السيد أبوالعلا البشرى
منى رضوان
السيد أبو العلا البشرى هو أب بلا أولاد، مثالى وبيتعامل مع الحياة زى المدينة الفاضلة ويُصدم فى كل مرة يرتطم فيها أرضًا.
حياته أشبه بالرحلة لذا سمى المسلسل برحلة السيد أبوالعلا البشرى.
يأتى أبو العلا بمبادئه السامية من ثقافته وتربيته، بنشوف فيه رسول للأخلاق والفضيلة.
أبوالعلا راجل مصرى معروف عنه الصدق والأمانة والنزاهة.
يتعرض أحد أفراد عيلته لشدة فبيسافر علشان يساعده ويقف جنبه وهنا تحصل نقطة تحول فى حياته لما ينزح من حياته البسيطة للمدينة الكبيرة.
بيصدم أبوالعلا من التناقض الكبير فى القيم والعادات والحياة المعاصرة وكأنه لأول مرة يشوف الناس وحقيقتهم ويتعرض من خلال الأحداث للشر والمكائد.
بيعيش أبوالعلا (الليّ مكانش متجوز ولا عنده أولاد) مع أسرة فى مكان جديد عليه وتكون عينيه راصدة للدنيا الليّ دخل فيها طواعية كأب كبير يحنو على من حوله ويشعر بمسئولية أدبية تجاههم.
خلال رحلته الجديدة بنشوف تعاملاته مع المحيطين به وفى كل مرة بيحصل حياد عن السلوك القويم بيتدخل (الأب الكبير) أبوالعلا ويحاول يصلح المسار ويمشى الأمور فى نصابها الصحيح من وجة نظره المثالية.
الشخصية المحورية فى المسلسل هو أبوالعلا، راجل تقليدى ومتحفظ بيعيش عند أخته زينب الليّ بتستضيفه فى بيتها.
تشكل الأسرة الصغيرة الجديدة لأبوالعلا كيانًا هو فيه يقوم بدور الوالد والناصح الأمين من خلال منى وصلاح ولاد زينب الليّ كل واحد فيهم شخصيته غير التانى.
منى بتتأثر بآراء خالها فى حين صلاح بيختلف معاه فى القيم والأفكار.
كان أبوالعلا المظلة الكبيرة التى ظللت على من حوله فأخد بجدارة مسئوليات الأب مع أنه مخدش اللقب.
مر بكل مراحل المرحلة وخدها كلها بلا أى استثناء.
بداية من صراعه مع الحياة والبيئة الجديدة الليّ مش عارفها والفروقات بين عيشته البسيطة والحياة الحضرية السريعة المادية مقارنة بحياته السابقة.
بعد ما دخل فى الصراع ده وخرج شوية بشوية حاول يغير من سلوكيات من حوله وإرشادهم للصح وواجه المقاومة من الجيل الصغير متمثلًا فى صلاح.
بعد محاولات كتير يأس أبوالعلا وأعلن أنه فشل فى التأقلم رغم صدق مقاصده إلا أن التغير الليّ كان بيعمله كان أقوى منه.
وفى النهاية بيتعلم أبو العلا الأب الكبير وبيعلمنا أن أهم درس فى الحياة وهو أن محدش لوحده بيغير كل حاجة وأن الواقع يمكن تغيره أحيانًا مع الاستمرار فى الحفاظ على القيم الشخصية الليّ الجيل الجديد بيعرفها بالإقناع.
أبوالعلا البشرى يمثل جيلًا متمسكًا بالتقاليد ولكنه محاط فى حياته بكل نماذج الحداثة.. حكمة الأب خلته يعرف يكمل ومن هنا بنشوف فى أبو العلا نموذج لأب بلا أولاد.
الخلاصة: مش دايمًا لازم ناخد لقب حاجة علشان نعملها.. الأبوة مسئولية مش بس شهادة ميلاد.