الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الفيلم الذى أعاد مصر إلى المنافسة فى مهرجان فينيسيا: البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو.. تجربة شبابية جدا

رحلة شاقة خاضها صناع فيلم (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) على مدى ثمانية أعوام، وحتى الإعلان عن وجوده ضمن العروض الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى نسخته الـ81، والتى من المقرر إقامتها فى الفترة من 28 أغسطس الجارى، وحتى 7 سبتمبر المقبل، ورغم كل العراقيل والصعوبات، إلا أن الإصرار على تقديم تجربة متميزة كان هو العنوان العريض الذى اختاره صناع هذا العمل فى فيلمهم الروائى الطويل الأول، وفى السطور التالية سنتعرف على تفاصيل تلك الرحلة، وعلى الخطوط العريضة لقصة الفيلم، وعن الأسباب التى أهلته لخوض المنافسة فى هذا المهرجان العريق بعد غياب مصرى تام عن المشاركة منذ 12 عاما، حيث عرض فيلم (الشتا إللى فات) للمخرج «إبراهيم البطوط» فى فينيسيا عام 2012.



 

المخرج خالد منصور
المخرج خالد منصور

 

> الكلب صديق البطل

هناك العديد من الأعمال السينمائية العالمية التى جسدت العلاقة بين الإنسان وبين الحيوان، والتى تصل أحيانا إلى صداقة مليئة بالمشاعر التى لا يجيدها بعض البشر، وفى فيلم (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) نعيش تجربة مختلفة بالعلاقة ما بين البطل «حسن» والذى يلعب دوره الفنان الشاب «عصام عمر» فى أولى تجاربه السينمائية، وما بين كلبه، حيث تدور أحداث الفيلم حول شاب يخوض رحلة لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد «رامبو» بعدما تورط فى حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قبل «كارم»، جار «حسن»، وجميع أهالى الحى.

ويشارك فى بطولة الفيلم مع «عصام عمر» عدد من النجوم منهم «ركين سعد، وسماء إبراهيم» كما يلعب دور صديقه «أحمد بهاء» أحد مؤسسى فرقة «شارموفرز» الغنائية فى تجربته التمثيلية الأولى فى عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف، كما يظهر فى الفيلم كلبان لهما دور مؤثر فى القصة، لذلك قام فريق العمل باختبارات لإيجاد الكلاب المناسبة، كما استعانوا بمدربين وأكاديمية متخصصة ومدرب متخصص، حيث فاز بالدورين كلبان من الشارع وخضعا للفحوصات والتطعيمات، كما تم تدريب البطل «عصام عمر» على التعامل معهما، حيث كان يذهب لمدة أربعة شهور، خمس مرات أسبوعيا حتى يشعر الكلب بالألفة تجاهه. 

> فيلم لأول مرة

الجميل فى الفيلم الذى بدأ الإعداد له قبل 8 سنوات، أن اختيار معظم الأبطال جاء نابعا من موهبتهم التى فى الغالب لم تكن قد اكتشفت بعد، فـ«عصام عمر، وركين سعد، وسماء إبراهيم» قبل سنوات قليلة لم يكن قد نالهم حظ من الشهرة، لكن ليس هذا هو السبب الوحيد فى جعل هذه التجربة شبابية جدا، حيث يعتبر (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) هو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج «خالد منصور»، حيث أخرج عددًا من الأفلام القصيرة التى شاركت بعدد من المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك «منصور» فى التأليف الكاتب والسيناريست «محمد الحسينى». وقد شارك سيناريو الفيلم فى عدد من مختبرات ومعامل التطوير والتمويل، من بينها برنامج تطوير الأفلام الفرنسى. 

والذى يُشرف على تنظيمه المعهد الفرنسى وتُقام فعالياته كأحد أنشطة سوق مهرجان كان السينمائى الدولى، وملتقى بيروت السينمائى لتطوير ودعم الأفلام، وورشة تطوير الأفلام السينمائية التى نظمتها الهيئة الملكية الأردنية، وورشة أفلام سين لتطوير الأفلام بمصر، كما شارك سيناريو الفيلم فى عدد من أسواق التمويل السينمائية من بينها سوق مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد وسوق مهرجان ديربان السينمائى بجنوب أفريقيا.

أما الإنتاج، فقد خاضت «رشا حسنى» من خلال هذا الفيلم أولى تجاربها فى إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بالتوازى مع مسيرتها المهنية الناجحة فى مجالى النقد والبرمجة السينمائية فى عدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة، وقد استفادت «رشا» من سفرها وتواجدها فى المهرجانات المختلفة وتقدمت لأكثر من منحة، حتى نجحت فى حصول الفيلم على عدد من المنح فى التطوير والإنتاج، حيث حصل الفيلم على جائزة خدمات الهوية البصرية فى الدورة الخامسة من أيام عمان لصناعة السينما وسوق عمان للمشاريع كما حصل الفيلم أيضًا على عدد من منح الإنتاج من بينها منحة إنتاج صندوق البحر الأحمر السينمائى لدعم الأفلام، ومنحة إنتاج الأفلام الروائية الطويلة للصندوق العربى للثقافة والفنون آفاق، ومنحة الإنتاج السينمائى من المنظمة الدولية الفرانكفونية.

بينما حصل سيناريو الفيلم على عدد من منح التطوير من بينها منحة تطوير الأفلام الروائية الطويلة من الصندوق العربى للثقافة والفنون آفاق، وجائزتى تطوير من منصة الجونة السينمائية.

واكتمل الحلم بدخول المنتج «محمد حفظى» للمشاركة فى إنتاج الفيلم ودعمه قبل عام من بدء التحضير.

> السيدة زينب و34 لوكيشن!

قرر المخرج «خالد منصور» أن يصنع عملا غير تقليدى على مستوى الصورة أيضا، وليس القصة فقط، فكان القرار أن يتم تصوير مشاهد الفيلم فى مواقع حية لم تظهر على الشاشة من قبل، وبعد عمل العديد من المعاينات، تم الاستقرار على اختيار منطقة السيدة زينب كمنطقة محورية تجرى فيها الأحداث، وهو ما يعنى صعوبة بالغة فى السيطرة على موقع التصوير، بجانب 34 لوكيشن آخر، منها بعض الأماكن الداخلية التى لم يصور بها من قبل.