الأربعاء 12 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بمشاركة أكثر من 1000 عارض معرض تراثنا يسوق منتجات السيدات المعيلات للحرف اليدوية

تهتم الدولة اهتماما كبيرا بإقامة المعارض خاصة أنها تتيح للعديد من الأسر المنتجة فرصا كبيرة لتسويق منتجاتهم، كما تحافظ على الحرف اليدوية والمنتجات التراثية من الاندثار، ونجد أن هذه المنتجات محل إعجاب كبير للجمهور ليس فقط المصرى ولكن للجمهور العربى والأجنبى أيضا لما يتمتع به كل منتج من جودة وأصالة ويكون فريدا من نوعه.



تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية يقام معرض «تراثنا 2024» للمنتجات والحرف اليدوية والتراثية بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس ويستمر حتى 21 ديسمبر الجارى ويُنظمه جهاز تنمية المشروعات المُتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. 

 

افتتحت فعاليات المعرض بمشاركة 1000 عارض بحضور د.مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى وعدد من الوزراء ورؤساء الأجهزة والهيئات، وأعضاء البرلمان، وسفراء الدول العربية.

 

ويقدم الهلال الأحمر المصرى خدمات الوصول والإتاحة لجميع ضيوف وزوار المعرض كما يوفر سيارات جولف كهربائية ومقاعد متحركة، إلى جانب تقديم خدمات الطوارئ والإسعافات الأولية عند الحاجة. وتأتى تلك المشاركة ضمن جهود الهلال الأحمر المصرى الفعالة لدعم وإنجاح الفعاليات والأحداث المتنوعة وتحقيق أهدافها.

تطريز الهاندميد على القماش

تقول منال الزهيرى إحدى العارضات: أعمل تطريز هاندميد على القماش ما بين مفارش وشنط وخداديات وإكسسوارات، منذ أربع سنوات، بعد تخرجى فى كلية التجارة ولمدة 18 سنة ولكنى بعد ذلك رغبت فى أن أعمل شغلا خاصا، انتظرت حتى تخرج أولادى في الجامعة وبدأت أركز فى هذا العمل وخصوصًا أنا أحب هذا المجال فكنت أصمم بعض القطع أثناء الجامعة والعمل وأوزعها هدايا لأصحابى وأقاربى ولكن بعد ذلك فكرت أن يكون عملى، كانت تصميماتى تلقى إعجاب الكثيرين، فى إحدى المرات عملت رنف (يوضع على الأنتريه) هدية لإحدى صديقاتى وصورته وبعته لبعض أصحابى فوجدت إحداهن قامت بعرضه على جروب داخل كمبوند، ونال إعجابا شديدا وطلبا عليه لذا قررت أن أكمل فى هذا المجال، وأنا فى المدرسة تعلمت التطريز فقديما كان بالمدارس تعليم تطريز وتريكو وعمل أعمال منزلية هاندميد سواء مأكولات أو خيوطا وأقمشة أو رسمًا، بعد أن تخصصت فى هذا العمل بدأت أبحث عن شغل الآخرين وأتعلم منه وأطبق ما يعجبنى وأعمل على تطوير المنتجات لتناسب العصر.

وأضافت أقوم بتسويق منتجاتى أونلاين وأيضا عن طريق المعارف، وبالصدفة دخلت معرضا تابعا إحدى الجمعيات الخيرية فوجدته وسيلة جيدة فهو لم يحقق مكسبا كثيرا ولكن يفتح لكى شبكة من العلاقات وتجعل الناس تعرف عملك ومنتجاتك، وأكثر فرصة للتسويق هى إقامة معارض متخصصة مثل هذا المعرض تراثنا وديارنا فالمقبلون على هذه المعارض يعرفون جيدا المنتجات وبالتالى يعرفون ماذا يشترون وجودة المنتج وأصالته وبالتالى هناك تقدير للمنتج، عرفت من إحدى صديقاتى عن المعرض وميعاده وتواصلت مع هيئة الاستثمار وبلغونى بالميعاد وعرفوا جودة منتجاتى وقبلونى وكل عام يتم الإعلان عن المعرض قبل إقامته بـ3 أشهر حتى نجهز المنتجات التى تتناسب مع المعرض، ومعرض تراثنا نسبة العرب والأجانب به عالية وهم يقدرون المنتجات التراثية واليدوية، والأسعار متفاوتة وشغل الهاندميد معروف أنه يستغرق وقتا ومجهودا لعمله.

 

 التراث المصرى

 

وأكدت الزهيرى أن هناك سيدات كثيرات يقمن بالاشتراك فى العمل بعد أن يتم تدريبهن خصوصا فى الطلبيات الكبيرة وهو ما يساعد السيدات على العمل من المنزل ويشترك معانا أيضا سيدات من ذوى الهمم. وطالبت بضرورة الحفاظ على التراث المصرى. 

الفلاحات المصريات

وفى مجال الأخشاب تقول مارى يعقوب: أصمم خشب السرسوع ومنتجات الخزف والأخشاب التراثية المصممة على أشكال عرائس مثل الفلاحات المصريات، عملت فى المهنة لمدة 7 سنوات كنت أعمل لدى ورش ولكن فى 2010 بعد الثورة محلات وورش كثيرة قفلت نتيجة الأوضاع وضعف السياحة لذا قررت أن أعمل بمفردى عملا يدويًَا، وفتحت ورشة أصمم بها وبدأت أشارك فى المعارض.. وفى طلبيات كثيرة بتطلب منى فوصلنا إلى 15 شخصا بالورشة و5 سيدات، نعمل فى خشب السرسوع وهو خشب طبيعى ونقوم بتشكيل ثمرة الخشب وعمل صوانى وقطاعات للمطبخ وأطباق تسالى وأطباق لتقديم التورتة وعلب شاى وعلب مناديل معظمها خاص بأدوات المطبخ والسفرة.

 التسويق

أما عن التسويق فتقول يعقوب شغلى فى الجاليرهات ساعدنى كثيرا على التسويق فيسهل علينا كثيرا معرفة المنتج والبراند وجودته، فضلا عن اشتركنا فى تراثنا وديارنا وأيضا المعارض الموجودة بالبنوك والسفارات والمدارس الألمانية بكل فروعها

 

وتابعت أن القطعة الواحدة تستغرق يومين فى عملها خاصة فى الشتاء لأن بها عدة طبقات وتستغرق وقتا حتى تجف ولكن فى الصيف تستغرق يوما واحدا، معرض تراثنا الإقبال به ممتاز ولكن الإقبال هذا العام كان ضعيفا فى البداية نظرا لتغيير ميعاد المعرض بعد أن كان فى أكتوبر ومعظم العملاء يعرفون ذلك وبالفعل ناس أتت من الخارج لتستمتع بالمعرض وتأخذ متطلباتها، ولكن فوجئوا بتغيير الميعاد وسافروا دون الحصول على ما يرغبون، والبعض يأتى إلى المعرض ويأخذ منتجات كثيرة ويبيعها فى بلده فتغيير الميعاد أيضا أثر عليهم. 

 

وأضافت أحرص على التعرف على متطلبات الجمهور فقد يرغب فى أن تكون بعض القطع بمقاسات أكبر أو أصغر وألوان معينة وأحد  الأشخاص طلب منى عمل غزالة من الخشب تقف مثل التمثال بحجم كبير لوضعها فى فيلته قبل الكريسماس، فآخذ أفكارا من الناس وأعمل على تنفيذها، مبسوطة جدا بما وصلت له فبعد أن كنت أعمل لدى الغير أصبحت صاحبة عمل، وأتمنى أن تصدَّر المنتجات للخارج، وأن تدعم الدولة ذلك، وأن تزداد أعداد المعارض، وأن تستقر الحالة الاقتصادية خصوصا أن أسعار الخشب فى ازدياد مستمر فأنا أعمل بخشب السرسوع وهو يزرع فى قنا فقط ويباع فى مزاد.

علم الأحجار

 

وفى مجال الحلى والذهب والنحاس والأحجار الطبيعية تقول سحر محمد سعيد، أعمل منذ 10 سنوات فى هذا المجال وهذه كانت هواية منذ صغرى كنت أعمل فى الأيتامين والكونفا فبعد أن تخرجت في كلية الآداب فضلت أن أعمل هذا العمل فتعجبنى الأحجار والألوان وبدأت أدرس علم الأحجار ثم اتجهت إلى معارض الدولة وكانت نقلة بالنسبة لى لأن يكون لها دعاية كبيرة فهى وسيلة ممتازة للترويج واشتركت بتراثنا وديارنا وإنشاءالله اشترك فى معارض دولية.

 

وأضافت فى البداية لم يكن العمل مربحا بالنسبة لى، ولكن مع الوقت أصبح يحقق عائدا ماديا ممتازا، لدى ورشة صغيرة فى المنزل وتأتى إلىَّ بعض السيدات وأعلمهن العمل وبعد ذلك يعملن شغلًا خاصا بهن، أتمنى أن أشارك بالمعارض الدولية وأن تكون لدى ورشة أكبر، القطعة من الأحجار تستغرق فى عملها 3 ساعات تقريبا والمصريون يقبلون على هذه الأعمال ويقدرونها خصوصا أنها من الهاندميد، أما الأجانب فيفضلون الأورجينال أكثر، وكل قطعة تكون فريدة من وحى الخيال وختمت سعيد حديثها قائلة «حين أدخل المعرض وأرى المنتجات التى أبدعها المصريون أقول تحيا مصر فمصر بها عدد من الفنانين والمبدعين كبير وكل فنان منهم متميز ومختلف عن الآخر».