البناء على أمجاد المخرج «بيتر جاكسون»: فيلمـــان جديـــدان من عالم «تولكين» فى «الأرض الوسطى»
آلاء شوقى
قبل أيام قليلة من عرض الموسم الثانى من مسلسل (Lord of the Rings) أو (سيد الخواتم)، الذى يحمل اسم (The Rings of Power) أو (خواتم القوة)، بدأ الحديث يدور عن اقتباس أجزاء من عالم المؤلف الراحل «جى. آر. آر تولكين»، الذى يحكى عن عالم خيالى -فيما سماه- (الأرض الوسطى) بتاريخه الطويل، وشخصياته الخيالة الواسعة، فى فيلمين جديدين.
> حرب الروهيريم
الفيلم الأول، هو (The Lord of the Rings: The War of the Rohirrim)، أو (سيد الخواتم: حرب الروهيريم)، هو فيلم «انمي» من إنتاج شركتى «وارنر براذرز أنيميشن»، و«نيو لاين سينما وسولا إنترتينمنت» من المقرر عرضه فى 13 ديسمبر المقبل، بعد تأجيل عرضه فى 12 أبريل الماضى.
تدور أحداث القصة الجديدة قبل 180 عاما تقريباً من اكتشاف بطل سلسلة أفلام (الهوبيت) «بيلبو باجينز» بخاتم القوة.. ويركز الفيلم على بيت ملك دولة «روهان» التابعة للبشر فى الأرض الوسطى الذى يدعى «هيلم هامرهاند»، الذى سيتوج قرنه العظيم قمة حصن (هيلمز ديب)، وهو الحصن الذى احتمى فيه أبطال الجزء الثانى من فيلم (سيد الخواتم: البرجان).
وسيركز الفيلم الجديد –تحديداً- على ابنة الملك، الأميرة القوية الإرادة (هيرا)، وهم يدافعون عن مملكتهم ضد جيش من (دونليندنجز).. كما يتناول فيلم «حرب الروهيريم» الشهيرة.
من جانبهم، أكد صناع الفيلم إنهم يتطلعون إلى القيام بشيء يناسب الرسوم المتحركة اليابانية، إذ قالوا: «أردنا أن نفعل شيئاً لا علاقة له بخواتم القوة، أو ملك الظلام (سورون)، أو برج الظلام، أو السحرة».
وقال المخرج «كينجى كاميانا» إنه لم يستلهم الفيلم من روايات (الهوبيت، وسيد الخواتم) فحسب، بل استلهمه –أيضاً- من أفلام المخرج «بيتر جاكسون» الذى أخرج سلسلتى الفيلمين؛ واصفاً قصة الفيلم بالقوية للغاية».
أما فيما يخص، البطولة الصوتية للفيلم، فيقوم الممثل «بريان كوكس» فى دور (هيلم هامرهاند) الملك سريع الغضب لروهان، الذى يحاول حماية شعبه؛ و«جايا وايز» بدور (هيرا).
> اصطياد جولوم
فى مايو 2024، اًعلن عن فيلم من جزءين قيد التطوير مع إنتاج «بيتر جاكسون، ووالش وبويينز».. حيث سُمى الجزء الأول (The Lord of the Rings: The Hunt for Gollum)، أو (سيد الخواتم: اصطياد جولوم) من إصدار شركة «وارنر براذرز».
كان (جولوم) شخصية أساسية فى أغلب أفلام سلسلتى الفيلمين (سيد الخوام، والهوبيت)، هو الذى حرك المؤامرة الكبرى، بعد أن عثر على خاتم ملك الظلام «ساورون»، قبل «بيلبو».. وقام بتجسيده الممثل «أندى سيركيس» الذى حاز عن دوره هذا على عدة جوائز عالمية.
ومن المقرر أن يعيد «سيركيس» تمثيل دور «جولوم» مرة أخرى فى الفيلم القادم فى عام 2026، مثلما سيقوم بإخراجه أيضاً.
>الثلاثة يقتبسونها
من المثير للدهشة أن مسلسل (سيد الخواتم: خواتم القوة)، بالإضافة إلى الأفلام القادمة، تبنى على الأسطورة التى صورها المخرج «بيتر جاكسون» فى سلسلتى أفلامه الستة..
ففى المجمل استعان صناع الفيلمين القادمين، والمسلسل الجارى باسم (سيد الخواتم) فى عناوين أعمالهم، اعتماداً على نجاح وشهرة العنوان.. جدير بالذكر، أن «بيتر جاكسون» نفسه لم يقع فى هذا الخطأ حينما قام بإعداد فيام (الهوبيت) فقط اكتفى بمسماه، لأنه لا يدور حول «سيد الخواتم»، وإنما هو أحداث مؤدية له، مثل الأعمال الأخرى.
وفيما يخص التفاصيل، ففيلم (حرب الروهيريم)، كشفت ثلاث صور فقط عن أن الفيلم يحافظ على المظهر العام بالأرض الوسطى من ثلاثية «جاكسون»؛ على سبيل المثال، تبدو قلعة «إدوراس» مشابهة جداً للشكل الذى ظهرت بها لأول مرة فى فيلم (سيد الخواتم: البرجان)، كما يرتدى شعب الروهيريم الدروع نفسها التى ابتكرها الفيلم.
كما قرر صناع فيلم الـ(إنمي) القادم، الاعتماد على صوت الممثلة «ميراندا أوتو» التى لعبت دوره الأميرة «إيوين» ابنة أخ ملك (روهان) فى فيلم (سيد الخواتم)، كراوية لأحداث الفيلم الجديد.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قرر صناع الفيلم تأجيل موعد العرض ليصبح فى ديسمبر بدلاً من أبريل، ليصبح فى نفس الشهر الذى عرض فيه «جاكسون» ثلاثيتيه.
وبالنسبة لفيلم (البحث عن جولم)، فاختيار «سيركيس» للعب دول شخصية «جولوم» من جديد يأتى اعتمادا على نجاحه الفارق فى الفيلم؛ ناهيك عن الاعتماد على «جاكسون» ولكن كمنتج.
ويبقى التساؤل: لماذا يستعين صناع الأفلام بإبداع «جاكسون»؟
باختصار شديد، حققت ثلاثية «سيد الخواتم» ما يقرب من 3 مليارات دولار فى جميع أنحاء العالم فى (2001-2003)؛ كما حققت ثلاثية «الهوبيت» الإيرادات نفسها.
كما رشحت ثلاثية «سيد الخواتم» وحده لـ 30 جائزة أوسكار، وفازت بـ 17 جائزة، بما فى ذلك جائزة أفضل فيلم عن فيلم «سيد الخواتم: عودة الملك»، الأخير حصل على الرقم القياسى لأعلى اكتساح نظيف فى حفل توزيع جوائز الأوسكار فى دورته الـ76، إذ فاز بجميع الجوائز الإحدى عشرة التى تم ترشيحه لها؛ كما حاز على 258 جائزة، من أصل 337 ترشيحاً حول العالم.>
