الجمعة 9 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد نجاحه فى تجسيد شخصية «نصر» فى (قلبى ومفتاحه) محمود عزب: التراجيديا أقرب لشخصيتى الحقيقية

منذ الحلقات الأولى لمسلسل (قلبى ومفتاحه) لفت الفنان «محمود عزب» نظر الجمهور، فقد جاءت شخصية بائع الطعمية «نصر» بمثابة إعادة اكتشاف لفنان أسعد جمهوره على مدار سنوات طوال كمونولوجيست ومقلد للمشاهير، ومقدم برامج كوميدية، لكنه فى الحقيقة طاقة تمثيلية لا يستهان بها، فلديه مخزون من المشاعر والأحاسيس تمكّن من التعبير عنها بصدق فى هذا الدور.



 

رغم أن «نصر» ليس الدور الأول بالنسبة له؛ فقد قدّم نفسَه كممثل من قبل فى العديد من الأعمال؛ فإن الجمهور اعتبر (قلبى ومفتاحه) علامة قد تكون فارقة فى مشواره مع التمثيل الذى طالما حلم به.. وفى حوارنا مع «محمود عزب» سألناه عن سر غيابه الطويل، وعن كواليس المسلسل، وعن خططه المستقبلية.. وإلى نص الحوار..

على مدار مشوارك الطويل قدمت العديد من الأدوار، لكنك غبت طويلاً ثم عدت بدور مختلف عن طبيعتك.. ما سر الغياب؟ وما الذى دفعك مجددًا للعودة؟

- منذ بداية دخولى المجال منذ ما يزيد على 40 عامًا وأنا أضع التمثيل نصب عينى؛ لأنى أحبه، حتى فى حفلاتى كنت أمثل على الناس أن (دمى خفيف) حتى أضحكهم، وكم تمنيت أن أقوم بدور بعيد عن الكوميديا التى تم حصرى بها، ورغم ظهورى فى العديد من الأعمال كضيف شرف، منها على سبيل المثال فيلم (أمير الظلام) مع الزعيم «عادل إمام»؛ فإننى ظللت أبحث عن أدوار حقيقية، ولم يتحقق ذلك سوى فى عملين هما فيلم (ابن عز) ومسلسل (فريسكا) وكان ذلك قبل سنوات طويلة، ومنذ نحو خمس سنوات ظهرتُ كضيف شرف بشخصيتى فى مسلسل (رجالة البيت) وبَعدها عزمت على عدم الظهور مجدّدًا فى أى عمل فنى؛ فقد كانت كل السيناريوهات التى تصلنى ساذجة، ولن تقدمنى للجمهور كما أحب، وظننت أن حلمى القديم قد ضاع، حتى جاء «تامر محسن» وأحياه من جديد، ومنحنى فرصة لم أكن أحلم بها.

وكيف حدث ذلك؟ 

- اتصل بى المخرج «تامر محسن» وطلب لقائى، وقال إنه شاهدنى فى أحد أعمالى القديمة وشعر أننى ممثل جيد، ولم أحصل على حقى، وأننى مناسب لشخصية «نصر»، وأبلغنى أنه رشح لها 17 فنانًا قبلى، لكنه وجد أننى الأنسب من بينهم.

ولم يقلقك كون الدور «تراجيد» ويقدمك بشكل لم يعتده الناس؟

- على العكس؛ فالأدوار التراجيدية التى لم يكن المخرجون يروننى بها كانت هدفى، كما أن التراجيديا أقرب لشخصيتى فى الحقيقة، فأنا لست بالرجل الذى يضحك طوال الوقت؛ بل أنا رجل لديه مسئوليات جسام، وحتى عندما كنت أقدّم حفلاتى على المسرح، كانت مسئوليتى تحتم علىَّ أن أكون جادًا مع الفرقة، كما أننى مررت فى حياتى بتجارب صعبة منها على سبيل المثال تجربة المرض، وفى العموم أنا لا يمكن أن أضحك، إلا مع أهلى أو أصدقائى المقربين، فأنا لا أحب أن يقول عنى الناس (راجل بيستظرف). 

وهل يعنى ذلك أننا لن نراك فى أى عمل كوميدى؟

- بالطبع لا؛ فقد عشت حياتى كلها أسعى لإضحاك الناس، لكننى مدرك تمامًا أن لكل زمن ضحكه، وأن الضحك مواصفاته تغيرت الآن، والحقيقة أن «إسماعيل يس» لو كان بيننا اليوم فلن يضحك الجمهور، ولن ينجح.

نعود من جديد إلى (قلبى ومفتاحه).. كيف كانت كواليس العمل؟

- كانت رائعة؛ فقد كتب «تامر محسن» سيناريو محكمًا للغاية، وكنت دائمًا أقول له (تامر محسن المخرج مخلص جدًا لتامر محسن المؤلف)، فقد كان حريصًا أثناء التصوير على أن تصل كل كلمة فى السيناريو بما فيها من أحاسيس وعندما كنت أخطئ فى كلمة كنت أداعبه قائلاً (طبعًا ندمت إنك اخترتنى) فيقول لى (بالعكس أنت أحلى اختيار)، وكانت تسعدنى كلماته.

وكيف وجدت ردود الفعل على الحلقات الأولى؟

- لقد وصلتنى ردود فعل طيبة على الحلقات، بل وعلى البوستر الرسمى للمسلسل قبل عرضه، وقد كان هذا بالنسبة لى شيئًا غريبًا، وقد سعدت كثيرًا بدعم الفنان «صبرى فواز» لى من خلال صفحته الرسمية.

وما هو جديدك؟

- أشارك فى فيلم جديد مع «عصام عمر» و«طه الدسوقى» سيتم طرحه فى موسم العيد.