الأحد 5 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بإجمالى 30000 زيارة بمحافظات الجيزة والدقهلية والقليوبية 118 ألف مستفيدة من حملة طرق الأبواب «احميها من الختان»

أكدت إيزيس محمود، رئيسة الإدارة المركزية للتدريب والتنمية بالمجلس القومى للمرأة أن فعاليات حملة طرق الأبواب التى انعقدت تحت عنوان «احميها من الختان» استهدفت عددا من قرى المرحلة الثانية حياة كريمة بمحافظات الجيزة والدقهلية والقليوبية، حيث استهدفت الحملة ما يقرب من 118 ألفا من المستفيدين من النساء والرجال والأطفال، بإجمالى عدد 30000 زيارة طرق أبواب.. كما تم عقد 17 ندوة توعوية استهدفت 752 مستفيدة وذلك ضمن جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث.



وأضافت أن الحملة كانت تهدف إلى نشر الرسائل الخاصة بتجريم ختان الإناث، والتوعية بأضراره الصحية والنفسية.. وتم استعراض مبادرات المجلس لحماية المرأة من العنف، وخدمات وحدات المرأة الآمنة.

 

 

 

وأشارت إيزيس محمود إنه قد سبق الحملة تدريب متخصص لرائدات المجلس تناول الخدمات التى تقدمها «وحدات المرأة الآمنة» التى أنشأها المجلس بالمستشفيات المتخصصة بهذه المحافظات وكذلك مسار الإحالة للشكاوى لمعرضات للعنف بداية بتشجيعهن على الإبلاغ والانتهاء بحصولهن على الحماية الكاملة من جميع أشكال العنف الممارس ضدها.

ومن جهتها أكدت د.زينب النجار، عضو لجنة الصحة بالمجلس القومى للمرأة، أن الطفرة التى حدثت فى الآونة الأخيرة لوجود قيادة سياسية حكيمة كانت حريصة بشدة على ملف المرأة والتصدى لجميع أشكال العنف، أعطانا دفعة لأن نقطع نجاح مسبوق فى هذا الملف وعلى رأسها قضية ختان الإناث وانحصار هذه الظاهرة.

 

 

 

وأضافت زينب النجار أن هناك تفهما ووعيا وصل لكثير من الأسر المصرية، نتيجة تكافل وتضافر جميع أجهزة الدولة وأجهزة الإعلام، لإظهار هذه الملفات وتوضيح الهدف من كل حملة تقوم بها الدولة.

ولفتت زينب النجار إلى أن المجلس القومى للمرأة يقوم دائما بتنفيذ حملة طرق الأبواب «احميها من الختان»، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر، موضحة أن هذا التعاون يجعل العمل كفريق عمل واحد تكون نتائجه إيجابية. وأشارت زينب النجار إلى أن الحملة تطرقت لأكثر من 4 ملايين و100 ألف سيدة، استطعنا من خلالها توصيل الرسائل التوعوية التى تخص هذا الملف وهو القضاء على ختان الإناث.

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسف- أن ممارسة هذه العادة الضارة تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية، وهو ما جعلهم يقرون يومًا لرفضه فى مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات الخاصة بصحة المرأة والطفل، لعدم تشويه أعضاء المرأة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، خضعت أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة ممن هن على قيد الحياة اليوم إلى ممارسات تشويه أعضائهن التناسلية، لافتة إلى أنه فى عام 2030، سيتعرض ما يقرب من 4.4 مليون فتاة لخطر هذه الممارسات الضارة، أى يعادل أكثر من 12 ألف حالة فى كل يوم.

وحول الأضرار النفسية الناتجة عن ختان الإناث، أوضح د.جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى أن ختان الإناث موروث ثقافى كارثى: «جرائم الختان كارثية، كل بنت بيحصل لها ختان بتتأثر لدرجة أن نفسيتها بتتشوه، واليوم ده لازم التوعية فيه لعدم التسامح مطلقًا لتشويه الأعضاء للإناث، فهو بمثابة اعتداء على الإنسانية».

وبحسب دار الإفتاء المصرية، فإن الشرع والإسلام لا يؤمران بختان الإناث، بالإضافة إلى أن هناك عدم وجود دواع طبية تستلزم إجراء الختان للإناث، كما أنه لم يرد نص شرعى يأمر المسلمين بتلك الفعلة.

ومن جهته أكد د.عمرو حسن مستشار وزيرالصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة أن للختان العديد من الأضرار على الصحة: «كارثة طبية بتسبب الالتهابات المتكررة ممكن تسبب عقم ومشاكل السلس، وهى جريمة تهدد حياة الأم والطفل.

 

 

 

 

وقال إن الاتحاد العالمى لجمعيات أمراض النساء والتوليد  أوصى باعتبار ختان الإناث انتهاكًا لاتفاقية حقوق الطفل واتفاقية إلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وطالب ببذل جميع الجهود والإجراءات بهدف التخلص من الممارسات التقليدية التى تحتوى على عنف ضد الأطفال والنساء، وكذلك أوصت الجمعية المصرية لأطباء أمراض النساء والولادة بهذه التوصية فى عام 2012.

مشيرًا إلى أن نقابة الأطباء المصرية تحذر دومًا من قيام الأطباء بممارسة عادة ختان الإناث، وتقرر الجزاءات المهنية لمن يمارسونها باعتبارها خروجًا على مقتضيات الواجب المهنى. لكن ما هى الأسباب التى تدفع بعض الأطباء إلى ممارسة عادة ختان الإناث، على الرغم مما يقرره بعضهم، أنه لا توجد فى مراجع الجراحة دراسة تتعلق بهذه الممارسة؟ هناك عدة أسباب أهمها، وجود آراء لبعض رجال الدين التى تُقدم دعمًا لهذا السلوك، فتوفر لبعض الأطباء ذريعة دينية لممارسة هذه العادة، أعاد بعض الأطباء أن واجبهم المهنى يفرض عليهم ممارسة الختان لحماية البنات من الظروف السيئة التى يمكن أن تمارس فيها عادة الختان، فتعرض حياة البنات للخطر.