الأحد 8 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نعيمة ألماظية

نعيمة ألماظية هى راقصة من شارع محمد على، كبرت فى السِّن وبعد امتهانها الرقص لعمرها كله بتأسّس فرقة رقص وبتكمّل مسيرتها زوزو بنتها الليّ بتبقى الراقصة الأساسية فى الفرقة.



نعيمة ألماظية كانت متجوزة من والد زوزو الليّ كان من عائلة غنية وأجبرته عيلته أن يطلقها وبَعدها توفى وكانت «زوزو» صغيرة.

تزوجت «نعيمة» بعد طلاقها من والد زوزو من شلبى، وهو مطرب شعبى وهو الليّ ربَّى زوزو.

بين أم عالمة سابقة وصاحبة فرقة عوالم حالية ومُغنى شعبى عاشت زوزو وكانت دى دنيتها وحياتها.

لمّا كبرت تمردت وحاولت الخروج من مجتمع العوالم ودخلت كلية الآداب كطالبة انتساب وتخفّت عن زملائها علشان محدش يعرف حياتها ومستواها الاجتماعى ومهنتها هى وأمها.

فى آخر سَنة فى الجامعة بتقرر إنها تروح الجامعة وتحضر المحاضرات فى تكتم.

فى الجامعة بتقابل سعيد كامل المخرج الشاب وبيحبوا بعض، وتتوالى الأحداث ويرتبطوا، ولكن واحدة من طرف سعيد بتتحرى عن زوزو وتعرف أصلها وفصلها، وفى الماستر سين فى الفيلم بنشوف فى فرح أخت سعيد بتتفق الليّ من طرف سعيد إنهم يجيبوا فرقة نعيمة ألماظية لإحياء الفرح بشرط نعيمة هى الليّ ترقص، وهنا تُكشَف الحقيقة عن أن زوزو هى بنت نعيمة ألماظية وأنها عالمة بنت عالمة وتحصل نقطة التحول وتقرر زوزو إنها تسيبها من التعليم وتتجه للرقص فى شارع الهرم فبيتدخل سعيد ويعيدها إلى صوابها.

تزيد التعقيدات وزملاء زوزو بيعرفوا الحقيقة، ولكن زوزو أقنعت الكل أنها غير مسئولة عن اختيارات أمها وإن مش شرط بنت نعيمة ألماظية تبقى زَيَّها.. وتتركنا القصة بحكمة، وهى: إننا لن نحاسَب على اختيارات وأخطاء آبائنا، وإننا كأبناء لا يجب أن نورَّث زلاتهم وعثراتهم - دفع تمَن غلطاتهم واختياراتهم مش مفروض يحصل.. الخلاصة القصة بتقر قاعدة وهى أن عدم صلاح الأهل لا يَعنى فساد الأبناء.. وهنا سؤال بيفرض نفسه: هل كل الأهل صالحون؟

طبعًا لأ، الأهل بشر، والبشر منهم الجيد ومنهم السيئ.

فى مجتمعات تؤلّه الأهل فى أحيان كتيرة، وللدهشة أن نفس الأهل دول لما مش بيكونوا كويسين تظل صفات الأهل مورَّثة جيلاً بعد جيل، وده فيه ظلم إلى حد كبير وبتخلى حد يدفع فاتورة ناس تانية حتى وإن كانوا أهله.

فى مَثل متداوَل عندنا بيقول: يخلق من ظهر العالم فاسد ومن ظهر الفاسد عالم.. وفى كل عيلة فى الصالح والطالح.. وده فى حد ذاته بيؤكد إنه وارد صفة سيئة تكون شىء فردى - لغة التعميم، وإننا نشد فصيل بأكمله شىء ظالم، القرارات والتصرفات مفروض ألا تتعدى صاحبها.

فى قناعة كده عند الناس إن أولاد الناجحين زى آبائهم وإن الفشلة بيخلفوا فشلة.. وده عين الغلط؛ لأن مش شرط نعيمة ألماظية تجيب نعيمة ألماظية.. ممكن تجيب زوزو.