الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عبـداللـه كمــال ناظــر المدرســة

عشر سنوات على وفاته ولا يزال اسمه يتردد فى أرجاء المؤسّسة والوسط الصحفى كل يوم، فما قدّمه لـ«روزاليوسف» وللمهنة بصُنع جيل جديد يُكمل المسيرة أنقذ «روزاليوسف» من الموت وعدم الاستمرار لو لم يكن هناك جيل يُكمل المسيرة مستعد وجاهز لهذه المهمة. 



فمنذ اللحظة الأولى للأستاذ «عبدالله كمال» فى رئاسة التحرير وهو يُنفذ مخططًا للاستثمار فى شباب ليكونوا بمثابة وثيقة تأمين تنقذ المجلة من تقلبات الزمن، لذلك سعَى من اللحظة الأولى لأن تكون له مَدرسته الصحفية وأبناء يحملون رسالته من بَعده، فلم يمر شهران على توليه رئاسة تحرير (الأسبوعية) إلا وكان قد استطاع تعديل ترخيص إصدارها ليقوم بإصدار النسخة اليومية من «روزاليوسف» فى أغسطس 2005 ليجمع فيها عددًا كبيرًا من الشباب، وفى خلال سنوات صَنع منهم نجومًا فى تخصُّصاتهم فى الوقت الذى كان أكبر حلم لأى صحفى شاب الحصول على فرصة للتدريب فى أى صحيفة خاصة، حتى لو بترخيص قبرصى، وكان الاقتراب من أبواب مؤسّسة قومية مجرد حلم مستحيل، ففتح أبواب المَدرسة المغلقة لعشرات الشباب، فكنا نحن ثمارَ التجربة التى استفدنا منها أكثر مما استفاد هو.

ما يقرب من 25 عامًا قضاها (الأستاذ) فى المؤسّسة أمضى فيها بين جدران «روزاليوسف» أكثرَ مما قضاه فى بيته.. كان يعمل مايقارب الـ 18ساعة يوميًا ويمضى 6 ساعات فقط فى بيته، منها 4 ساعات نوم.. هكذا كان نظامه على الأقل فى آخر 6 أعوام له فى المؤسّسة، أى منذ توليه رئاسة تحرير المجلة وتأسيسه للجريدة اليومية وحتى 2011، وهى معلومات نقلًا عنه كان يقرأ ويطالع فى الصباح الباكر كل الصحف والمطبوعات المصرية والعالمية ثم يقوم بطبع كل ما يرى أنه يحتاج إلى متابعة ويرسله مؤشرًا عليه بخَطة المُنَمّق الدقيق بتعليمات مباشرة ومختصرة إلى مَن يمكن أن يستفيد من المعلومة فى موضوع يعمل عليه، أو خبر يمكن أن يحقق فيه صحفى ويخرج منه بقصة كبيرة.. عندما تتصل به لتبلغه بأى خبر وأنت مندهش وسعيد بالسَّبْق تجده وبكل هدوء على عِلْم بالخبر وبكواليسه وتوابعه؛ بل ويعطيك أرقام تليفونات لمَصادر تساعدك على الإمساك بخيوط وزوايا للخبر لن يراها أحد لتجد بين يديك قصة كبيرة وممتازة!

وهَبَهُ الله عينًا كعدسة الجواهرجى تثمّن البَشر وتصنّفهم مهنيًا كالأحجار النفيسة وترَى فى كل شخص طاقات لا يراها فى نفسه.. يحاول صقل موهبة كل شخص واستغلال ما لديه من طاقات ليضعه على الطريق الصحيح.. وهكذا صَنع منّا قصص نجاح تسير على الأرض، فحرصنا على تنفيذ وصيته وتلبية نداء الواجب فى الحفاظ على هذا الكيان واستمراره بشكل يليق بتاريخ المجلة والسيدة التى أسّستها وكل العظماء الذين مَرّوا من هنا.. 

لذلك كله ولكثير غيره؛ نهدى إلى روحك الطاهرة وسام الاحترام..