الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شهريار الدراما المصرية يتحدث لـ«روزاليوسف»: ياسر جلال: لا أحب كلمة منافسة!

بعد عرض أولى حلقات مسلسل (جودر) للنجم «ياسر جلال» عاد إلى أذهان قطاع كبير من الجمهور ذكريات أيام طفولته وصباه، حيث كانت الأسرة المصرية تلتف حول حكايات (ألف ليلة وليلة) التى قدمها التليفزيون المصرى لسنوات طوال من بطولة كبار النجوم، وفى هذا العام، يطل علينا النجم «ياسر جلال» بحكاية «جودر ابن عمر المصرى» إحدى حكايات (ألف ليلة وليلة) الممتعة، ومن الرائع أن تتناغم القصة التى صاغها السيناريست «أنور عبدالمغيث» بإحكام، مع الصورة المدهشة التى ظهرت فى الحلقات والتى يقف خلفها فريق كبير من المبدعين فى التصوير، والديكور، والإضاءة والملابس، يتقدمهم مخرج العمل «إسلام خيرى» وفى حوارنا مع شهريار الدراما المصرية «ياسر جلال» سألناه عن كواليس هذا العمل، وعن الاستعدادات التى تطلبها من أجل أن يظهر بهذه الصورة الجاذبة، وعن رأيه فى الأعمال التى تنافسه على الصدارة فى الموسم الرمضانى الحالى، وقد مرت الأسئلة بسلام، وأجاب عليها كاملة، دون أن يستدعى مسرور السياف.



 ما الذى حمسك لتقديم عمل فانتزى مأخوذ من حكايات (ألف ليلة وليلة) بعد غياب تام لهذه النوعية من المسلسلات فى الدراما المصرية؟

- الغياب الذى ذكرتيه فى سؤالك هو الذى حمسنى للعودة مجددا لهذا النوع من الدراما الذى تربينا عليه، فأجيال كثيرة كانت تنتظر حكايات ألف ليلة وليلة التى قدمها التليفزيون المصرى من بطولة نجوم نفخر بهم، فكانت بالنسبة لنا عالم ممتع من الحكايات التى يتخللها أساطير، وأحداث مشوقة، لقطاع كبير من الجمهور، بينما الأجيال الجديدة لا تعرف تلك القصص ولا تسمع عنها شيئا، وفى ظنى أن الغياب سببه عدم وجود كاتب قادر على كتابة هذا اللون الدرامى الصعب.

 وما الذى جعلك تثق فى الكاتب الكبير «أنور عبدالمغيث» لتقدم الحكاية من كتابته؟

- «أنور عبدالمغيث» كاتب كبير، وتربطنى به علاقة صداقة قوية، وقد كان غائبا عن مصر الفترة الماضية، وعندما عاد، وعلمت أن لديه سيناريو مكتوبا لحكاية (جودر) تحمست كثيرا لقراءته، واستمتعت به جدا، فعرضته على الشركة المتحدة الذين تحمسوا هم بدورهم لتقديمه.

 أعلن منذ بداية المشروع عن اسم (ألف ليلة وليلة) على أساس أنه امتداد لعدد من المسلسلات السابقة التى تناولت حكايات الكتاب الذى يحمل الاسم نفسه لكن بطرق وصيغ مختلفة، ثم فوجئنا قبل أشهر بتغييره إلى (جودر) فما السبب؟

- ليس حقيقيًا، فهذا الاسم رافق المشروع منذ بدايته، وعندما قدم الكاتب الكبير «أنور عبدالمغيث» النص، كتب فى مقدمته (حكاية جودر ابن عمر المصرى..من حكايات ألف ليلة وليلة) ورأت الشركة المنتجة الاكتفاء باسم (جودر) لأن المسلسل يتحدث عن قصة واحدة طوال حلقاته الثلاثين، والتى سيعرض منها خمسة عشر فقط خلال الموسم الرمضانى الحالى، وهى قصة (جودر ابن عمر المصري). 

 وكيف وجدت التعاون مع المخرج «إسلام خيرى»؟

- أعتقد أن الصورة اكتملت بانضمام المخرج «إسلام خيرى» إلى العمل، فهو فنان راق ومهذب، ووجوده على رأس العمل أضاف كثيرا له، وعلى المستوى الشخصى فأنا سعيد جدا بالعمل معه، وأعتقد أن المسلسل بمثابة إعادة اكتشاف له ولامكانياته الكبيرة كمخرج، وبعون الله سيكون مفاجأة هذا الموسم.

 تتعاون للمرة الثالثة مع النجمة اللبنانية «نور» بعد (رحيم وضل راجل) ما سر الكيميا بينكما؟

- «نور» صديقتى، وهى فنانة محترمة وملتزمة، وبالطبع أسعد بتكرار التعاون معها، لكن إحقاقا للحق، فإن اختيارها لتقديم «شواهى الدواهى» جاء من الشركة المنتجة، ومن المخرج «إسلام خيرى» وأعتقد أنها ستفاجئ الجمهور بهذا الدور، والحقيقة أن المسلسل يضم نخبة من النجوم الذين يقدمون أدوارا تختلف عن كل ما قدموه خلال مسيرتهم الفنية، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من ضيوف الشرف الذين كان فى مشاركتهم تشريف لى.

 هل تطلبت الشخصية استعدادات خاصة مختلفة عن الشخصيات الاجتماعية الأخرى التى قدمتها فى مسلسلاتك السابقة؟ 

- كل شخصية أقبل على تقديمها أيا كان نوعها، أستعد لها بالمذاكرة، ودراسة أبعادها، سواء الشخصية من خلال الشكل الخارجى، وملامح الوجه، والاجتماعية من خلال معرفة الطبقة التى تنتمى إليها وظروفها الاجتماعية، والنفسية من خلال دراسة مشاعرها، وطموحها، وما إلى ذلك، وفى (جودر) فعلت كل ذلك بالطبع، لكن نظرا لطبيعة الدور، فقد كان له استعدادات خاصة، ولا سيما أننى ألعب خلال المسلسل شخصيتين هما شخصية «شهريار» وشخصية «جودر» الذى يتخيل نفسه فيها عندما يستمع إلى حكايات «شهرزاد» عنه، فتنعكس تلك الحكايات على شخصيته، وتكون سببا فى تطورها.

 وهل وجدت صعوبة فى ذلك؟ 

- الصعوبة تكمن فى أماكن التصوير التى كان بعضها وعرا، مثل الجبال، والكهوف، وفى الملابس ذات الطبيعة الخاصة، والتى كان بعضها ثقيلا جدا فى عز الصيف، أو خفيفا جدا وسط برد الشتاء، فضلا عن أن رش دخان طوال الوقت ليعطى تأثير معين للصورة أمام الكاميرا كان أمرًا متعبًا للغاية.

 قبل بدء الموسم الرمضانى كان الحديث عن (جودر) و(الحشاشين) على أنهما الحصان الرابح هذا العام، فهل تقلقك المنافسة مع «كريم عبدالعزيز» خاصة أن (جودر) 15 حلقة فقط تبث فى النصف الثانى من رمضان بينما (الحشاشين) 30 حلقة ترافق المشاهد منذ البداية؟

- لا أحب كلمة منافسة، وبالتالى لا أخشاها، وأفضل استبدالها بكلمة مشاركة، فنحن جميعا نتشارك فى إسعاد المشاهد وتثقيفه والترفيه عنه، وللعلم طبيعة المسلسلين ليست واحدة لأن (جودر) ليس مسلسلا تاريخيا، لكنه مسلسل تراثى فنتازيا وخيال، وبالتالى فالقالب الدرامى مختلف، وفى النهاية المشاهد هو المستفيد.

 قدمت من قبل شخصية الرئيس «عبدالفتاح السيسى» من خلال مسلسل (الاختيار 3) هل تنوى تكرار التجربة وتقديم سير ذاتية لشخصيات تاريخية أو معاصرة؟

- لقد كانت تجربة تقديمى لشخصية الرئيس «عبدالفتاح السيسى» تجربة مهمة فى مشوارى الفنى، وأفخر كثيرا بها، وكانت بالنسبة لى كفنان تحديا صعبا، خاصة أنه الشخص الذى حمل على عاتقه مصير الشعب فى فترة حرجة من تاريخ مصر، وبالطبع أحب أن أكرر التجربة، وأتمنى أن أقدم سيرة الزعيم الخالد «جمال عبدالناصر» كما أحلم بتقديم مسلسل تاريخى عن قصة البطل «طارق بن زياد»

قبل عامين تم الإعلان عن عودتك للسينما من خلال فيلم (الدبابة) بتوقيع المخرج «إسلام حافظ» لماذا لم ير هذا المشروع السينمائى النور حتى الآن؟ وهل هناك مشاريع سينمائية أخرى؟

- سبب تأخر مشاريعى السينمائية عن الظهور هو انشغالى التام بالدراما، خاصة أن مرحلة التحضير لمسلسل رمضان تأخذ منى وقتًا طويلاً، بداية من البحث عن فكرة مناسبة، والوقوف على كتابتها وبنائها بشكل جيد، ثم تصوير المسلسل، ومتابعة ردود الفعل عليه، وبالتالى لدى عملين سينمائيين مؤجلين، وأتمنى أن أعود بفيلم سينمائى قريب.