الخميس 3 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة د. مايا مرسى: ما حققته الدولة المصرية فى ملف ذوى الهمم معجزة بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي

فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة، ونيابة عن رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى، شهدت د. مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى فعاليات مؤتمر المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة تحت عنوان «الجهود الوطنية لتضمين قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية».



 

بدأت وزيرة التضامن الاجتماعى كلمتها مؤكدة تأكيد رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى، أن بناء وطن قوى ومستدام يبدأ من احترام حقوق الإنسان وضمان دمج جميع فئات المجتمع، بما فى ذلك الأشخاص ذوى الإعاقة فى مسيرة التنمية.

وأعربت د. مايا مرسى عن فخرها واعتزازها بالمشاركة فى هذا المؤتمر الذى يجسد الالتزام المشترك تجاه قضية نضعها على رأس الأولويات الوطنية وهى تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة ودمجهم الكامل فى المجتمع بما يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المؤتمر يقام تحت شعار «الجهود الوطنية لتضمين قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة فى الاستراتيجيات الوطنية»، وهى قضية لا يمكن حصرها فى مجرد شعارات أو توصيات، بل تتطلب جهودًا عملية ومستمرة تترجم إلى واقع ملموس فى حياة كل فرد من ذوى الإعاقة وأسرهم، وهم ليسوا فقط مستفيدين من برامجنا، بل شركاء فى تحقيق رؤية مصر 2030، والركيزة الأساسية فى بناء مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا، فنحن لا ننظر إلى ذوى الإعاقة من زاوية الاحتياج، بل من زاوية القدرات والإمكانات التى نعمل على تنميتها وصقلها، إيمانًا منا بأن المجتمع لا ينهض إلا بجميع أبنائه وبناته.

الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة

 وأشارت إلى أن الدولة المصرية تؤكد التزامها التام تجاه هذه القضية بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى ترتكز على مدار عقد كامل فى الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بداية من صدور الدستور المصرى عام 2014، وعضوية المجالس النيابية، وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 ولائحته التنفيذية الصادرة رقم (2733) لسنة 2018؛ إيماناً من «مصر» بحق جميع الأفراد فى الحصول على حقوقهم المتكاملة دون تمييز أو تهميش وتأكيداً على مبادئ العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص، كما خصصت عام 2018 عاماً للإعاقة، واحتفالا سنويا أنيقا بذوى الإعاقة ونجاحاتهم، مع تغيير واضح للصورة الذهنية عن ذوى الإعاقة وتمكينهم فى العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، كل هذا لم يكن ليأتى لولا هذا الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية.

وأوضحت د. مايا مرسى أنه على مدار عقد كامل؛ أطلقت الدولة المصرية سلسلة من المبادرات والسياسات التى تؤمن بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة فى التمكين والمشاركة الكاملة، وآمنت وزارة التضامن الاجتماعى بأن الدمج بكافة أشكاله هو الحل؛ الدمج بالتعليم والعمل والفن والثقافة والرياضة؛ صوبت الوزارة خططها بمد مظلة الحماية الاجتماعية إلى ذوى الإعاقة؛ فأطلقت بطاقة الخدمات المتكاملة، التى أصبحت أكثر من مجرد وثيقة؛ فهى بوابة لضمان كرامة الإنسان وحقه فى العيش باستقلالية، حيث استفاد منها أكثر من مليون و200 ألف شخص، عبر آلية شفافة وعادلة، وبرنامج «كرامة»، الذى يمد يد العون لأكثر من مليون مواطن و150 ألف مواطن، من ذوى الإعاقة، بمخصصات سنوية تجاوزت 8.6 مليار جنيه، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة، وحملة «هنوصلك»، التى ابتكرتها الوزارة لإيصال الخدمة إلى المستفيدين فى مناطقهم، بالتعاون مع مؤسسة صناع الحياة والهلال الأحمر المصرى، تأكيدًا على أننا لن ندع أى مواطن يشعر بالعزلة أو الحرمان، مع تنظيم قوافل طبية للتوعية بالاكتشاف المبكر للإعاقة وتقديم الدعم النفسى والاجتماعى بالتعاون مع المجتمع المدنى، وشمول ذوى الإعاقة المستفيدين من الدعم النقدى بالرعاية الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.

التمكين الاقتصادى

كما تقدم الوزارة تدريبا وتمكينا اقتصاديا لذوى الإعاقة؛ فحققت تشغيل 1318 شخصًا من ذوى الإعاقة منذ بداية 2024 بالتنسيق مع القطاع الخاص والبنوك وإطلاق الشبكة القومية لخدمات التأهيل والتوظيف بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وتوفير قروض ميسرة ودعم الحرف اليدوية من خلال معارض مثل «ديارنا»، كما دعمت الطلاب ذوى الإعاقة من خلال دمج 587 طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع فى 13 جامعة بدعم 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة 2.9 مليون جنيه سنويًا، ودعم الطلاب ذوى الإعاقة البصرية فى 19 جامعة حكومية بتوفير منح دراسية بقيمة 900,000 جنيه سنويًا، مع تجهيز أول مكتبة إلكترونية بجامعة الزقازيق ودعم معمل حاسب آلى، وإنشاء الحضانات المخصصة لذوى الإعاقة وعددها 220 حضانة على مستوى الجمهورية.

خدمات التأهيل والرعاية

 وتقدم الوزارة خدمات التأهيل والرعاية من خلال 548 هيئة تأهيلية تشمل العلاج الطبيعى، التخاطب، والتأهيل الشامل وإنشاء 20 مركز تأهيل بقرى حياة كريمة، وجارٍ تجهيزها للتشغيل، مع تطوير مجمعات الإعاقة (المرج، عين شمس، الطالبية)، وجارٍ تطوير مجمع مصر القديمة، وتوفير 3395 جهازًا تعويضيًا، وقطع غيار لمزروعى القوقعة الإلكترونية، وتقديم منح دراسية كاملة لخريجى الثانوية العامة بالتعاون مع جمعيات أهلية، مع تجهيز 6 مراكز إنتاج كمرحلة أولى لتصنيع الأطراف الصناعية بالتعاون مع وزارة الدفاع.

القمة العالمية للإعاقة

 وأكدت د. مايا مرسى أنه فى إطار التحضير للقمة العالمية للإعاقة ستعمل مصر على صياغة نموذج رائد يُعبر عن واقعٍ يحمل الكثير من التحديات، لكنه فى الوقت نفسه ملىء بالفرص، فرص تعززها شراكاتنا مع القطاع الأهلى والدولى، ورؤية تعتمد على الاستثمار فى البشر باعتبار أن المواطن المصرى هو أغلى أصول الدولة.

 كما أنه استعدادًا للمشاركة فى القمة العالمية للإعاقة ببرلين، تعمل الوزارة على بلورة رؤية متكاملة لمواجهة التحديات عبر دمج مكون الإعاقة فى جميع البرامج التنموية، لضمان شمولية السياسات واستدامتها، وتعزيز الشراكات مع منظمات المجتمع المدنى، حيث أصبحت الجمعيات الأهلية شريكًا تنمويًا أساسيًا فى تطبيق برامج الوزارة، وتسليط الضوء على التجربة المصرية الرائدة فى استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة وإطلاق حملات مثل «هنوصلك» وأحسن صاحب.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أن ما حققته الدولة المصرية فى ملف حقوق الأشخاص ذوى الاعاقة خلال السنوات العشر الماضية يعد معجزة إذا ما تمت مقارنته بخمسين عاما سابقا ولا يمكننا أن نغفل أن وراء كل ما تحقق إيمان راسخ وإنسانية واضحة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وما تسعى الدولة لتحقيقه من خلال الاستراتيجية الوطنية سيحدث فارقا كبيرا فى هذا الملف استنادا لما تحقق ومدفوعا بمزيد من الدعم من القيادة السياسية.

المجلس القومى للطفولة والأمومة يولى أهمية خاصة بدعم الأطفال ذوى الهمم

كما شاركت د. سحر السنباطى، رئيس المجلس القومى للطفولة والأمومة فى المؤتمر، مؤكدة أن الدولة المصرية ترعى حقوق أبنائها جميعا دون تمييز، وأن المجلس القومى للطفولة والأمومة يولى أهمية خاصة بدعم الأطفال ذوى الهمم وأسرهم من خلال عدة محاور تتضمن تحسين جودة حياتهم وإدماجهم فى المجتمع، لافتة إلى أن إدماج قضايا الأطفال ذوى الإعاقة جزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والإطار الاستراتيجى الوطنى والخطة الوطنية للطفولة والأمومة، وأن حقوقهم هى قيم متأصلة وحقوق متساوية، وأن التمييز ضد أى شخص على أساس الإعاقة يمثل انتهاكا للكرامة والقيمة المتأصلة للفرد.

وأضافت أن المجلس القومى للطفولة والأمومة يحرص على مبدأ عدم التمييز وفى هذا الإطار أطلق المجلس بالتعاون مع يونيسف حملة «اختلافنا مش بيفرقنا» التى تهدف إلى دعم حقوق الأطفال وإدماجهم فى المجتمع، والقضاء على التمييز والتنمر ونشر ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر، وتعزيز الثقة بالنفس، فضلا عن تعزيز مبادئ التكاتف، مؤكدة على أن محور التوعية بقضايا الأطفال ذوى الإعاقة يسهم فى تمتعهم بحقوقهم على قدم المساواة مع الأطفال الآخرين، كما أن المجلس يتيح لهم فرص المشاركة فى كافة الفعاليات التى ينظمها.