الجمعة 3 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ترسيخًا لدور الأب فى تأمين الكيان الأسرى وفى التنشئة السوية للأطفال التضامن الاجتماعى تحتفل بـ«الأب القدوة»

فى إطار حرص الدولة على دور الأسرة المصرية فى بناء شخصية الأبناء ومشاركة كل من الأم والأب فى تربية ورعاية الأبناء، نظمت وزارة التضامن الاجتماعى تحت رعاية د.مايا مرسى مع مؤسسة العربى لتنمية المجتمع احتفالية  مبادرة «الأب القدوة 2024» ، وكرمت بعض الآباء وبعض الشخصيات العامة التى كان لها دور فعال فى الأسرة والمجتمع.



 

 كن قدوة لأبنائك ليس بالكلام ولكن بالعمل

قالت المهندسة مارجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعى: سعدت بهذه الاحتفالية والمشاركة مع مؤسسة العربى لأن مؤسسة العربى هم زملاء فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وإحدى منظمات المجتمع المدنى التى نفتخر بعملها، الأب القدوة نموذج لفكرة التربية المشتركة والتربية الإيجابية والأسرة المصرية هى الأب والأم معًا، لذا الاحتفاء بالأب كنموذج وقدوة لأبنائه أمر بالغ الأهمية، ودور الأب لا يقتصر فقط على تربية الأبناء، بل يسهم فى تربية الأجيال ومجتمعات صحيحة وقوية وذات مكانة نفسية، لأن الأب يمثل الظهر والسند مع الأم فالاثنان يمثلان دعمًا قويًا للأبناء، وكلما اشتركا معا فى التربية يصبح لدينا جيل من الأبناء نفتخر به ويفتخر به الوطن ونستفيد بكل ما يقدمه للوطن، نقول لكل أب: «كن قدوة لأبنائك ليس بالكلام ولكن بالعمل» فنريد أن نعلى قيمة العمل والمجهود الذى يبذل فى المسار الصحيح سواء العمل أو التربية أو حب الوطن، فتعكس هذه الاحتفالية دعم هذه القيمة النبيلة ونحتاج لعمل المزيد لدعم دور الأب أكثر وأيضًا دور الأم ودور الأسرة لتصبح العائلة المصرية قادرة على خدمة الوطن بأمانة وحب، ومستمرين معًا فى الاحتفال بالأب القدوة والأم القدوة والأسرة القدوة ونسلط الضوء على كل ما هو إيجابى.

مستقبل مشرق

ومن جانبه قال د. إسماعيل داود المدير التنفيذى لمؤسسة العربى لتنمية المجتمع: نشكر وزارة التضامن على اهتمامها بالأسرة المصرية ونحن يجب أن نحتفل بالدور العظيم الذى يلعبه الآباء فى حياتنا وأتفضل بخالص الشكر للآباء القدوة معنا والذين نجتمع لتكريمهم والاعتراف بجهودهم وفضلهم الكبير فى بناء مستقبل مشرق لأبنائهم، ومجموعة العربى تدرك جيدًا الدور المحورى الذى يلعبه الأب داخل الأسرة والمجتمع، لذا نشترك مع وزارة التضامن الاجتماعى منذ عام 2021 لتكريم الأب والذى لا يقل أهمية عن دور الأم فى الأسرة، وكما ترسخ عيد الأم فى وجدان الأسرة المصرية على مدار أعوام نعمل اليوم على أن يصبح عيد الأب مصدرًا للفخر والاعتزاز ومناسبة لتقدير دور كل أب على جهوده وتضحياته، والآباء القدوة المكرمون هم نماذج مضيئة ونموذج لقدرة الأب على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية وهم يقدمون الحب والدعم والتوجيه لأبنائهم ويعملون بجد فى ذات الوقت لتوفير حياة كريمة فإنهم أبطال صامتون يبنون مستقبل أبنائهم بالعطاء الكبير ودور الأب يستحق كل التقدير ونعمل معًا على إعلاء القيم الأسرية التى تسهم فى بناء مجتمع قوى ومتماسك.

 بابا جه

وشارك الفنان أكرم حسنى فى الاحتفالية وتم تكريمه على دوره فى مسلسل «بابا جه»،  حيث أكد على هامش الاحتفالية أن الأب القدوة هى كلمة كبيرة كما أنها مسئولية كبيرة فشكر كل أب قدوة وخصوصًا الآباء ذوى الاحتياجات الخاصة ودعا لهم بالتوفيق، وأضاف: تكريمى على مسلسل «بابا جه» يمثل قيمة كبيرة لأن الفنان لديه دور اجتماعى ومسئولية اجتماعية، فمن خلال الفن والعمل الفنى نقدم نموذجًا صالحًا، فالجيل الجديد والأبناء دائمًا لديهم أشخاص مؤثرون فى حياتهم قد يكون صديق مدرسة أو نادِ وقد تكون الأسرة، فلو تركنا أبناءنا يتم التأثير عليهم خارج الأسرة فقط فنحن نقع فى العديد من المخاوف خصوصًا مع الانفتاح الكبير والتكنولوجيا، فأصبح كل شىء متاحًا والثقافة الغربية هى المؤثرة، ودور الأب هنا مهم وفى المسلسل لما سألنا ماذا يريد الأبناء من آبائهم فكانت الإجابة مفيش وصفة اسمها كيف تصنع أبًا جيدًا ولكن نصبح أصحابًا لأولادنا فهم يحتاجون الحضن والدعم وأن نسمعهم ونتحاور معهم، وبالتالى يشعرون بالثقة والحب ويعبرون عما بداخلهم بسهولة، فالأب يحتاج أن يكون معه أم تشارك فى التربية والأم تحتاج أبًا صالحًا يشاركها التربية السليمة.

 مرتبة الشرف

وتم تكريم عدد من الآباء منهم رأفت محمد محمد سنبل بمحافظة القليوبية الذى تعرضت زوجته لأمراض مزمنة وكانت تحتاج لعلاج مستمر وراحة تامة ولم يتخل عنها طوال سنوات مرضها حتى توفيت عام 2014 ، وتحمل المسئولية الكاملة بالمنزل والأولاد الثلاثة حتى تم تعليمهم فالابنة الكبرى بكالوريوس طب وجراحة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف والثانية حاصلة على بكالوريوس فنون تطبيقية بتقدير جيد جدا والابن الثالث حاصل على بكالوريوس فنون تطبيقية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

أما سعيد محمود رضوان من محافظة سيناء الذى أصيب بحمى التيفود، مما أدى إلى إصابته بإعاقة مستديمة، ورغم ذلك استطاع أن يتخرج فى كلية دار العلوم ثم حصل على ليسانس حقوق جامعة طنطا ثم دبلوم عام تربية وعلم نفس ليصبح معلمًا أكاديميًا وتزوج وأنجب 3 أبناء الأول حاصل على سياحة وفنادق والثانى نظم ومعلومات إدارية والابنة الثالثة ليسانس آداب قسم لغة عربية.

ومن محافظة بورسعيد تم تكريم أحمد محمد محمود النحاس أنجب طفلتين ثم أصيبت زوجته بمرض السرطان وكان عونًا لها فى رحلة العلاج ويرعى الأسرة حتى توفيت بعد 3 سنوات من المرض واستمر الزوج برعاية الأبناء حتى حصلت الأولى على ليسانس آداب دبلوم التربية قسم إنجليزى والثانية ليسانس آداب أيضًا.

حياة كريمة

ومن المنوفية محمود معوض الحفنى كان مدرسًا بالأزهر الشريف وراتبه لا يكفى متطلبات الحياة ففتح محلاً بجانب عمله لمساعدته على المعيشة وتوفير حياة كريمة لأبنائه واهتم مع زوجته بالأبناء وحصل الابن الأكبر على بكالوريوس تجارة والابنة الثانية بكالوريوس هندسة ومعيدة بالمعهد العالى للهندسة والابن الثالث طالب بكلية الهندسة.

أما الأستاذ نسيم حسن حسن عليوة من محافظة الدقهلية فتم تعيينه بمديرية الشباب والرياضة وتزوج ورزق ب3 أطفال قام بتربيتهم مع زوجته ليصبحوا أبناء صالحين والثلاثة تخرجوا فى كلية الطب وأيضًا كان للأب دور بارز فى المجتمع حيث قام بفتح فصول محو الأمية لخدمة الأهالى.

وياسر عبدالعال عبد الشافى الشرقاوى من محافظة البحيرة هو أب لابنة من ذوى الإعاقة فأصر أن تأخذ فرصتها فى التعليم وألحقها بمدرسة النور والأمل للمكفوفين حتى حصلت على الثانوية العامة بتفوق والتحقت بكلية دار العلوم بالقاهرة وبعد التخرج حصلت على دبلوم عام للتربية.

أما مجدى إسحاق عوض من محافظة القليوبية فهو أب أيضًا لابن من ذوى الإعاقة تزوج الأب عام 1994 وكان معلمًا وخبيرًا وأثمرت الحياة الزوجية 3 أبناء فالابن الثالث من ذوى الإعاقة طفل منغولى، لذلك قام الأب والأم بأخذ دورة تدريبية فى هذا المجال لرعايته وتربيته.

أما حسن محمد إبراهيم بالإسكندرية وهو أب لابن من ذوى الإعاقة ويعمل دكتور فى الجامعة فهو بذل جهدًا كبيرًا حتى علم أبناءه بمن فيهم الابن الثانى من ذوى الإعاقة إلى أن تخرج فى الجامعة وأخذ الحزام الأسود فى الكارتيه ويجيد السباحة.

 الصحة النفسية للأبناء

أما حسام الدين على شعبان عيسوى من محافظة بنى سويف فهو أب بديل تزوج عام 1986 ولم يمن الله عليه بأطفال لمدة 17 عاما لذا قررا أن يقوم بكفالة طفلة من إحدى دور الرعاية وقام برعيتها حتى وصلت للفرقة الثالثة كلية الآداب قسم ترجمة فرنساوى وقام الأبوان بتأمين مستقبل البنت بشراء شقة من الإسكان الاجتماعى هبة للابنة.

وأخيرًا تم تكريم شخصيات أثرت فى المجتمع منهم الباحثة سها عبدالناصر حلمى حسنين، حيث شاركت فى العديد من الأوراق البحثية فى مجالات الصحة النفسية والتنمية المستدامة داخل حدود مصر وخارجها ومقدمة الورقة البحثية بعنوان «تأثير الأب القدوة على الصحة النفسية للأبناء داخل الأسرة».