قصواء الخلالى إعلامية نفتخر بها
هى إعلامية مميزة لا يختلف على مهنيتها مصرى أو عربى، فطبيعى أن يكون الهجوم عليها من معسكر الأعداء ومن داعمى الاحتلال الصهيونى ومن إعلامهم.. هى الإعلامية الكبيرة قصواء الخلالى التى شن عليها الإعلام الغربى الخاضع لسيطرة اللوبى الصهيونى هجومًا شرسًا لدعمها القضية الفلسطينية ورفضها مَجازر الاحتلال وإعلانها موقفًا واضحًا كارهًا لما يحدث من إبادة جماعية لسكان غزة.
وعلى مَدار شهور ومنذ بدء الحرب على غزة قامت الإعلامية قصواء من خلال برنامجها (فى المساء مع قصواء) بفضح وكشف الجرائم التى يرتكبها المحتل الإسرائيلى مما أثار غضب الموالين للاحتلال الصهيونى، وللصهيونية عمومًا، وهو ما دفع موقع مركز Memri لأبحاث الشرق الأوسط، وهو معهد أمريكى، فى نشر تقرير هاجم الإعلامية قصواء الخلالى، واتهمها بالتحريض على العنف والكراهية؛ وذلك ردًا على تغطيتها لتطورات العدوان الإسرائيلى الوحشى على المدنيين فى قطاع غزة.
ولم يتوقف الهجوم عند تقرير هذا المركز؛ فقام السياسى والقانونى الأمريكى الشهير «ريتشارد إبستين»، والمعروف بعدائيته للقضية الفلسطينية، بكتابة مقال خصصة للهجوم على قصواء وبرنامجها ونشر ريتشارد إبستين- أبرز كوادر اللوبى الصهيونى وجماعات الضغط على القرار السياسى الأمريكى- مقالاً رفض فيه خطاب برنامج (فى المساء مع قصواء) وهاجم دور الدولة المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية.
ما جاء فى تقرير مركز Memri ومقال إبستين، من اتهامات للإعلامية قصواء بالتحريض على العنف والكراهية؛ لتغطيتها المتميزة لتطورات العدوان الإسرائيلى الوحشى على المدنيين فى قطاع غزة، يؤكد أن الصحافة والإعلام الأمريكى يعكسان سياقًا من التطرف يعيش فيه المجتمع الإسرائيلى بشكل عام، وهذا التطرف مترجم على الأرض فى أكبر جريمة إنسانية شهدها العصر الحديث، وهو التطرف الذى يترجم يوميًا فى مقالات وحلقات تليفزيونية وخطاب إعلامى تحريضى، لذلك فالإعلام الإسرائيلى ليس أهلاً للتحدث عن المهنية، وهو أبعد ما يكون عن هذا الأمر، والإعلام المصرى الذى يهاجمه الإعلام الإسرائيلى، هو مَصدر معلوماتهم الأساسى فى هذه الحرب، ويعتمدون عليه لأن معلوماته صادقة وغير مضللة، ولذلك يعتمدون على المعلومات التى يقدمها الإعلام المصرى، وإن صياحهم وهجومهم على أى صوت يعلو بالحقيقة هو دليل على أن صاحب هذا الصوت أوجعهم وبشدة.
ولو لم يكن لبرنامج قصواء جمهور كبير وتأثير شديد لما أوجعهم وأثار غضبهم قيامها بفضح جرائمهم، لذا فكل هجوم تتعرض له هو فخر لها ووسام استحقته عن جدارة لاعترافهم بأنها شخصية مؤثرة ذات صوت مسموع استطاع فضحهم وكشف أكاذيبهم.. لذا نحن نفتخر بكِ كإعلامية مصرية ولكِ منّا وسام الاحترام.