تحت رعاية الرئيس السيسي «إيجبس 2025» يختتم فعالياته بأحدث تطورات قطاعات البترول والطاقة المتجددة

على مدار ثلاثة أيام أقيم معرض ومؤتمر إيجبس للطاقة 2025، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصى لأول مرة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من وزراء الطاقة فى العالمين العربى والأجنبى.
المؤتمر هذا العام كان مختلفًا فى كل شىء، حيث شهد كلمة ترحيب تميزت بالمحبة والود من وزير الطاقة السعودى عبد العزيز بن سلمان، الذى قام بمداعبة خفيفة لاقت ترحابًا من الحضور والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
المعرض شهد إقبالاً كبيرًا هذا العام من الشركات العالمية والمحلية ومشاركة عدد كبير من طلاب الجامعات، وأيضًا المقابلات وتبادل الخبرات بين الشركات المختلفة.
اختُتمت فعاليات النسخة الثامنة من معرض مصر للطاقة إيجبس 2025 بنجاح، مُرسخةً مكانته كمنصة رائدة للطاقة فى إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبدعم وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، مثّل إيجبس 2025 منصةً مركزيةً للحوار الاستراتيجى فى قطاع الطاقة، فضلًا عن تعزيز التعاون الصناعى، واستعراض الابتكارات الدافعة للاستثمار.
سجّلت نسخة هذا العام أرقامًا قياسية جديدة، حيث جمعت رؤساء دول ووزراء عالميين ومديرين تنفيذيين وروادًا فى مجال الطاقة لرسم ملامح مستقبل تحول الطاقة وأمنها والنمو الاقتصادى الإقليمى. رحب المعرض بأكثر من 47,000 زائر، وأكثر من 500 عارض من 120 دولة فى 11 جناحًا وطنيًا دوليًا. واستعرض إيجبس 2025 أحدث التطورات فى قطاعات البترول والغاز والطاقات المتجددة والتحول الرقمى. إذ تناول سبعة مؤتمرات متخصصة، بمُشاركة أكثر من 300 مُتحدثٍ خبير و2500 مبعوث، أبرز التحديات والفرص المُلحة فى قطاع الطاقة.
ساهم معرض إيجبس 2025، كقوة دافعة لتقدم قطاع الطاقة، فى ترسيخ مكانة مصر الرائدة فى بناء مستقبل طاقة عملى وآمن ومستدام، وذلك عبر تعزيز الشراكات الاستراتيجية التى سترسم ملامح مشهد الطاقة الإقليمى لسنوات عديدة.
واختُتم المؤتمر الاستراتيجى بجلسة نقاش وزارية رفيعة المستوى، حيث حدد كبار مسئولي الحكومة المصرية استراتيجياتهم للتعاون فى مجال الطاقة، وأطر السياسات، وآليات الاستثمار لدعم الاستثمار الدولى. وركزت المناقشات على تأمين إمدادات الطاقة، والتوسع فى برامج التنقيب، ودمج الطاقات المتجددة فى الشبكات الوطنية، والنهوض بمبادرات خفض الكربون لتعزيز استقرار الطاقة على المدى الطويل.
أبرز فعاليات اليوم الثالث
استتبعت الحوارات المعمقة والمتخصصة فى اليوم الأخير من إيجبس 2025، حيث استطلع خبراء القطاع مشهد الطاقة المتطور واستراتيجيات الاستثمار.
كان من أهداف مؤتمر التمويل والاستثمار بحث دور رأس المال العالمى فى تمويل أمن الطاقة والتنمية المستدامة. وبإبراز أهمية الاستثمار الاستراتيجى والتعاون بين الحكومات، صرح وزير المالية أحمد كجوك، قائلًا إنه «من جانب يجرى تنفيذ خطط شاملة بميزانيات محددة، ومن جانب آخر نحرص على التعاون بين الحكومات لضمان التأثير المجتمعى الإيجابى، واتباع نهج «مزيج الطاقة» متعدد المصادر. كما أنه تم تحديد مخصصات كبيرة فى الميزانية لتحديث شبكات الكهرباء، وضمان توفير طاقة يمكن التعويل عليها لكل من الحكومة وقطاع الطاقة. وسيدعم هذا الاستثمار التنفيذ القوى لجميع المشاريع الضرورية.
علاوة على ذلك، تأتى الشراكة التعاونية مع وزير الطاقة السعودى، صاحب السمو الملكى الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالغة الأهمية وذلك من خلال دعمه وتوفيره الموارد اللازمة لتعزيز التعاون المثمر بين البلدين».
توسعت المناقشات لتشمل مستقبل القيادة فى قطاع الطاقة فى مؤتمر القيادة والتطوير، حيث استكشف المديرون التنفيذيون تأثير التكنولوجيا والاستدامة وتحول القوى العاملة.
بينما ركزت الجلسات على تزويد رواد الصناعة بالمهارات والاستراتيجيات اللازمة لدخول مجال إزالة الكربون، وتعزيز الابتكار، وبناء قوة عاملة مرنة فى قطاع الطاقة فتكون قادرة على دفع عجلة النمو على المدى الطويل.
وفى ختام مؤتمر إيجبس 2025 قال المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية: «لقد كان هدفنا الأساسى من تنظيم هذا المؤتمر هو تحقيق أقصى استفادة ممكنة لجميع المشاركين والمهتمين بقطاع الطاقة. ومن هذا المنطلق، حرصنا على أن يتضمن برنامج المؤتمر مجموعة متنوعة من الموضوعات الحيوية التى تشمل قطاع البترول والغاز، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين فى اقتصاد الطاقة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الطاقة المتجددة ودورها المتزايد فى تلبية الطلب العالمى على الطاقة بشكل مستدام. ولم نغفل أيضًا عن أهمية كفاءة الطاقة، التى تعتبر عنصرًا حاسمًا فى تحقيق الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية. كما سعينا جاهدين إلى إبراز الجهود التكاملية التى يبذلها القطاع ككل، سواء على المستوى المحلى أو الإقليمى أو الدولى، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
استعراض الابتكار على منصة عالمية
وواصلت شركات الطاقة الرائدة عرض التقنيات المتطورة فى مجالات الهيدروجين، واحتجاز الكربون، وإدارة الطاقة باستخدام الذكاء الاصطناعى، وحلول الكفاءة فى جميع قاعات المعرض. وباستقطاب المعرض جهات فاعلة عالمية فى قطاع الطاقة، بما فى ذلك الشركات الناشئة ومقدمى الخدمات التكنولوجية، أصبح المعرض مركزًا للتعاون الصناعى، وتعزيز الاستثمار، ودفع عجلة التقدم التكنولوجى.
جوائز إيجبس: تكريم التميز فى الصناعة
كرَّم حدث توزيع جوائز إيجبس 2025 المساهمات الاستثنائية فى قطاع الطاقة عبر أربع فئات متميزة. وجاءت فى فئة أفضل مشروع للصحة والسلامة هذا العام، شركة عمرو لايف ساينس من مصر، عن ابتكارها جهاز كاربولكس (Carbolex)، الذى يعمل لتقليل انبعاثات الغازات وتسهيل إنتاج الجرافين. كما شهدت فئة أفضل مشروع متميز لهذا العام فوز برنامج LDAR، الذى يهدف إلى مراقبة وتخفيف الانبعاثات المتسربة. وحصلت شركة بى بى على جائزة مشروع التميز التشغيلى لهذا العام، تقديرًا لمشروعها LDHI، الذى يعزز الابتكار فى إنتاج الغاز والمكثفات فى مصر. وأخيرًا، مُنحت جائزة أفضل شاب محترف فى مجال الطاقة لهذا العام لـملك مانى، مشرفة الصحة والسلامة والأمن والبيئة والجودة فى شركة توتال إنرجيز.
مع اختتام المعرض، يتجاوز تأثير «إيجبس 2025» فعالياته التى استمرت لثلاثة أيام، وذلك لمساهمته فى بناء شراكاتٍ طويلة المدى واتفاقياتٍ تحويلية واستراتيجيات مُؤثرةٍ تُشكل مُستقبل الطاقة فى مصر والمنطقة.

مجلة «روزاليوسف» و«بترو روزا» فى معرض إيجبس للطاقة 2025
شاركت مجلة روزاليوسف لأول مرة فى معرض ومؤتمر إيجبس للطاقة 2025، وذلك من خلال الجناح الخاص لشركة بتروجيت إحدى أهم شركات المشروعات البترولية.
واهتم رواد المعرض بتصفح المجلة والحرص على الحصول على نسختهم منها.
وأثناء اليوم الثانى للمعرض تنافس مهندسو قطاع البترول ورؤساء الشركات ورواد المعرض فى الحصول على نسختهم.
وعندما أخبرتهم صحفية البترول فى روزاليوسف عن إمكانية الحصول على نسختهم pdf عن طريق الاشتراك اعترضوا اعتراضًا شديدًا مطالبين بالمجلة الورقية بسبب صغر حجم صفحات الـPdf بالإضافة إلى أن إضاءة الهاتف المحمول تتعب النظر.