الجمعة 9 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تكشف كواليس مسلسلها الجديد وسر عودتها للدراما الإذاعية: سلوى خطاب: شخصيتى فى حكيم باشا مليئة بالتحديات.. وأعشق الإذاعة

منذ أن بدأت مشوارها الفنى وهى تثبت وتؤكد مع أى دور تقدمه أنها ذات شخصية فنية فريدة من نوعها، تنغمس فى الشخصيات التى تؤديها لأبعد مدى وتترك أثرا تجعل الناس تتذكر تلك الشخصية وأسلوبها وطريقة حوارها.. سلوى خطاب فنانة تتمتع بحضور خاص وقوى فى أى نوعية درامية تؤديها ومع كل دور تقدمه نكتشف جانبًا جديدا من موهبتها.. هذا العام نستمتع بحضورها فى أداء شخصية صعيدية بمسلسل (حكيم باشا) وبصوتها فى المسلسل الإذاعى (الجيران لبعضيها).. التقينا الفنانة المؤثرة «سلوى خطاب» وكان لنا معها هذا الحوار.



 

 جسدتِ فى مسلسل (حكيم باشا) شخصية صعيدية تحمل مزيجًا من القوة والطيبة أيضًا.. ما الذى جذبك لهذه الشخصية تحديدًا؟ وكيف تعاملتِ مع تحديات تقديم اللهجة الصعيدية بشكل مقنع؟

- هذا صحيح، فأنا أقدم دور عمة «مصطفى شعبان»، التى تدور بينهما العديد من الصراعات والمواقف الساخنة، وهناك أيضًا مباراة تمثيلية بينى وبين «رياض الخولى» ممتعة للغاية. أما بالنسبة للهجة الصعيدية، فهى تحتاج لمجهود كبير جدًا من أجل إتقانها وخروجها بشكل تلقائي، حتى يتقبلها الجمهور ويتفاعل مع الشخصية. وهذه لم تكن المرة الأولى لى فى تقديم مثل هذه الأدوار، لكن التحدى كان فى إظهار جانب إنسانى للشخصية دون مبالغة.

 مشاركتك مع «مصطفى شعبان» فى المسلسل أضافت بعدًا خاصًا للعلاقة بين الشخصيات.. كيف تصفين الكيمياء بينكما فى كواليس العمل؟

العمل مع «مصطفى شعبان» ممتع للغاية، وسبق أن شاركنا معًا العام الماضى فى مسلسل (المعلم) هناك كيمياء حقيقية بيننا تجعل المشاهد تبدو طبيعية وسلسة، سواء فى المشاهد الدرامية أو المواقف الساخرة. هذه الكيمياء أضافت للشخصيات بُعدًا خاصًا، وساعدت على إبراز الصراعات والمواقف بشكل حقيقى وملموس.

 يمتاز دورك فى (حكيم باشا) بجانب كوميدى يخفف من حدة الدراما.. كيف استطعتِ تحقيق هذا التوازن دون الإخلال بجوهر الشخصية؟

- الجانب الكوميدى فى الشخصية لا يعتمد على عرض إفيهات، بل يرتكز على كوميديا الموقف، وهذا ما حاولت تقديمه بشكل يتماشى مع طبيعة الشخصية الصعيدية القوية.

التحدى كان فى الحفاظ على هيبة الشخصية وقوتها، وفى الوقت نفسه إظهار لحظات طريفة وإنسانية.

 يقال إن الأدوار المعقدة تترك أثرًا فى الممثل.. هل هناك مشهد بعينه استنزفك نفسيًا أو شعرتِ أنه يمثل لحظة فاصلة فى رحلتك مع الشخصية؟

- بالفعل، الشخصية تمر بالعديد من الصراعات المختلفة، وهذا ما نراه فى الأحداث. فى بعض الأوقات، تكون طيبة وحانية، وفى أوقات أخرى تكون قاسية وقوية. هناك مشاهد معينة كانت مُرهقة نفسيًا، خاصة تلك التى تجمع بين التناقضات، وتُبرز الجانب الإنسانى للشخصية خلف القسوة الظاهرية. هذه المشاهد كانت تمثل تحديًا كبيرًا.

 مشاركتك فى المسلسل الإذاعى (الجيران لبعضيها) تعكس حنينًا لزمن المسلسلات الإذاعية الكلاسيكية.. ما الذى حفزك على هذه الخطوة؟

- الإذاعة لها رونق خاص، وصوت المسلسل هو الذى يجعل المستمع يغوص فى خياله ويرتبط بالشخصيات والأحداث. حين عرض على العمل لم أتردد، خاصة أنه من تأليف «رشا أنور» وإخراج «رضا سليمان»، ويشارك فيه نخبة من النجوم مثل «إلهام شاهين» و«هناء الشوربجى» و«محمد أبوداوود» فكان لدى شوق لتلك الأجواء التى تعتمد على الصوت فقط لنقل المشاعر والأحداث بعيدًا عن الصورة، وهذا ما جعلنى أقبل على التجربة بحماس.

 وهل يمكنك إطلاعنا على تفاصيل أكثر عن طبيعة دورك فى العمل؟

- أقدم دور سيدة تعيش بعمارة فى حى (مصر الجديدة)، حيث تدور أحداث المسلسل حول مجموعة متنوعة من الشخصيات تمثل مختلف أطياف المجتمع. والعمل يسعى لاستعادة روح العلاقات الطيبة بين الجيران من خلال مواقف طريفة ومغامرات سريعة، ولكن فى الوقت نفسه يحمل رسالة عميقة تدعو إلى بناء مجتمع متماسك. العمارة نفسها ترمز إلى المجتمع، واختيار منطقة (مصر الجديدة) يعكس رغبتنا فى رؤية مصر جديدة ومزدهرة، وهذا ما جذبنى للمشاركة فى العمل.

 برأيك، هل تمتلك الدراما الإذاعية اليوم القدرة على العودة بقوة وسط زخم المنصات الرقمية؟

- بالتأكيد، فعلى الرغم من وجود السوشيال ميديا والتلفزيون وغيرها من المنصات الرقمية، إلا أن الراديو ما زال له طابع خاص. الجمهور لا يزال يحب الاستماع إلى المسلسلات الإذاعية، لأنها تعتمد على الصوت فقط، مما يحفز الخيال ويشعر المستمع بأنه جزء من الأحداث. إذا تم تقديم أعمال إذاعية بجودة عالية وأفكار مبتكرة، فأنا أرى أن الدراما الإذاعية يمكن أن تعود بقوة وتنافس فى الساحة.