القومى للطفولة والأمومة يواصل المشاركة بالعديد من الأنشطة فى المبادرة الرئاسية «بداية» خلال 2025 د.سحر السنباطى: إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس القومى للطفولة والأمومة كان انتصارًا لملف حقوق الطفل

أولت القيادة السياسية؛ اهتمامًا خاصًا بالطفل المصرى؛ لا سيما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائمًا ما يؤكد على ضرورة الاستثمار فى البشر وبناء الإنسان بشكل جيد، سواء صحيًا أو اجتماعيا أو ثقافيا..

هذا ما أكدته د.سحر السنباطى رئيسة المجلس القومى للطفولة والأمومة قائلة إن عام 2024 شهد حراكا قويًا بملف حقوق الطفل على جميع المستويات بفضل دعم القيادة السياسية التى أولته رعاية خاصة، 

وقد ظهر ذلك بإصدار قانون رقم 182 لسنة 2023 بشأن إعادة تنظيم المجلس القومى للطفولة والأمومة باعتباره الآلية الوطنية المَعنية بالطفل والأم، والمنوط به وضع السياسات والاستراتيجيات وفقًا لأحكام هذا القانون.. مؤكدة أن الأطفال يمثلون الشريحة الأكبر من تعداد السكان، لذا يعمل المجلس من أجل إنفاذ حقوق الطفل والاستثمار فى الطفولة لأنها الاستثمار الحقيقى للمستقبل.

 الإدارة العامة لنجدة الطفل استقبلت 453 ألفًا و82 مكالمة هاتفية من خلال خط «نجدة الطقل»

وأوضحت «السنباطى» أن الإدارة العامة لنجدة الطفل استقبلت خلال العام الماضى 453 ألفًا و82 مكالمة، من ضمنها 21 ألفًا و424 بلاغًا على خط نجدة الطفل 16000، بزيادة على العام السابق بنسبة 15.5 %

لافتة إلى أن نسبة بلاغات حالات تعريض الطفل للخطر سجلت (88)% وكانت (12) % هى نسبة الاستشارات التليفونية سواء القانونية أو النفسية، وتنوعت الشكاوَى الخاصة بتعريض الطفل للخطر بين «شكاوَى خاصة بإجراء عملية ختان للإناث، وزواج أطفال، استغلال أطفال عبر الإنترنت، وعمل الأطفال والتسول والإهمال الأسرى، وتقديم خدمات الإيواء للأطفال المعثور عليهم، واستخراج الأوراق الثبوتية».

وقالت: إن أكثر المحافظات طلبًا للخدمة كانت محافظات «القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، الشرقية، الدقهلية، القليوبية» مؤكدة أن المجلس القومى للطفولة والأمومة متمثلاً فى الإدارة العامة لنجدة الطفل يستقبل الشكاوَى الواردة من المواطنين على مدار 24 ساعة من خلال الخط الساخن 16000 أو من خلال تطبيق الواتس أب على الرقم 01102121600، وأنه قد تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية لحماية الأطفال وإزالة الخطر والضرر عنهم وتقديم الدعم اللازم لهم وإدارة الحالات لحين إغلاقها.

 «بكرة بينا»

وأوضحت «السنباطى» أنه خلال العام الماضى نفذ المجلس العديد من المبادرات التى هدفت إلى تنمية وتحسين مهارات الأطفال وتشجيعهم على المشاركة والإبداع كمبادرة تمكين الطفل المصرى «بكرة بينا» والتى هدفت إلى إكساب الطفل والسلوكيات والمهارات الإيجابية لصناعة التغيير المجتمعى ورفع الوعى بالانتماء والمواطنة وتقبُّل الآخر، واختتم العام بإصدار قرار من وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بتعميم تنفيذ مبادرة تمكين الطفل المصرى (بكرة بينا) بجميع المدارس على مستوى الجمهورية.

وأضافت: إنه فى إطار اهتمام المجلس بتوعية الأسَر بكيفية تعزيز السلوكيات الإيجابية وتعديل السلوكيات السلبية لدَى الأطفال؛ فقد تم إطلاق مبادرة «صاحبوهم تكسبوهم» التى كان لها أثر كبير فى مساندة الأسَر فى تنشئة الأطفال تنشئة صحية، فضلاً عن إطلاق حملة #بأمان، بهدف حماية الأطفال من مخاطر سوء استخدام الإنترنت وتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال.. مشيرة إلى أنه تم إطلاق حملة «اختلافنا مش بيفرّقنا» بالتعاون مع منظمة يونيسيف، التى هدفت إلى دعم حقوق الأطفال وإدماجهم فى المجتمع والقضاء على التمييز والتنمُّر ونشر ثقافة تقبُّل الآخر وتعزيز الثقة بالنفس، فضلاً عن المشاركة بعدد من الأنشطة فى المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».

 إطلاق «منتدى وبرلمان الطفل»

وأكدت «السنباطى» أن المجلس قد أولى أهمية خاصة بدعم حق الأطفال فى المشاركة من خلال التوسع فى إطلاق «منتدى وبرلمان الطفل» فى عدد كبير من المحافظات والذى يُعَد منصة للأطفال للتعبير عن احتياجاتهم وقضاياهم، فهو نهج جديد لتعليم الأطفال تولى القيادة والمسئولية، كما شهد عام 2024 التوسع فى تنفيذ المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات «دوَى» التى تحظى برعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي قرينة فخامة رئيس الجمهورية، والتى تعمل على دعم وتمكين الفتيات والفتيان فى الفئة العمرية من 10 إلى 18 سَنة من خلال تعزيز التفاهم بين الأجيال، وإعطاء الأطفال، والوالدين مساحة آمنة للتواصل فيما بينهم.

ولفتت رئيسة المجلس إلى أنه فى إطار قيام المجلس بدوره المنوط به من إعداد أدلة خاصة بقضايا الطفولة؛ فإنه تم إعداد دليل للتوعية المجتمعية يضم كل القضايا التى تخص حقوق الطفل والأم، كما أنه تم إطلاق دليل الإجراءات القياسية التشغيلية لعمل الأطفال والذى تم إعداده ليكون مرجعًا موحدًا لنظام إدارة الحالة وتنظيم العمل بين جميع الجهات المعنية للوصول إلى مَوَاطن الخطر ومعالجتها فى أسرع وقت، كما نفذ المجلس القومى للطفولة والأمومة حملة توعوية بالشراكة مع منظمة العمل الدولية للتوعية بمَخاطر عمل الأطفال بمحافظة الغربية بقرى الياسمين.

وقالت «السنباطى»: إنه خلال عام 2024 اتخذ المجلس عدة خطوات جادة لإنهاء العنف ضد الأطفال بكل صوره وأشكاله، من خلال تنفيذ عدة برامج كبرنامج تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، الذى يتم تنفيذه فى إطار عمل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث التى تم تأسيسها برئاسة مشتركة بين المجلس القومى للطفولة والأمومة والمجلس القومى للمرأة، وقد نجحت اللجنة فى رفع الوعى بمخاطر هذه الجريمة، فضلاً عن رفع الوعى المجتمعى بالعقوبات المقررة على جرائم ختان الإناث، لافتة إلى أنه اختتم العام بعقد مؤتمر مهم تحت شعار «بالطو أبيض ضد ختان الإناث» للتعريف بخطورة ظاهرة تطبيب تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وذلك من خلال تفعيل برامج التوعية الشاملة للوصول إلى أطباء مصر وتعريفهم بالجوانب المختلفة للقضية (قانونية، طبية ودينية)، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج القضاء على زواج الأطفال، ومناهضة عمل الأطفال.. مشيرة إلى أن المجلس أخذ على عاتقه مكافحة قضيتىّ الاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة، من خلال تقديم الخدمات للضحايا بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.

 التوعية بحقوق الطفل

وأوضحت «السنباطى» أنه تم تنفيذ العديد من الأنشطة التى تهدف إلى التوعية بحقوق الطفل فى إطار تنفيذ برنامج رعاية ودمج النشء، وقد تمت الأنشطة فى شكل مجموعات عمل تفاعلية من خلال تنفيذ أنشطة لا صَفّية تعتمد على الفكر والإبداع والترفيه والمشاركة، فضلاً عن تنفيذ حزمة من الأنشطة الخاصة بدعم الصحة النفسية للأطفال ودعم الأطفال ذوى الإعاقة بهدف العمل على حماية ورعاية الأطفال ذوى الهمم وتوعية أسرهم والمتعاملين معهم ومدهم بالمعلومات اللازمة فى هذا الشأن.

وأكدت «السنباطى» أن المجلس القومى للطفولة يولى أهمية خاصة بدعم الأطفال المتميزين والمبدعين، وفى إطار ذلك فقد تم تكريم الطلبة والطالبات أوائل الثانوية الأزهرية (العلمى والأدبى وذوى البصائر) وأوائل القراءات، وذلك بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف، وتكريم أوائل الثانوية العامة بأقسامها (علمى- أدبى)، وأوائل الوافدين من غزة، لتحفيزهم على الاستمرار فى التفوُّق والاجتهاد، كما أطلق المجلس مسابقة «مصر فى عيون أطفال» للابتكار والتصميم بالتعاون مع وزارة الثقافة، وقد تم تكريم الفائزين فى احتفالية أقامها المجلس بالتعاون مع يونيسيف تحت شعار «احنا المستقبل» للاحتفال باليوم العالمى للطفل.

 وحدة الدعم النفسى والإرشاد الأسرى

وقالت «السنباطى»: إن العام الماضى شهد دعم وتطوير الإدارة العامة لنجدة الطفل التى تختص بتلقى الشكاوَى من الأطفال والبالغين ومعالجتها بما يحقق سرعة إنقاذ الطفل من كل عنف أو خطر أو إهمال، ويأتى ذلك فى إطار توفر آلية فعالة للإبلاغ عن حالات الأطفال المعرضين للخطر، فضلاً عن تطوير العمل بالإدارات الملحقة بها كوحدة الدعم القانونى ووحدة الدعم النفسى والإرشاد الأسرى ، بهدف تقديم الدعم النفسى والإرشاد الأسرى للأطفال الذين يعانون مشكلات نفسية والمعنفين والذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، وفى هذا الصدد فقد قامت وحدة الدعم النفسى والإرشاد الأسرى بتنفيذ ورش عمل «العلاج بالفن» للأطفال بهدف تعزيز الصحة النفسية لديهم وتوفير مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم من خلال الفن، وأيضًا التعافى من التجارب السلبية التى مَرُّوا بها والتى تركت أثرًا سلبيًا عليهم.

وفى إطار تعزيز أطر التعاون ودعم الشراكات والتنسيق بين الجهات المعنية؛ فقد تم عقد عدد من اللقاءات مع الجهات المعنية الوطنية والمجتمع المدنى الشريك لتعزيز التعاون فى عدد من القضايا الخاصة بدعم الأسرة والطفل، واختتم العام بتوقيع بروتوكول تعاون بين المجلس القومى للطفولة والأمومة والمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة بهدف تمكين الأمهات والأطفال ذوى الإعاقة وأسرهم.