نغمة التمثيل المشرف باتت نشازًا.. مطبات صعبة فى طريق العميد نحو المونديال
كريم الفولى
لن يكون الطريق ممهدًا أمام الجهاز الفنى لمنتخب مصر الأول، بقيادة العميد حسام حسن وجهازه المعاون، خلال رحلته فى تصفيات مونديال 2026، وأيضًا فى مشواره نحو «الكان»، لأسباب عديدة منها عدم وجود الموهبة الكبيرة والتى يعول عليها الجهاز الفنى آماله، باستثناء محمد صلاح، كما تغيرت خريطة إفريقيا كون المنتخبات السمراء باتت أكثر شراهة وقوة عن السابق، بالإضافة لقوام المنتخبات، والتى تضم عناصر صغيرة سنًا ولكنها تشع حيوية وقوة ورغبة فى تحقيق إعجاز وإنجاز يحسب لها، وترجع نقاط القوى المستمدة فى الفترة الأخيرة فى تلك المنتخبات، لعنصر الوعى والنظام والتنظيم الذى اعتمد عليه اتحادات المنتخبات بالاستعانة بمدربين لهم خبرات تتولى شئون الأندية والمنتخبات.
لتفرز قوامًا متناسقًا سهل الانتشار، وهذا سبب قوى فى تواجد منتخبات كانت تعد حصالة للمجموعات لتتحول لمصدر للإزعاج.
يقع منتخب مصر، بمجموعة تضم كلًا من بوركينا فاسو، وغينيا بيساو، وجيبوتى وسيراليون، ضمن منافسات المجموعة الأولى فى تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، سبق وأن لعب منتخب مصر 10 مباريات ضد منتخب غينيا بيساو، فازت الفراعنة، فى 5 مواجهات، وتعادل كان حاضرًا فى 3 مباريات، وحقق غينيا بيساو الفوز فى مباراتين، واستطاع منتخب مصر أن يسجل 23 هدفًا فى مرمى غينيا بيساو، آخرها هدف مصطفى محمد فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية مع المدرب إيهاب جلال، بينما سجل منتخب غينيا بيساو 19 هدفًا، ويأمل حسام حسن المدير الفنى لمنتخب مصر فى تحقيق الفوز وإحراز النقاط الثلاثة حتى يؤكد صدارته للمجموعة فى الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة للمونديال.
الوصول للمونديال وحده لا يكفى
الفوز فى جولات المجموعة، وتصدرها والوصول للمونديال، لم ولن يكون هو غاية الجماهير المصرية، خلال المرحلة المقبلة، ولكن التواجد بقوة وتحقيق نتائج إيجابية على غرار منتخبات عربية وإفريقية خلال الدورات السابقة، هو مطمح الجماهير الآن، وتتعشم فى حماس وخبرات العميد، فى صناعة قماشة قوية لتظهر وتلمع فى المونديال القادم، وعدم الخروج من دور المجموعات كما هو العهد خلال المشاركات الثلاثة السالفة، ويكون الشدو فقط والتباهى بهدف مونديالى، يعيش على ذكرياتها أجيال وأجيال.
لذلك على الجهاز الفنى لمنتخب مصر الأول، خلال فترات التوقف، الاحتكاك بمنتخبات قوية وعتيدة لها باع، حتى لا تصطدم الطموحات والأحلام بقوة المنافس داخل حلبة المونديال، وتكون النتيجة وداعًا مخيبًا للفراعنة، وهذا سوف يكون له صدى غير طيب خاصًة مع حالة التألق التى ظهر عليها منتخب المغرب، فى النسخة الماضية، ونجاحه بالإطاحة بمنتخبات كبيرة، ولم يختلف الحال بالنسبة لمنتخب الجزائر، وتونس، لذلك الوصول والتمثيل المشرف للفراعنة بكأس العالم غير مقبول.
>تاريخ الفراعنة بالمونديال
3 مشاركات فقط
منتخب مصر الذى حقق إنجازات كبيرة على مستوى قارة إفريقيا، لكنه نجح فى الوصول إلى بطولة كأس العالم، فى 3 مناسبات فقط، ويعد هذا رقمًا ضعيفًا مقارنة بمنتخبات ذات رصيد من البطولات على مستوى القارة أقل، شارك المنتخب المصرى فى هذه النسخة من المونديال كأول منتخب إفريقى وعربى يخوض نهائيات كأس العالم، وخرجت مصر من الدور التمهيدى عقب خسارتها أمام منتخب المجر بأربعة أهداف لهدفين، فى المباراة التى أقيمت فى نابولى، بعد 56 عامًا من الغياب، عادت مصر للظهور فى كأس العالم فى مونديال إيطاليا 1990، وأوقعت قرعة تلك البطولة المنتخب المصرى فى مجموعة تضم منتخبات هولندا، وأيرلندا، وإنجلترا، وتعادل الفراعنة مع كل من هولندا (1-1)، وأيرلندا (0-0)، قبل أن يخسروا أمام إنجلترا (0-1)، لتودع مصر البطولة من الدور الأول، وكان الظهور الأخير للفراعنة، تأهل منتخب مصر إلى بطولة كأس العالم فى روسيا 2018، بعدما تصدر مجموعته فى التصفيات الإفريقية برصيد 13 نقطة، حصدها من أربعة انتصارات وتعادل، مقابل خسارة واحدة، وودع الفراعنة البطولة من الدور الأول بعد الخسارة من أوروجواى، وروسيا والسعودية.>