الإثنين 10 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المرحلة الثانية لمبادرة «أنا موهوب» تنطلق من الأسمرات: 12 ألفًا و77 طفلاً مستفيد من الخدمات بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال

دشّنت وزارة التضامن الاجتماعى المرحلة الثانية لمبادرة « أنا موهوب» من الأسمرات بالتنسيق والشراكة مع وزارة الثقافة واليونيسيف وجمعية خير وبركة لاكتشاف الموهوبين من الأطفال بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى.



 تفعيل دور أندية الطفل

ومن جهتها أكدت منى الشبراوى رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة، إن إطلاق مبادرة «أنا موهوب» بالتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الثقافة واليونيسيف يأتى تحت رعاية د.مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى، لاكتشاف الموهوبين من الأطفال بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى. للاشتراك بمسابقة الدولة «المبدع الصغير»، والتى تنظم تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي حرم السيد رئيس الجمهورية، وكما يأتى فى إطار الاستثمار فى البَشر، وقد شجعت هذه المبادرة الأطفال على الاشتراك بأندية الطفل المختلفة للاشتراك بالمبادرة حيث تقديم العديد من الخدمات للأطفال.

وأشارت «الشبراوى» إلى أن الفعالية نظمت فى مرحلتها الثانية بمحافظتىّ القاهرة والغربية؛ حيث نظمت بمركز مكافحة عمالة الأطفال بمجمع الخدمات المتكاملة بالأسمرات واستهدفت اكتشاف وتنمية مواهب 200 طفل من أطفال أندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال من أحياء الأسمرات، الأباجية، وحلوان وفى الغربية فى كفر الزيات وبسيون.

وأوضحت «الشبراوى» أن مبادرة «أنا موهوب» تستهدف اكتشاف وتنمية مواهب 1000 طفل من أطفال أندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال بمحافظات شمال سيناء ومرسى مطروح والإسكندرية والقاهرة والمنيا والغربية.

وتستهدف أيضًا تفعيل دور أندية الطفل، والتى يبلغ عددها 340 ناديًا، بالإضافة إلى مراكز مكافحة عمل الأطفال، والتى يبلغ عددها 14 مركزًا بإجمالى عدد مستفيدين 12 ألفًا و77 طفلاً مستفيد من الخدمات التى تقدمها تلك الأندية والمراكز، كما تهدف المبادرة إلى تشبيك العمل بين تلك المراكز والأندية وبين الإدارات الاجتماعية والأسرة كلٌ فيما يخصه لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل وتلبية الاحتياجات المطلوبة للنهوض بمستوى نادى الطفل وتوفير البيئة الملائمة لاكتشاف المواهب وتنميتها.

 حقوق الطفل

وفى السياق نفسه؛ تقول د.هانم عمر مدير عام الإدارة العامة لشئون الطفل بوزارة التضامن الاجتماعى، إن مبادرة «أنا موهوب» من ضمن المبادرات التى نظمتها الوزارة لشغل وقت فراغ الأطفال بأشياء مفيدة وأيضًا تنمية مواهبهم بشكل عام.. المبادرة بدأت منذ نحو شهرين وبدأت بتدريب الباحثين لتصنيف الأطفال ومواهبهم فى جميع المجالات من رسم وغناء وشعر وفنون وعلوم وغيرها، والإدارة العامة لشئون الطفل تابعة للإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة مكونة من 3 أقسام هى الطفولة المبكرة الخاصة بالحضانات ومكافحة عمل الأطفال لوقاية وحماية الأطفال العاملين وأندية الطفل، فضلاً عن أنّ لدينا 340 نادى طفل على مستوى الجمهورية.

وأضافت: إن المبادرة استهدفت الأطفال فى مراكز مكافحة عمل الأطفال وهى 14 مركزًا على مستوى الجمهورية وأندية الطفل، وعدد المستفيدين نحو 12 ألف طفل من سن 6 سنوات والمرحلة الأولى تدرب الباحثين لمدة 5 أيام على حقوق الطفل وحماية الطفل وسياسته وكيفية اكتشاف مواهب الطفل والسيكولوجية العمرية من خلال تطبيق الاختبارات مع الأطفال وعمل جلسات توعية مع الأمهات والآباء وعمل ندوات للتعامل مع الطفل وتشجيعه على اشتراك الطفل فى المسابقات والأنشطة وتنمية مواهبه، ونؤكد على تعليم الأطفال قيم الانتماء والمواطنة. 

مضيفة: إن كل الأعمال التى يقدمها الأطفال سيشاركون بها فى مسابقة «المبدع الصغير» التى ترعاها السيدة انتصار السيسي حرم سيادة الرئيس، وستقام حفلة فى نهاية المبادرة وتوزع الجوائز على الأطفال المبدعين وأسرهم، ونحن نجد تشجيعًا كبيرًا من القيادة السياسية للاهتمام بالأطفال.

 أهمية الوقت

وعن اختيار الأسمرات قالت: إن الأسمرات بها مركز كبير لمكافحة عمالة الأطفال بالإضافة إلى أن لها طابعًا خاصًا وعدد الأطفال بها كبير والدولة قامت بتقديم كل الخدمات بها من إنشاءات ومبانٍ وخدمات أخرى، كما أننا انتقلنا لنادى الطفل 15 مايو بحلوان ثم الغربية ونادى الطفل بكفر الزيات ثم مركز بسيون، لدينا أطفال لديهم مواهب كبيرة فى كل مكان. بدأنا بـ6 محافظات فى أماكن متنوعة: مرسى مطروح وشمال سيناء والغربية والقاهرة والإسكندرية والإسماعيلية ثم اتجهنا إلى 4 محافظات أخرى وهى: الشرقية والدقهلية ودمياط والبحر الأحمر، وبدعم معالى الوزيرة مستمرون لنغطى كل المحافظات.

وأكدت على ضرورة تعليم الأطفال أهمية الوقت واستثماره فى عمل مفيد ونافع ونجد فى اليابان فى برنامج للطفولة المبكرة نجد تعليم الطفل وتشجيعه على أى عمل يعمله بحيث يقوم بأعمال أخرى أكثر، كما نجد اهتمامًا بالبيئة وتعليم الطفل الاستفادة بها واكتشافها والتعامل معها، كما أكدت على أهمية التوعية بأهمية النوادى والمراكز والخدمات التى تقدمها الدولة للطفل من مختلف القطاعات ليس فقط وزارة التضامن ولكن وزارة الثقافة والشباب والرياضة والقطاعات الأخرى. وأيضًا نحتاج لرفع كفاءة العاملين بأندية الطفل.

 اختبارات ذكاء

تقول سمر صدّيق محمود مسئولة الحضانات بمديرية التضامن الاجتماعى بالقاهرة: إن  مبادرة «أنا موهوب» هى مبادرة رئاسية أقامتها حرم الرئيس للأطفال من 6 سنوات حتى 14 سنة، وموجودة بأندية الطفل التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى ومراكز مكافحة عمل الأطفال، والجزء الأول من المبادرة كان تعريفًا بالمبادرة للمصنّفين ومن يصنف الأطفال، والجزء الثانى هو الفعاليات والتصنيف وبدأنا فيه بالحشد وبدأنا بـ400 طفل من العاملين فى سن 14 سنة، وفى هذه المرحلة يحتاج الطفل إلى الاهتمام والتبنّى؛ خصوصًا أننا نعانى من عدم الاهتمام بمواهب الطفل، فالاهتمام فقط بالمذاكرة، لذا المبادرة تنبّه أولياء الأمور إلى أن الأطفال لديهم مواهب من الممكن اكتشافها وتنمية قدراتهم وبالتالى يعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم. واستطعنا حشد 189 طفلاً من الأسمرات ومعظمهم اصطحب الأهالى معهم وأعجبهم اللقاء واستفادوا جدًا منه، ثم أجرينا اختبارات ذكاء لتصنيف الأطفال حسب مواهبهم، ثم نعمل تحليل بيانات، وفى المرحلة الثالثة نصنّف الأطفال حسب موهبتهم مع الخبراء، نجرى نوعين من الاختبارات اختبار المصفوفات المتتابعة لقياس نسبة الذكاء الخام عند الأطفال وهو كتاب به مجموعة أشكال نوضح للطفل مع أول شكل ما يفعله ثم يقوم الطفل بتكملة باقى الأشكال ونصنّف البيانات ونحللها وتقييم الطفل، أمّا الاختبار الثانى فهو اختبار روجرز للذكاءات المتعددة، وهو عبارة عن 50 سؤالاً نعطيها للأطفال ونشرح لهم الأسئلة وتتم الإجابة من خلال 5 اختيارات هى أحيانًا أو قليلاً أو نادرًا أو عادةً أو دائمًا، وهنا يحدد نوع الذكاء لدى الطفل هل لغوى أمْ بصرى أمْ حركى، نحدد للأطفال يومًا أو اثنين فى الأسبوع يتوجه إلى نادى الطفل ويحضر هو وأولياء الأمور بعض الندوات والأنشطة الثقافية والترفيهية المنظمة من قِبَل الوزارة، وفى النوادى ومراكز مكافحة عمالة الطفل أعلنا عن المسابقة والمبادرة حتى نستطيع جذب الأطفال ووجدنا استجابة كبيرة من أولياء الأمور.

 نجاح المبادرة

وأضافت محمود: لدينا مركز وقائى بالأسمرات لمكافحة عمالة الأطفال، فمنهم أطفال تسربت من التعليم وأطفال بالمدارس لكن لا تعرف القراءة والكتابة، فالمركز يتعامل مع هؤلاء من خلال إخصائيين نفسيين وإخصائيين اجتماعيين، أمّا الأطفال بالأباجية فنعمل لهم بشىء شبيه بنادى الطفل يجمع الأطفال ولو عندهم حِرفة أو موهبة يساعدهم ويساعد الأسرة على ترويج منتجاتهم وعدم التسرب من التعليم، ومع نجاح المبادرة تخطط الوزارة إلى استمرار المبادرة وعملها كل عام، وهناك بعض التحديات التى تواجهنا، منها إن الأطفال بالأسمرات بعضهم من لديه 10 سنوات لا يستطيع القراءة لذا عملنا بالمراكز القرائية لتعليم الأطفال القراءة، وأتمنى الاستمرارية فى المبادرة لأن الاهتمام بالأطفال فى هذه المرحلة مهم جدًا وأتمنى دعم أندية الطفل أكثر لجذب الأطفال.

 خدمة متكاملة

ومن جانبه يقول عمرو صلاح مدير مكتب الأسمرات بالقليوبية فى جمعية خير وبركة والمرأة الجديدة: لدينا 11 حضانة تخدم 900 طفل تقدم خدمة متميزة للأطفال ولدينا مشروع مكافحة عمالة الطفل وهو موجود بمجمع الخدمات المتكاملة وتابع لوزارة التضامن الاجتماعى، والمجمع يضم أيضًا مكتب الاستشارات الأسرية ومكتبة ومعمل كمبيوتر، نحاول تقديم خدمة متكاملة للأسر الموجودة بحى الأسمرات، ومبادرة «أنا موهوب» انطلقت خلال شهر ديسمبر والمرحلة الأولى اكتشاف المواهب وعمل اختبارات الذكاء والأطفال نتوجّه لها من خلال قواعد البيانات، فبعض الأطفال ظهرت لديهم مؤشرات لمواهب معينة، ولدينا 400 طفل فى مركز مكافحة عمالة الطفل ويمارسون مجموعة من الأنشطة، والمركز به جزء علاجى وجزء وقائى ونقدم مجموعة من المنح المدرسية والخدمات وتم اختيار %20 من الأطفال الموجودين لديهم مواهب أى نحو 90 طفلاً ويتم تنفيذ البرنامج عليهم.

 تبادل خبرات

أمّا جورج بخيت فهو أب لولد وبنت يوضّح: أنا ولى أمر دانيال وإيلاريا واشتركا فى المسابقة بالتلوين والشطرنج وحققا مراكز فى مسابقات، لذا عرفنا عن المسابقة وذهبنا لمجمع الخدمات بالأسمرات والمسئولين قعدوا مع الأولاد وعملوا اختبارات ذكاء ثم حضرنا فاعليات ومحاضرات توعية تساعدنا على اكتشاف مواهب أولادنا من خلال متخصّصين، وأيضًا كان هناك تبادل خبرات بين أولياء الأمور للتعامل مع الأطفال وإعطائهم مساحة من الحرية وتشجيعهم والتعامل مع الخلافات والمشاكل؛ خصوصًا مع اختلاف الأجيال بشكل صحيح، وأتمنى تشجيع الأطفال على القراءة والرجوع للقصص والمجلات مثل ميكى وقصص يعقوب الشارونى وغيرهما، فهناك أطفال لهم فكر ورؤية لكن يحتاجون لاهتمام وتشجيع.