عام 2024، كما تم تحليل عدد عينات بصل 2233 عينة، بطاطا 1665، الرمان 2398، الفراولة الطازجة 4677، العنب 4076، المانجو 5214، الطماطم 1675، جوافة 5258 وذلك لعام 2024، والكثير من المنتجات الأخرى. 

وأشارت عبداللاه إلى أن المعمل وصل إلى هذه الدرجة من الجودة وزيادة العينات نتيجة للجهد المضاعف لجميع العاملين بالمعمل طوال العام والتى تصل إلى قضاء أكثر من 18 ساعة ببعض أقسام المعمل يوميًا.

وأوضحت مدير معمل متبقيات المبيدات إلى أن المعمل شارك فى دعم المنتجين والمصدرين من خلال تنظيمه لأكثر من 13 ورشة عمل متخصصة للمحاصيل التصديرية بالتعاون مع جهات كثيرة منها المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، جمعية هيا، المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، غرفة الصناعات الغذائية، جمعية كروب لايف، وبعض شركات القطاع الخاص وذلك فى إطار تقديم الدعم الفنى والإرشادى دعمًا للفئات الصغيرة والمتوسطة من المنتجين والمصدرين فى القطاع الزراعى من خلال التدريب والإرشاد والتأهيل بتعريفهم بمتطلبات الأسواق الدولية من المواصفات الفنية ومخاطر متبقيات المبيدات والتلوث بالملوثات الغذائية المختلفة وطرق سحب العينات وتجهيزها للتحليل. 

وأوضحت «عبداللاه» أن المعمل قام بتدريب مفتشى الإدارة المركزى للحجر الزراعى والهيئة القومية لسلامة الغذاء على طرق سحب العينات ما يساهم فى وصول العينات إلى المعمل بالطريقة الصحيحة والتى تؤدى إلى إصدار نتائج ممثلة عن المنتجات بالمزارع. 

وشارك المعمل فى أكثر من 40 ورشة عمل فى مجال إداة المكافحة المتكاملة ودعم الصادرات الزراعية ما يوضح دور المعمل فى فحص المنتجات الزراعية ودعم المنتجين والمصدرين من خلال التدريب والإرشاد.

ومن جانبها قالت د.هالة أبويوسف - مدير المعمل المركزى للمبيدات التابع لمركز البحوث الزراعية - إن المعمل ساهم فى تحليل متبقيات المبيدات فى الصادرات الزراعية المصرية للعينات الواردة للمعمل وعينات رصد متبقيات المبيدات فى الخضر والفاكهة من الأسواق المحلية الذى يعزز ثقة المنتجين والمصدرين ويسهل عملية التصدير ويفتح أسواقًا جديدة أمام الصادرات المصرية، فقد كانت 58331 عينة وهى عينات من الحجر الزراعى ومن هيئة سلامة الغذاء ومن شركات القطاع الخاص وعينات رصد من الأسواق المحلية ومن المزارع قبل الحصاد. 

ويُمثل ما يتم تصديره الفائض عن الاحتياج المحلى وللسلع والمنتجات التى يكون للدولة المصرية فيها ميزة تنافسية مثل الموالح – الفراولة – البطاطس وغيرها من المنتجات، حيث يستهدف التصدير دعم الفلاح والمزارع المصرى عبر إيجاد آلية لتسويق الفائض من إنتاجه، بهدف الحفاظ على توازن الأسعار وتحقيق قدر من العائد يحقق له ربحية مناسبة تضمن له الاستدامة، ففى بعض الأوقات يزيد المنتج المحلى عن الاحتياجات وإذا لم يتم تصديره يضطر المزارع لبيعه بأقل من التكلفة وهو ما يؤثر على الاستدامة.

من جانبه قال هانى حسن - المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية إن هذه الصادرات تدخل أسواق الاتحاد الأوروبى والدول العربى ودول الأمريكتين وكندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول آسيا وعدد من الدول الإفريقية. 

وأوضح أن المجلس يعمل على تنمية وتطوير وزيادة الصادرات الزراعية من خلال إزالة أى معوقات تواجه العملية التصديرية بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية مثل الحجر الزراعى وهيئة سلامة الغذاء ومعامل البحوث الزراعية ومصلحة الجمارك بهدف رفع قدرات الشركات التصديرية من خلال تنفيذ برامج تدريبية بجانب النفاذ لأسواق جديدة.

وأشار المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية أن المجلس يعمل حاليا على فتح بعض الأسواق الجديدة لبعض المحاصيل مثل الرمان لجنوب إفريقيا والبطاطس والعنب للفلبين، خاصة أن مصر تعد أكبر دولة فى تصدير البرتقال فى الوقت الحالى.