نورة وحياة كريمة وتحويشة ومستورة ضمن فعاليات مهرجان العلمين: انطلاق فعاليات معرض تنمية الأسرة المصرية بمشاركة 76 عارضًا من الأسر المنتجة ورائدات الأعمال
نرمين ميلاد
انطلقت فعاليات معرض تنمية الأسرة المصرية على هامش مهرجان العلمين الجديدة فى نسخته الثانية والتى تنظمه وزارة التضامن الاجتماعى بالشراكة مع المجلس القومى للمرأة، ويقام المعرض على مساحة 2000 متر بمنطقة أرض المعارض بمهرجان العلمين الجديدة بالساحل الشمالى، ويستمر حتى 25 أغسطس الجارى بمشاركة 76 عارضًا ينقسمون إلى 54 عارضًا من الأسر المنتجة لوزارة التضامن الاجتماعى، إلى جانب مشاركة 22 من رائدات الأعمال بالمجلس القومى للمرأة بهدف توفير فرص تسويقية لمشروعاتهن الحرفية.
دعم العارضين
وافتتحت د.مايا مرسى معرض تنمية الأسرة المصرية على هامش زيارتها إلى مهرجان العلمين الجديدة قائلا: إن المعرض يعد فرصة لتسويق الحرف اليدوية والتراثية من مختلف محافظات الجمهورية نظرًا لحجم المشاركة الكبيرة فى فعاليات المعرض
ويشهد المعرض مشاركة متنوعة للجهات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى كالهلال الأحمر المصرى وبنك ناصر الاجتماعى وصندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى، فضلا عن المشاركة الكبيرة للمجلس القومى للمرأة بمختلف أنشطته، وهو ما يؤكد على التكامل بين جميع مؤسسات الدولة.
وتوجهت د.مايا مرسى بالدعوة لكل ضيوف مهرجان «العالم علمين» لزيارة المعرض ودعم العارضين والاستفادة من الأسعار المميزة للمعروضات.
ويضم المعرض العديد من مبدعى المنتجات الحرفية اليدوية التراثية من جميع أنحاء الجمهورية، حيث يقدمون منتجات الخزف والصدف وخشب السرسوع، وخشب جذوع الشجر، ومنتجات أخميم، والكروشيه، والمفروشات بأنواعها، والإكسسوارات، والأحجار والنحاس، ولوحات خشبية، ومنتجات غذائية ومخبوزات، كما يضم إبداعات محافظات أسوان وسيوة وسيناء من ملابس تراثية وعبايات وتوابل ومنتجات غذائية ومخبوزات، كما يضم المعرض جناحًا خاصًا بأنشطة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وصندوق عطاء الاستثمارى الخيرى لدعم ذوى الإعاقة، والهلال الأحمر المصرى، ومشروعات برنامج «مستورة» لبنك ناصر الاجتماعى، بالإضافة إلى جناح خاص بمكتب شكاوى المرأة للتعريف بالخدمات التى يقدمها للمرأة والدعم النفسى والاجتماعى والقانونى، والتعريف بالخط المختصر 15115 لتلقى الاستفسارات والشكاوى الخاصة بالسيدات التابع للمجلس القومى للمرأة.
مبادرة «نورة»
وأكدت د.مايا مرسى أن المعرض يضم جناحًا خاصًا بمبادرة «نورة» التى أطلقها المجلس القومى للمرأة برعاية السيدة الأولى انتصار السيسى، حرم السيد رئيس الجمهورية، مع جناح خاص ببرنامج الشمول المالى يتضمن أنشطة للتعريف ببرنامج الإدخار والإقراض الرقمى «تحويشة»، فضلا عن منطقة ألعاب للأطفال.
كما يشهد المعرض تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات على هامشه، منها مسرح لعرض مجموعة من الفقرات الفنية والألعاب والمسابقات التفاعلية، وعرض حى للمنتجات الحرفية اليدوية التى أنتجتها 20 سيدة من السيدات اللاتى تلقين تدريبات بالمجلس القومى للمرأة ضمن المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية فى قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وفقرة للتعريف ببرنامج التنشئة المتوازنة الذى ينفذه المجلس فى إطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، وعروض حية يومية لصناعة الخزف، والخيامية، والأرابيسك، والكروشيه، وعرض حى للكبار والأطفال لتعليمهن مجموعة من الحرف مثل الرسم على القماش والأطباق، وعدد آخر من فنون الحرف اليدوية المميزة.
فرص تسويقية
تقول هدى الصعيدى براند M&H: تخرجت فى كلية خدمة اجتماعية وكنت معيدة فى الجامعة ثم تزوجت وانتقلت إلى القاهرة وبدأت العمل مع زوجى فى المفروشات وبدأت أفكر فى تطوير شغله، أخذت تمويلًا من جهاز تنمية المشروعات ثم وزارة التضامن ضمن الأسر المنتجة وبدأت بعمل بعض المنسوجات مثل الفوط والملايات والكوفرتات وطورنا المنتج، دخلت شغل الهاند ميد فى المنتج والخامة بتبقى قطن 100 % وبدأت خطًا جديدًا وهو أن الخيش يتعمل فيه شغل هاند ميد، ثم بدأت النزول للمعارض مثل ديارنا وهو ما أتاح لى فرصة مباشرة للتعامل مع العميل والاستمرارية فى التعامل بعد المعرض وفرص تسويقية أفضل، معظم منتجاتنا تجذب الجمهور لأننا نعتمد على القطن فالفوط مثلا ترمومتر للعميل فعندما يستخدمها يشعر بقيمتها وجودتها.
وأضافت... اشتركت فى أكثر من معرض ونعمل منتجات خاصة للساحل والعلمين فيها روح الطبيعة والبحر والسماء، فمثلا نعمل سجاد يتم استخدامه على الرمل وشنط بحر، بالإضافة لبعض المنتجات التى تناسب كل الأماكن ولكن هناك منتجات خاصة بالساحل فقط، مضيفة أن المعارض بالنسبة لى فرصة هائلة لعرض منتجاتى ومعرفتى بالعملاء ،خاصة أننى ليس لدى محل فعن طريق المعرض أعرف العملاء وأتواصل معهم والعميل حين يعجب بالمنتجات ويرى جودتها يجذب عملاء آخرين ناحية المنتج، ففترة المعرض بيبقى البيع جيد
وأضافت: إن د.مايا مرسى حرصت على المرور على العارضين ومعرفة التحديات التى تواجههم والمقترحات التى يرغبون إضافتها للمعرض ،وبالفعل استجابت وسهلت لنا بعض الصعوبات، وأيضًا طلبت منها زيادة عدد المعارض وإقامة معارض لنا بالخارج.
الجودة والدقة
ومن جانبها تقول ايرينى فريد سليمان درست فنون تطبيقية قسم ديكور وعمارة داخلية وأصبحت مصممة ديكور عمارة داخلية، عملت حوالى 7 سنوات مهندسة ديكور ثم بدأت أعمل فى البراند اللى كنت أحلم به، فمن صغرى تعلمت من جدتى فكانت دائما تقول لى الناس تأتى من الخارج وتنجذب للمنتج المصرى فالقطن المصرى والكتان الأصيل ذو الجودة العالية وكانت جدتى تعمل شغل هاند ميد بأسلوب دقيق جدا وتعلمت منها والدتى وأنا تعلمت التصميم والدقة فى العمل والاهتمام بجودة المنتج، صقلت هذه الموهبة بالدراسة تعلمت الألوان والتصميم وأثناء وقت الكورونا كنت فى البيت وفكرت كيف يتفوق المنتج المصرى وأعمل منتج يفتخر به الآخرون ويكتب عليه صنع فى مصر وأصبح هدفى الجودة والدقة فى المنتج، بدأت أعمل تطريز يدوى دقيق على المنتجات واستغل الخامات الطبيعية المصرية مثل القطن، فالأجانب بتبقى مبهورين من منتجاتنا، عملت الفرعونى المصرى القديم وعملت الفلكلور ومزجت بين التراث الموجود فى أكثر من محافظة مثل النوبة مع سيوة مزجت الرسومات الهندسية المنقوشة على بيوت النوبة مع الطبيعة فى سيوة مع ألوان فرعونية بدرجات مختلفة وعملت مدرسة مختلفة، وأيضا من خلال عملى واهتمامى بالأبحاث مثل المصريات ففى الأقصر فى وادى النبلاء عملت دراسة للألوان فى مقابر وادى النبلاء وأخذت تصميمات لم يتطرق لها أحد وأظهرها فى منتجات عصرية تجذب السائحين. كنت أيضا أدرس الأسواق والتطريز فى كل محافظة ومزجت بين الحرفة والتصميم بشكل جيد فقد نجد حرفيًا لا يستطيع عمل تصميمات معاصرة ومصممًا لا يجيد الحرفة، لذا حاولت أجمع الحرفة مع جودة التصميم بألوان مختلفة, عملت دراسات وأخذت أكثر من دبلومة ليصبح المنتج بجودة عالية وتقنية رائعة وتصميمات من التراث تظهر براعة المصرى.
وأضافت ..احلم بالتصدير للخارج وأن يعرف من بالخارج براعة وجودة المنتج المصرى والمصريين، استخدم العديد من الألوان فقد استخدم 22 لونًا فى منتج واحد مما يجعل المنتج مميزًا وفريدًا من نوعه، ولكن كلما زادت الألوان زاد سعر المنتج، واهتم جدا باستخدام خيوط قطن أصلى وأيضًا استخدم الكتان والجلد الطبيعى. اعرف أن الإنجليز يفضلون ألوانًا معينة والعرب يفضلون ألوانًا أخرى فاصمم منتجات تناسب كل مجموعة.
الصناعة المصرية
وفى نفس السياق تقول المهندسة ميرال لاشين عملت فى مجال الهندسة لمدة 15 عامًا، ثم اتجهت إلى شغل وتصميم الهاند ميد وهو ما كان يستهوينى منذ أيام الجامعة، وبدأت تصنيع الملابس وانطلقت من خلال معرض ديارنا بالتجمع الخمس بكايروفيستفال وبدأت بمنتج وأصبح لدى مشغل وبدأت أكبر بالمنتج واشتركت فى أكثر من معرض فى أكثر من مكان مثل تراثنا وغيره، أعمل دراسة جدوى قبل العمل وبناء عليه أصمم منتجات تناسب السوق، وأيضًا أهتم بالخامة والتصميم وأحاول أن أواكب العصر دائما وأعرف الجديد وأعمل ما يتناسب معه، فأعمل فى ملابس المحجبات فكان ليس لدينا ملابس عصرية للمحجبات فبدأت أعمل تصميمات جديدة وعصرية لهن. مضيفة إن المعارض مهمة جدا لجذب العملاء والتسويق وأتمنى المشاركة بمعارض فى الدول العربية وأن يكون الترويج أكثر للمعارض المقامة.