السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رشا الجزار: (مـَليحة) يستكمل مسيرة الفن المصرى لدعم القضية الفلسطينية

بمعالجة درامية متميزة نجحت الكاتبة «رشا الجزار» فى لفت أنظار العالم إلى المسلسل المصرى (مَليحة) الذى يعرض ضمن الموسم الرمضانى الحالى، وبصدق تعبيرها برعت فى تجسيد معاناة الفلسطينيين وسرد تاريخهم عبر 15 حلقة، وفى حوارها مع «روزاليوسف» كشفت عن تحديات تأليف العمل وتحدثت عن أهم الأحداث التى يؤرخها، وأصعب المشاهد التى تركت أثرًا فى وجدانها وظلت عالقة فى ذاكرتها، وفيما يلى نص الحوار.. 



 بداية يحظى المسلسل بإشادات عالمية وعربية منذ عرض حلقاته الأولى.. كيف استقبلتِ ردود الفعل؟

 - شعرت بفضل ربنا لأن نيتنا خالصة لدعم الحق الفلسطينى، والمردود الإيجابى الذى وصلنا من النقاد والكتاب فى قطاع غزة، تونس، الجزائز، الأردن ودول الخليج يؤكد وصول رسالتنا، وتأثر الشعوب بها هو المكسب الحقيقى. 

 مسيرة الفن المصرى لدعم القضية الفلسطينية ممتدة عبر التاريخ..كيف يستكمل صناع (مَليحة) تلك المسيرة؟

 - بالطبع الفن المصرى على مدار تاريخه عبر عن هموم الشعوب وقدم أعمالًا تدعم نضالهم مثل (جميلة بوحيرد)، (رأفت الهجان)، (العميل 1001)، و(الرصاصة لا تزال فى جيبى)، ونستكمل مسيرته ونشارك الشعب الفلسطينى معاناته ونطمئنه بأنه سينال حقوقه، وسيكتب السطور الأخيرة فى قصة نضاله ولن تضيع تضحياته هباءً، ونقدم له التحية لصموده على أرضه. 

 منذ كونه فكرة.. كيف بدأ التحضير للعمل؟ وكم استغرق ليرى النور؟ 

- أبلغنى المنتج «بلال الطراوى» بالفكرة، وعلى الفور عقدنا جلسات العصف الذهنى، وبدأت الكتابة فى منتصف نوفمبر 2023 وانتهيت فى منتصف مارس 2024، وحتى عرض الحلقة الخامسة كان التصوير لا يزال مستمرًا. 

 كيف عالجتِ قصة (مَليحة) خلال فترة وجيزة؟ ألم يشكل ذلك تحديًا؟ 

 - بالطبع لولا عامل الوقت ما واجهنا تحديًا، لأن إنتاج مسلسل بثقل (مَليحة) فى 4 أشهر أدخلنا فى منافسة مع الزمن، واضطرنا لتكثيف ساعات العمل حتى وصلت إلى 18 ساعة يوميًا، ولكن قراءاتى السابقة فى التاريخ الفلسطينى ساعدتنى فى معالجة القصة، واختصرت رحلة البحث، ووفرت وقت الاطلاع، ومعاناة الفلسطينيين أنستنى تعب الكتابة، ومنحتنى القدرة على تحمل المجهود المضاعف.

 كيف برعت حروفك فى التعبير عن معاناة الفلسطينيين؟ وما أصعب المشاهد التى لم تمح من ذاكرتك؟ 

- كانت دموعى تسطر مع الأحداث ولست أبالغ لأننى توحدت مع شخصيات المسلسل وعشت معاناتهم واستمعت لأنينهم، وتألمت مع هجرة عائلة «مَليحة» إلى ليبيا، ولم تمح مشاهد التهجير من ذاكرتى، وشعرت بحنينهم إلى أرضهم، وتأثرت بالمشاهد التى أظهرت حجم تضحيات الجيش المصرى من أجل الحفاظ على أمن الوطن والتى يجسدها «دياب» وعبرت عن حيرة ومعاناة فئة من الشباب فى 2011 من خلال شخصية «على» التى يلعبها «أمير المصرى»، وشعرت مع شخصية «حنان» التى تؤديها «ميرفت أمين» بخوف الأم المصرية على مصير أبنائها فى ظل أحداث 2011. 

 للصراع العربى الإسرائيلى تاريخ طويل..كيف تم تناوله على مدار 15 حلقة؟ وما أهم الأحداث التى يؤرخها المسلسل؟ 

- بالطبع لا يمكن اختزاله فى مئات الحلقات، لكن المسلسل يركز على بداية الألفية حيث الانتفاضة الثانية فى قطاع غزة، كما يتطرق إلى الأحداث التى شهدتها ليبيا فى 2012، ويستعرض تأثيرها على عائلة «مَليحة»، وينتهى بحقبة معاصرة ومهمة ستؤثر فى الوجدان العربى بأكمله.