الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بمشاركة (144) فنانة من (40) دولة حول العالم إطلاق فعاليات الدورة الثانية من ملتقى التمكين بالفن لدعم المرأة

فى أجواء احتفالية مبهرة ومن قلب المتحف القومى للحضارة المصرية تم إطلاق الدورة الثانية من ملتقى تمكين المرأة بالفن والذى شارك فيه عدد كبير من المؤسسات الفنية والثقافية الدولية من مختلف دول العالم.



 

فى بداية الاحتفالية عبرت د.مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة عن سعادتها بالمشاركة فى فعاليات الدورة الثانية من ملتقى التمكين بالفن.. وقدمت خالص التهانى بنجاح فعاليات الدورة الأولى، ورحبت بضيوف وضيفات مصر الكرام.. وبالمؤسسات الفنية والثقافية الدولية المشاركة من مختلف دول العالم ومن قلب المتحف القومى للحضارة المصرية للتأكيد على عظمة الحضارة المصرية مشيرة إلى أن تاريخ الفن التشكيلى فى مصر قديم قدم حضارتها العظيمة والتماثيل واللوحات الجدارية للمعابد خير دليل على ذلك مما يؤكد تقدير مصر لقيمة الفنون ولدور ومكانة المرأة فى المجتمع.. منذ آلاف السنين..

الدور الفن فى تسليط الضوء على قضايا المرأة

- أكدت د.مايا مرسى على أن رعاية المجلس القومى للمرأة لهذا الملتقى المتميز للعام الثانى على التوالى تأتى إيمانًا بالدور المهم للفن فى تسليط الضوء على قضايا المرأة وتعزيز جهودها نحو نيل حقوقها.. وتكريس مكانتها فى المجتمع.. حيث يسعى الملتقى إلى تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة.. عبر دعم وتمكين المرأة من خلال الفن التشكيلى.. كما يهتم بها كرائدة من رواد هذا الفن من خلال عرض الأعمال الإبداعية لسيدات عظيمات فى الفن التشكيلى.. فالفن لغة عالمية.. عابرة للحدود.. ولطالما كان وسيلة لتحقيق تقدم المجتمعات ونهضتها.. علاوة على دوره الفعال فى الحفاظ على التاريخ والهوية.. والقضاء على الأفكار السلبية التى تعوق تحقيق هذا التقدم.

وأضافت رئيسة المجلس: إن تاريخ الفن التشكيلى المصرى يزخر بإبداعات فنانات عظيمات نفخر بهن جميعا.. أذكر منهن المبدعات إنجى أفلاطون.. وجاذبية سرى..وعفت ناجى.. ومارجريت نخلة.. وتحية حليم.. وزينب عبدالحميد.. وزينب السجينى.. وغيرهن كثيرات.. لعبن دورًا بارزًا فى تسليط الضوء على جوهر قضايا المرأة والمجتمع عبر الفن التشكيلى.. وقدمن رؤى مختلفة للمجتمع المصرى والإنسانى فى أعمال فنية متنوعة.

واختتمت د.مايا مرسى كلمتها معربة عن تمنياتها بنجاح جميع فعاليات الملتقى فى دورته الثانية.. وأن يحظى بأصداء داعمة لقضايا المرأة محليًا ودوليًا. 

ويركز الملتقى على الأعمال الفنية للمرأة بمشاركة (144) فنانة من (40) دولة حول العالم بينهم 12 دولة عربية، حيث تقام عدة أنشطة متنوعة «محاضرات، معارض، وورش عمل»، فيما تشارك إسبانيا فى المتلقى من خلال أعمال الفنانات الإسبانيات سونيا تونيو وفيرجينيا بيراسبيه، كما شاركت الفنانة الإسبانية فيرونيكا روث فرياس فى حفل الافتتاح بتقديم عرض خاص أبهر جميع الحضور تحت شعار: «أنا امرأة أنا فنانة.. فلا يوجد مستحيل».

وأعربت د.نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى عن سعادتها بالمشاركة فى افتتاح الدورة الثانية لملتقى تمكين المرأة بالفن، والذى يقام بالمتحف القومى للحضارة، حيث يعانق التاريخ الحاضر ويشهد للمرأة بتاريخ مزدهر من العمل والثقافة والفن، موجهة التحية لآرتوداى للفنون، والتى نجحت فى تنظيم فعاليات سابقة يشهد لها دائما بالنجاح مثل مهرجان الفن التشكيلى الدولى الأول للمرأة بعنوان «هى الحياة»، وتنفيذ دورات تدريبية وورش عمل فنية للمدارس والجامعات.

وأكدت القباج أن سيدات مصر وقودها الأول ومحركها الأعظم، حملت نساء مصر على مدار التاريخ، تشكيل وعى ووجدان أبنائها، وكانت ولا زالت المسئولة الأولى إما عن تنشئة أو مساندة النصف الثانى من المجتمع فى داخل أسرتها وخارجها، وساهمت طوال تاريخها فى الكثير من نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، وسجل التاريخ نضال نساء مصر الطويل من أجل الحرية والاستقلال والحصول على المساواة والحقوق فى التعليم والعمل، فيشهد التاريخ أنها ساندت الوطن فى كل الظروف ولم تتخل يومًا عن دورها، بل وقفت بكل صلابة مدافعة بكل قوة وعزيمة وإصرار عن أسرتها، وعن مجتمعها، وعن وطنها، شعاعٌ يُضِل العالم، ونبراسٌ نهتدى إليه، كما سجل التاريخ نضال نساء مصر الطويل من أجل الحرية والاستقلال والحصول على المساواة والحقوق فى العلم والعمل، وحين جاء وقت العمل؛ كان للمرأة المصرية نصيبها الذى كافحت من أجله، وحين كانت قواتنا البواسل أبطالًا على خطوط القتال؛ كانت سيدات مصر على الخطوط الأولى للوعى والسعى والتحقق، تضم أياديها لأيدى الرجل، فلا نفرق بين البانى والمُربّى، بين الساعى على رزق البيت وتربية البيت، تحكى السنوات عن المرأة المصرية بصفتها نصف المجتمع، فيشهد التاريخ أنها وقفت بجانب الزوج والأخ والأب والابن.

 يجب وضع أهداف تصبو لتمكين المرأة من خلال الفن التشكيلى

وأفادت القباج أنه فى ملتقى تمكين المرأة بالفن فى دورته الثانية يجب وضع أهداف تصبو لتمكين المرأة من خلال الفن التشكيلى، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، وتحقيق التبادل الثقافى بين مصر ودول العالم ودعم وتمكين الفنانات من خلال عرض أعمالهن، وتبادل الرؤى بين الفنانات من جنسيات وثقافات مختلفة، خاصة أن الفن حق للجميع، مبدية سعادتها بتيسير النسخة الثانية للملتقى لذوى الإعاقات البصرية.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن المرأة تقوى بالعمل، وتشتد بالتمكين، وتسطع بالفن، فلنساهم معا فى عمل أفضل لها، ونساعد على تمكينها، وتقديم كل الدعم من أجل فنها وسطوعها، مشددة على أن معظم المستفيدين من برامج الوزارة السيدات

 للمرأة المصرية القديمة دور بالغ الأثر فى الفن المصرى القديم

ومن جهتها أكدت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أن المرأة المصرية لها عظيم التقدير والمكانة على مر العصور فى الدولة المصرية منذ عهد أجدادنا، وتكمن الأهمية التاريخية للحضارة المصرية القديمة فى منظومة القيم والرسالات الإنسانية التى شملت كل نواحى الحياة، وكونت بمرور ألفيات مصر السبع، الجذور الحقيقية التى تستمد منها البشرية تراثها الإنسانى فى إجماله، ومن أهم هذه القيم الإنسانية الاعتراف بأهمية دور المرأة بالمجتمع المصرى. وكان للمرأة المصرية القديمة دور بالغ الأثر فى الفن المصرى القديم ووصلت إلى مستوى تعلم عالٍ فى الرسم والنحت وكان كلاهما منمقًا ورمزيًا للغاية.

وتابعت: وكوننا فى مهد متحف الحضارات، فإننا نستطيع أن نرى كيف وصلت المرأة المصرية على مر العصور خاصة فى التاريخ الفرعونى ميادين العمل المختلفة ووصل التقدير العملى لها لدرجة رفعها إلى عرش البلاد فقد تولين المُلك فى عهود قديمة، مؤكدة أن عصر الجمهورية الجديدة هو العصر الذهبى للمرأة المصرية، حيث تقلدت مناصب غير مسبوقة ونالت دعمًا اقتصاديًا واجتماعيًا لتوفير حياة كريمة لها، كما أن مصر أول دولة فى العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة.

كما لفتت السفيرة سها جندى إلى مشاركة 6 فنانات تشكيليات من المصريات بالخارج فى هذه النسخة الحالية من الملتقى الدولى لتمكين المرأة بالفن، معربة عن سعادتها وفخرها ووصفتهن بأنهن «سفيرات للفن التشكيلى المصرى» بما يؤكد أن عظيمات مصر فى الخارج دائما فى قلب القوى الناعمة المصرية ولا يدخرن جهدا فى تشريف وطنهن.

وكذلك استعرضت السفيرة سها جندى أيضا جهود وزارة الهجرة فى دعم برامج وأنشطة تنموية لجميع الفئات النسائية بالمجتمع المصرى بالداخل والخارج، لتوطين أهداف التنمية المستدامة، خاصة فى ملف التدريب من أجل التوظيف، من خلال حزم وبرامج تدريبية للسيدات فى القرى والمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والتمكين الاقتصادى والتأهيل الثقافى والدعم النفسى، والتواصل مع المصريات بالخارج من البرامج المتخصصة للتأهيل للقيادة والإدارة وإطلاعهم على جميع مستجدات الدولة المصرية.

وفى ختام كلمتها، قالت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، إنها ابنة لاثنين من الفنانين التشكيليين، وهما الدكتور سمير ناشد، رائد فن النحت الحديث، والدكتورة الراحلة فريدة نعمة الله، وأنهما يمثلان القدوة والحكمة ومصدر الإلهام لسيادتها.

وأضافت: «إن الواجـــب الوطنى يحتم علينا أن نسرع الخطى فى المزيد من جهود التمكين للمرأة المصرية بالداخل والخارج، والحفاظ على حقوقها اتساقًا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة التى تسعى لبناء مجتمع عادل يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناتـه، وإيمانًا من الدولة المصرية بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة فى جميع أوجه العمل الوطنى.

وقالت إننى على ثقة أن ما ستفضى إليه من أفكار ومقترحات الملتقى ستساهم فى إيجاد حلول مبتكرة، فالفن هو اللغة العالمية التى توحدنا جميعًا، وسيكون مهرجان (التمكين بالفن) بمثابة جسر يربط بين الثقافات، من أجل جبهة إنسانية موحدة من خلال المعارض الفنية وورش العمل وحلقات النقاش».

ورش فنية تقام على هامش المنتدى لذوى الهمم

وأكدت شيرين بدر، المؤسس والرئيس التنفيذى للملتقى، إن الملتقى هذا العام يشهد العديد من الندوات والمحاضرات حول الفن الحديث وتطويره، إلى جانب ورش فنية تقام على هامش المنتدى يقوم بتقديمها عدد من الفنانات العالميات وتستهدف دمج الفئات المختلفة من ذوى الهمم فى صناعة وتذوق الفن، مشيرة إلى أن الملتقى هذا العام يتميز بتمكين المكفوفين من الاطلاع على الأعمال الفنية المعروضة ومعايشتها من خلال نموذج مخصص لهم، وكذلك مشاركة عدد من الفنانات الفلسطينيات فى الملتقى من قلب المحنة ورغم المعاناة، إلا أنهن حرصن على التعبير عن أنفسهن بالفن.