تبيعها على دراجة هوائية.. سارة سيد تُبدع فى تصميم الإكسسوارات الفريدة
إبراهيم رمضان
بأناملها الذهبية تواصل الإبداع فى تصميم منتجاتها من الإكسسوارات الحريمى بمختلف أشكالها وأنواعها، لتسعد عملاءها من الراغبات فى اقتناء قطع فريدة من نوعها فى التصميم والشكل، بتكاليف بسيطة بدأت سارة سيد رحلتها منذ تخرجها فى المدرسة الفنية الزراعية، وحصولها على شهادة الدبلوم عام 2012، لتصمم لصديقاتها وأقاربها مجموعة من الإكسسوارات بأشكال جذابة دفعتهم جميعا لتشجيعها على أن توظف هذه الموهبة لتصبح بمثابة مصدر دخل لها أيضا.
على الفور انطلقت لتشق طريقها وتبدأ فى تدشين مشروعها لبيع هذه الإكسسوارات تحت اسم «نمق» بدعم من أسرتها وشقيقاتها، عبر تصميم مجموعة متنوعة وحملها عبر شنطة ظهر وشماعة فى يدها، ثم تطور الأمر ليصبح استاند وتابلوه، وأخيرا تمكنت من شراء دراجة هوائية وقامت بتصميم لافت للانتباه للدراجة يناسب أعمالها وقامت بتنفيذه.
بلغت تكلفة تصميم الصندوق الذى تضع فيه منتجاتها على الدراجة نحو 1500 جنيه، بالإضافة للتكلفة الإضافية الخاصة بالشنط والكروت المخصصة لاسم منتجها، لإيمانها بأهمية أن يحصل العميل على منتج له اسم وبجودة تستحق الاحترام
تحتاج «سارة» يوميًا لـ15 دقيقة فى رحلتها من منزلها للبوابة الرئيسية أمام جامعة القاهرة التى تتواجد أمامها بشكل يومى، خلال الفترة من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الساعة السادسة، لتقدم لعشاق الإكسسوارات الفريدة اقتناء هذه التصميمات من هذه الإكسسوارات احتياجاتهم.
قالت الفتاة الثلاثينية لـ«روزاليوسف» إنها تعمل حاليا فى مشغولات النحاس والأحجار التى يتم تجهيزها من البريسليت أو النيكل والاستانلس، وتعتزم قريبا العمل فى أركت النحاس.
استخدمت «سارة» مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة فى الترويج وتسويق أعمالها وتلقى الطلبات من خلالها أيضا، لتقوم بعد ذلك بتوصيلها للراغبين فى اقتنائها حتى المنزل عبر شركات التوصيل المختلفة المتاحة.
تطمح «سارة» لامتلاك مكان بمساحة كبيرة يتم تقسيمها لورشة داخلية ومكان خارجى لعرض أعمالها، التى تقوم بتصميمها بنفسها، وتنفيذ التصميمات الخاصة التى يرغب العملاء فى الحصول عليها، وانتشار فكرتها داخل وخارج مصر.
تعتبر الفتاة الثلاثينية نفسها من أوائل الفتيات اللاتى لجأن لتنفيذ فكرة تصميم الإكسسوارات والتجول لبيعها عبر دراجة هوائية فى شوارع القاهرة.
تنفذ «سارة» كافة التصاميم الخاصة بأعمالها دون أى مساعدة من شقيقاتها، إلا أنها تستعين فى تنفيذ المشغولات النحاسية والحفر بالليزر ببعض الورش المتخصصة فى ذلك، الأمر الذى دفعها للتفكير فى الحصول على دورات تدريبية فى مجال الحفر بالليزر حتى تتمكن من تصميم وتنفيذ جميع أعمالها بنفسها دون الحاجة لهذه الورش.
تلقت الفتاة الكثير من عروض المشاركة بالتمويل إلا أنها رفضتها جميعًا لأنها ترغب فى مواصلة رحلتها بمفردها، لإيمانها بأن الشريك بالتمويل فقط بمثابة خسارة لها، لأن الشريك لا بد أن يكون مساهمًا فى الإدارة والتفكير والابتكار أيضا.
خلال عملها تستقبل نظرات البعض لها وعلامات الاستفهام الكبيرة التى ترتسم على وجوههم عن شجاعتها ولجوئها لاستخدام الدراجة بابتسامة تدفعهم للثناء عليها وعلى سعيها للعمل.