الأحد 3 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأوقاف تطلق مؤتمرها الدولى الأول للواعظات برؤية تجديدية

وزير الأوقاف يعلن أربعة محاور للتطبيق العملى للتجديد أولها مواجهة التطرف الدينى واللا دينى

بخطوات ثابتة تقوم وزارة الأوقاف بتفعيل تجديد الخطاب الدينى بصورة عملية ومن خلال محاور محددة، أعلنها وزير الوقاف د. أسامة الأزهرى تستهدف محاربة التطرف الدينى واللادينى، وبناء الإنسان، وصناعة الحضارة تلك المحاور الأربعة هى منطلق جميع الفعاليات التى تقوم بها وزارة الأوقاف فى الفترة القادمة والتى منها المؤتمر الدولى الخامس والثلاثون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذى خصص ليكون المؤتمر الدولى الأول للواعظات وينعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية تحت عنوان (دور المرأة فى بناء الوعى) يومى 25و26 أغسطس الجارى.



ومن خلال العمل على التجديد وليس مجرد الحديث حوله أكد د. أسامة الأزهرى وزير الأوقاف أن رؤية وزارة الأوقاف تقوم على أربعة محاور فى تنفيذ عملى للشعار الكبير تجديد الخطاب الدينى.. وقال: «إن المؤتمر الأول للواعظات ينطلق من رؤية وزارة الأوقاف والتى أعلنا عنها مرارًا فى محافل ومنتديات ومواقف مختلفة، حيث تشرفت منذ أن تقلدت أمانة وزارة الأوقاف ومنذ أن تشرفت بحلف اليمين أمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى (حفظه الله) أعلنت فورًا أننا ننطلق فى عمل وزارة الأوقاف لتنفيذ رؤية الدولة المصرية وتوجيه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى من رؤية تقوم على أربعة محاور، وأن المحاور الأربعة هى تنفيذٌ إجرائيٌّ عمليٌّ للشعار الكبير الذى نسعى له جميعًا؛ والذى هو تجديد الخطاب الدينى».

وأوضح أن المحور الأول لرؤية الأوقاف فى التجديد للخطاب الدينى هو: إطفاء نيران الفكر التكفيرى المتطرف؛ والذى نستنفر فيه كل طاقات وزارة الأوقاف برموزها ورجالها وأئمتها وخطبائها النبلاء الكرام، حيث نستنفر فيه طاقات الجميع لاستكمال المواجهة الجسورة والجريئة والجادة لكل منطلقات الفكر المتطرف وأبجدياته وأدبياته واستدلالاته المغلوطة ومغالطاته فى فهم الشريعة، بل عدوانه على الشرع الشريف ومقاصده، ونقطع شوطًا كبيرًا جدًا وبأقصى سرعة فى استكمال مواجهتنا لفكر التطرف وفى عملٍ ميدانيٍّ على أرض الواقع فى جميع منابرنا ومساجدنا، وكذلك فى عملٍ إلكترونيٍّ يجرى التحضير له ويحظى بالقبول ويسعد المصريين جميعًا حين يأتى وقت الإعلان عنه.

 

 

 

وأشار إلى أن المحور الثانى هو: إطفاء نيران التطرف اللادينى المضاد والذى نواجه فيه الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، وارتفاع معدلات الطلاق، وحرمان المرأة من الميراث، وصور العنف الأسرى، وجميع مظاهر التراجع القيمى والسلوكى والأخلاقى، موضحا أن المحور الثالث هو: محور بناء الإنسان، والذى نريد فيه ترميم وتشييد وبناء الأعمدة الكبرى والمرتكزات العليا التى بنيت عليها شخصية الإنسان المصرى عبر التاريخ، فنحن نريد لمنابرنا ولخطابنا الدينى أن ينطلق انطلاقًا سريعًا جدًّا لإعادة بناء الإنسان الصانع للحضارة، المتدين تدينًا يصنع الحضارة، القوى الواسع الأفق، المحب للعمران، القائد والرائد الذى يقدم الخير للإنسانية، الشغوف بالعلم، المعتدل الوسطى المتوازن، والمشاركة مع مؤسسات الدولة فى كل تلك المحاور، ونأمل أن ننطلق من أجل تشييد هذا المحور المهم الذى هو بناء الانسان.

وأضاف وزير الأوقاف: إن المحور الرابع هو: صناعة الحضارة، والذى نريد أن نفرغ سريعًا من إجراءات مواجهة الإرهاب ومن إطفاء نيران التطرف اللادينى المضاد حتى نجرى بأقصى سرعة إلى تحقيق المقصود الأعظم للشريعة والذى هو صناعة الحضارة، لنبين كيف كان تاريخ علماء المسلمين حافلًا بالإسهام والاكتشاف والإبداع فى العلوم، والاختراع فى علوم الفلك وفى الطب وفى التشريح وفى بناء المؤسسات، كيف يمكن أن نعيد تشغيل هذه المنهجية والتفكير التى تجعل الإنسان يتدين، يقرأ القرآن الكريم فيخرج منه وقد أبدع فى العلم والمعرفة وصنع الحضارة.

 

 

 

وأكد وزير الأوقاف أن المؤتمر الدولى الخامس والثلاثين يأتى تحقيقًا للمحور الثالث الذى هو «بناء الإنسان» من خلال الحديث عن دور المرأة فى بناء الوعى، ليكون هذا المؤتمر رسالة تقدير وإجلال واحترام لكل سيدة وفتاة كريمة على أرض مصر، وليكون أيضا تكريمًا وإجلالًا وحفاوة بكل سيدة فى العالم بأسره وفى الإنسانية كلها، رسالة تقدير نقدمها ونعلنها فى الدنيا للمرأة التى هى الأم والأخت والتى هى الدافعة إلى العمل والسعى، والتى هى الصانعة للأجيال، والتى هى الصانعة للبطولة، والتى هى الصانعة للشخصية الناجحة.

ووجه وزير الأوقاف رسالة إجلال واحترام وتقدير إلى كل سيدة وفتاة كريمة على أرض مصر من خلال هذا المؤتمر الذى يأتى بجميع فعالياته وجلساته ليسلط الضوء على أبعاد وجوانب من إبداع المرأة ومن صور تمكينها للدولة المصرية، ومن إبداع المرأة عبر التاريخ، وما يمكن أن نقدمه للمرأة حتى تزداد خدمة لوطنها.

كما وجه وزير الأوقاف رسالة للواعظات اللاتى انطلق المؤتمر باسمهن أن هذا المؤتمر تكريم لهن أولًا ولكل سيدة مصرية، كما أنه رسالة لأن تنطلق الواعظات فى طول مصر وعرضها محملات بالنور والخير والهدى والعلم والحكمة والبصيرة والسداد، وبكل قيم وأخلاق النبوة، مؤكدًا دعمه لكل الواعظات، متمنيًا لهن التوفيق فى رسالتهن الكريمة التى هى جزء أصيل وعظيم من رسالة وزارة الأوقاف فى وجدان الشعب المصرى.

>محاور المؤتمر

من جانبه يوضح الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعد أحد النوافذ التى تطل بها مصر على العالم لنشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير، والتعريف بالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقًا بين شعوب العالم، وتوثيق الروابط وتحقيق التعاون، والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والقيادات الدينية فى مختلف أنحاء العالم، والرد على ما يثار ضد الإسلام من شبهات من خلال لجانه العلمية التى تضم فى عضويتها كبار العلماء من الأزهر الشريف والجامعات المصرية ممن لهم قدم راسخة فى العلم.

 

 

 

وأشار أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن مؤتمر المجلس الخامس والثلاثين يأتى انطلاقًا من قضايا المواطنة والسلام المجتمعى، وفى ضوء رؤية الدولة المصرية لأهمية التمكين للمرأة نظرًا لأهمية دورها فى العمل الدعوى، وتسليطًا للضوء على دورهن وجهودهن فى مجال الدعوة بوجه خاص، وفى مجالات الحياة وميادين العمل بوجه عام.

وأضاف الأمين العام: إن هذا المؤتمر غير تقليدى، يسلط الضوء على دور المرأة فى بناء الوعى، وهو المؤتمر الدولى الأول للواعظات، بعنوان: «دور المرأة فى بناء الوعى» ويعقد فى الفترة من 25 - 26 أغسطس 2024م، بمشاركة نحو ستين دولة، وأكثر من مائة شخصية ما بين وزراء ومفتين وممثلى الهيئات والمجالس والمؤسسات الإسلامية بدول العالم وشخصيات عامة.

وأكد الدكتور محمد عزت أن المؤتمر يناقش ستة محاور على مدار يومين من خلال عدد من الجلسات، حيث يناقش المؤتمر دور المرأة فى بناء الوعى الدينى، وبناء الوعى الثقافى، ودور المرأة فى خدمة المجتمع، ودور المرأة فى بناء الأسرة وتنشئة الطفل، ودور المرأة فى تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام، كما يستعرض المؤتمر التجربة المصرية فى تمكين المرأة.

وأشار إلى أن رسالة المؤتمر تؤكد أن مشاركة المرأة فى شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية تجعل عالمنا الذى نعيش فيه أكثر عدلًا وسلامًا وأمانًا، وأن رؤية المؤتمر تؤكد أن مهمتنا جميعًا هى عمارة الكون، ومسئوليتنا الأساسية للوصول للحضارة التى ننشدها جميعًا، وذلك لن يتحقق إلا بمساهمة المرأة الواعية المتعلمة المثقفة لبناء حضارة للإنسانية جميعًا.>