الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. طلابنا وتعليمنا.. بخير

أنا وقـلمى .. طلابنا وتعليمنا.. بخير

رغم أن الحكومة المصرية قد أعطت الأولوية لإصلاح التعليم فى القرن الحادى والعشرين (فى عام 2014) فإن مصر جاءت فى المرتبة «115» فى مؤشر التنمية البشرية، والمرتبة «9» فى البلدان العشرة الأولى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لذا قامت مصر بتعزيز فرص حصول الأطفال على التعلم والتنمية، فضلًا عن إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى جميع مراحل الدراسة، لا سيما على مستوى التعليم العالى بمساعدة البنك الدولى وغيره من المؤسسات المتعددة الأطراف، ومن الملاحظ أننا دائمًا نجيد جلد أنفسنا فى معظم شئون حياتنا، ودائمو توجيه النقد لأنفسنا دون داع بسبب ضعف التعليم وتراجعه، مما ينتج عنه ضغط كبير على أبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم، وما رأيته فى الأيام القليلة الماضية فى مناسبتين الأولى كانت حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب مدرسة «جرين فالى» بمدينة العبور- وحفيدتى كانت منهم- حيث رأيت طلابا وطالبات يدعوننا إلى الفخر ويطمئنوننا على أن مستقبل مصر يتجه نحو الأفضل بفضل وجود هؤلاء الطلاب، كما أنه إن دل على شىء إنما يدل على أن الأسرة المصرية تضع تربية وتعليم أبنائها على رأس أولوياتها، وهو ما كان واضحًا فى الكلمات التى سمعناها من أبنائنا الطلاب، علاوة على قيامهم بتنظيم حفل تخرجهم من الألف للياء. والمناسبة الثانية كانت الحفل السنوى لتسلم «58» طالبا وطالبة منح التفوق السنوية التى تخصص لأوائل طلاب كليات الجامعة الألمانية بالقاهرة لتميزهم أكاديميًا وتحقيقهم المعدل التراكمى المحدد تقديره من قبل الجامعة خلال فترة دراستهم الأكاديمية والمعملية فى كافة تخصصات أقسام كليات الجامعة، بالإضافة إلى تخصيص «17» منحة للطلاب الحائزين على البطولات الرياضية المتنوعة، تقديرًا وتحفيزًا لهم لتفوقهم الرياضى، وكان الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة قد صرح أن هذه المنحة التى تقدمها الجامعة سنويًا تسمح للطلاب الحاصلين عليها السفر إلى ألمانيا، وحرية اختيار فرصة ضمن عدد من الفرص المطروحة المتنوعة المقدمة، وفقًا لرغبة كل طالب الشخصية فى الاختيار فيما بين التسجيل فى الالتحاق بأحد البرامج المتقدمة فى ألمانيا، أو قضاء قصل دراسى كامل فى ألمانيا، أو الالتحاق بإحدى ورش العمل العلمية والتدريبية المتوفرة بالمراكز البحثية الأكاديمية التطبيقية بألمانيا، لتطبيق خبراتهم العملية التى اكتسبوها خلال دراستهم والتعرف على أحدث ما توصلت إليه التقنيات التكنولوجية العالمية، كضرورة حتمية فيما يخص مجالات تخصصهم، فالجامعة تهدف من طرح تلك المنح لتطبيق رؤيتها المستقبلية فى تقديم كوادر شبابية متميزة قادرة على مواكبة الثورة التكنولوجية القادمة بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى، وفى النهاية لا بد من الاقتناع بأن الميزة التنافسية للمؤسسات التعليمية تنبع من الأثر الذى تحدثه على مستوى الطالب والموظف والمؤسسة، ومن الضرورى تتبع أصحاب التجربة الناجحة- تجربة الجامعة الألمانية بالقاهرة- والتجارب الأخرى كحالات تستحق الدراسة وتعميمها.. وتحيا مصر.