الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

إبراهيم عبدالمجيد: رأيت شخصيات (عتبات البهجة) صدفة فى حديقة عامة

 فى حديقة ميدان الكيت كات عثر الأديب «إبراهيم عبدالمجيد» على شخصيات رواية (عتبات البهجة)، تأمل تناقضهم، واحتضن حيرتهم واكتشف معهم أن الوقوف على عتبات البهجة دائمًا أفضل من البهجة نفسها لأن الطمع فيها يؤدى إلى الهلاك، وفسر تساؤلاتهم فى رائعته الأدبية التى تم تحويلها إلى عمل درامى يعرض ضمن الموسم الرمضانى الحالى، وفى حواره مع «روزاليوسف» تحدث عن كواليس تأليفها وتكوين شخصياتها وكشف عن رؤيته لـ معالجتها التليفزيونية.



بداية، ما سر تلك الحديقة التى ألهمتك بفكرة (عتبات البهجة)؟ 

- فى بداية الألفية كنت أعانى من آلام الشريان التاجى والتى اقتضت حسب تعليمات الطبيب أن أتبع نظام غذائى مناسب، وأمشى يوميًا لإنقاص وزنى، وحينها كنت أسكن فى إمبابة، بينما يسكن صديقى الشاعر «محمد كشيك» فى الوراق، وأصبحنا نلتقى على كورنيش النيل ليشاركنى فى رحلة المشى اليومى إلى ميدان الكيت كات، وهناك كنا نجلس فى حديقة صغيرة، ومما رأيناه أو سمعناه فى الطريق أو الحديقة تشكلت (عتبات البهجة). 

لماذا اكتفيت بالوقوف على عتبات البهجة؟ وما الذى عثرت عليه فى رحلة البحث عنها؟ 

- حين يتقدم العمر لا يختار الإنسان الوقوف على عتبات البهجة، لكنه يحاول الوصول إلى البهجة وغالبًا لا يصل مثلما كان يحدث أيام الصبا، وأى رواية هى بنت زمانها وموضوعها، وتختار معانيها وفقًا لحالة الشخصيات، وليس ضروريًا أن تجيب عن كل شىء لأنها فى النهاية عمل فنى وليس مقالًا فكريًا. 

«لماذا كلما اقتربت منا البهجة ابتعدت عنا».. تأملات البطل تقوده إلى ذلك التساؤل لكن ما الحقيقة التى أردت أن يكتشفها لتنتهى حيرته؟ 

- البطل وصديقه لم يكملا شيئًا فى رحلتهما وكانا دائمًا على عتبات البهجة بحكم العمر فهما تجاوزا الخمسين عاما، وأردت أن يدرك أننا على قدر تحمسنا لأى شيء لا نكمله أو لا يكتمل وهو ما يكتشفه فى النهاية حينما يقول: «على الرصيف قابلنا بشر سعداء يأتون فى اتجاه الحديقة، الكل يحمل زهورًا، ومن النوافذ كانت تأتى إلينا ضحكات مبتهجة، وجدت نفسى أسرع على إيقاع هذه البهجة المنسكبة حولى، وأسرع حسن معى، شيئًا فشيئًا اختفى كل شىء، ولم يعد أحد غيرى وحسن نقترب من مكان الافتراق». 

بعد تحويلها إلى عمل درامى.. ما رؤيتك للمعالجة التليفزيونية لـ(عتبات البهجة)؟   

- سعدت بها، وبتحويل أى رواية لى أو لغيرى إلى عمل درامى، لأن السينما فى الأساس قامت على الرواية، فضلًا عن أن الدراما تسهم فى انتشار العمل الأدبى رغم اختلافها عن طبيعته، وأرجو أن يتسع هذا المجال كما كان يومًا ما.

بـ(عتبات البهجة) عاد الفنان «يحيى الفخرانى» إلى الشاشة الدرامية بعد غياب ثلاثة أعوام.. كيف ترى تلك العودة؟ 

- يحيى الفخرانى فنان مبدع يضفى الجمال على أى عمل درامى ويمنحه البهجة.

إلى أى مدى احتفظ سيناريو المسلسل بجوهر الرواية؟ وما حدود الاختلاف؟ 

- ليس لى رأى فى ذلك لأن الرواية لغة والدراما صورة يشترك فى صناعتها كل من السيناريست، المخرج، المصور، مهندس الديكور، الممثل وإمكانات المنتج، وبالتالى تحويل العمل الروائى إلى سينمائى أو درامى قد يغير من أحداثه وفقًا لمقتضيات الصورة.